وزير الخارجية يؤكد أن قطر مازالت ملتزمة بالتوصل لحل للأزمة الخليجية

وزير الخارجية يؤكد أن قطر مازالت ملتزمة بالتوصل لحل للأزمة الخليجية

الدوحة – المكتب الإعلامي - 18 نوفمبر

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم، أن دولة قطر مازالت ملتزمة بالتوصل لحل في الأزمة الخليجية ، مشيراً إلى أن هذا الالتزام نابع من إيمانها بأن هناك خطر وتهديد أكبر يحيط بالمنطقة، ألا وهو الإرهاب.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مقابلة أجراها مع شبكة /إم إس إن بي سي/ الأمريكية، إن الحملة الدعائية التي دشنت ضد دولة قطر، والتي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب بدون أي حقائق أو أدلة على ذلك، هي حملة "عارية من الصحة ولا أساس لها".. واصفاً ما يتم ترويجه ضد قطر بالإشاعات الكاذبة.

وأضاف سعادته إن دولة قطر رائدة في مكافحة أيدولوجية الإرهاب والتطرف، مستدلا ًعلى ذلك باستضافتها للمركز العالمي للتحالف الدولي، وكذلك مساهمتها في بناء المدارس وتوفير التعليم الجيد للمجتمعات الضعيفة والفقيرة في الخارج.. مشيراً في هذا الصدد إلى أن دولة قطر توفر التعليم لنحو 7 ملايين طفل في عدة بلدان بمنطقة شرق ووسط آسيا.

وفيما يتعلق بالعلاقات القطرية الأمريكية، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن قطر طالما كانت شريكاً وحليفا قوياً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وأن قطر تستضيف ما بين 11 إلى 12 ألف جندي أمريكي في قاعدة /العديد/ الجوية الأمريكية، والتي تشن من خلالها الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد تنظيم /داعش/.

وأضاف أن الولايات المتحدة دائما ما تعبر عن تقديرها لهذه الشراكة، وفي المقابل قطر تقدر كثيراً أيضا هذه الشراكة والعلاقة وتعمل على زيادة تطويرها أكثر من ذي قبل مع الولايات المتحدة.

وعن موقف الإدارة الأمريكية من الحصار ضد قطر، قال سعادته إن قطر تتلقى دعما كبيرا على جميع الأصعدة من الولايات المتحدة لوضع نهاية لهذا الحصار، سواء كان ذلك من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو أعضاء إدارته مثل وزير الخارجية السيد ريكس تيلرسون أو وزير الدفاع السيد جيمس ماتيس وغيرهم.

وبسؤاله عن سبب استمرار هذا الحصار، قال إن "الحصار مستمر بسبب سلوك السعودية والإمارات تجاه قطر، واتخاذهما تدابير غير قانونية ضد قطر، من خلال إغلاق الحدود وتفريق الأسر وكذلك خلق دعايا معادية ضد قطر".

وشدد في هذا الإطار على أن قطر من جانبها "مازالت ملتزمة بالتوصل إلى حل، لأننا نؤمن أن هناك تهديد أكثر يحيط بالمنطقة، وهو "الإرهاب".

وفيما يتعلق بعلاقة قطر مع إيران، قال سعادة وزير الخارجية إن علاقة قطر مع إيران فريدة من نوعها، لافتاً الى ان قطر تقع في الوسط بين دولتين كبيرتين هما السعودية وإيران وتتشارك معهما الحدود.

ونوه بأن هناك، رغم ذلك، مخاوف من نفوذ إيران في المنطقة، ولكن هذه المخاوف يجب أن تعالج بطريقة سلمية، وهو الأمر الذي كانت دولة قطر تشجع جميع دول الخليج الأخرى على القيام به.. مضيفا أن هذا أيضا هو القرار الذي اتخذ خلال قمة لدول مجلس التعاون الخليجي عقدت في عام 2016.

وأوضح: "في ديسمبر 2016، كان قرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي هو الانخراط في حوار مع إيران بناء على مبادئ بين مجلس التعاون ككتلة واحدة وبين إيران".

وبسؤاله عما إذا كان هناك شعورا بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشكل تهديدا على مستقبل قطر، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "نحن نرى تحولا في السياسة السعودية، وكذلك الإماراتية عن اتفاقية مجلس التعاون والتي كانت تنص على المشاركة، وهناك شعور الآن بعدم القدرة على التنبؤ بسياسات السعودية والإمارات في المنطقة".

وأضاف "هناك الكثير من الفوضى والأزمات التي نشأت في المنطقة، وقد كانت قطر مجرد جزء من استراتيجية أكبر نراها تحدث الآن في لبنان أيضا".