المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية تنوه بأهمية جولة سمو الأمير لدول غرب إفريقيا

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية تنوه بأهمية جولة سمو الأمير لدول غرب إفريقيا

الدوحة – المكتب الإعلامي - 20 ديسمبر

نوهت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأهمية الجولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم، وتشمل ست دول من غرب إفريقيا هي: " جمهورية السنغال، وجمهورية غينيا كوناكري، وجمهورية مالي، وجمهورية كوت ديفوار (ساحل العاج)، وجمهورية بوركينا فاسو، وجمهورية غانا "، مضيفة بأنها الزيارة الأولى من نوعها لسموه في غرب إفريقيا.

وأشارت الخاطر ،في لقاء اليوم مع الصحفيين، إلى أن جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تأتي استمرارا للجولات القارية التي بدأها سموه خلال 2017، وشملت دولا آسيوية، وتلتها جولة إلى دول بمنطقة شرق وجنوب إفريقيا، لافتة إلى أن الوفد المرافق لسموه في الجولة وفد رفيع المستوى، يضم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، وعددا من أصحاب السعادة الوزراء، إلى جانب وفد من صندوق قطر للتنمية والذي سيقود مشاريع تنموية في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية مع الدول الإفريقية الست.

ولفتت سعادة السيدة لولوة الخاطر إلى جملة من المشاريع والاتفاقيات التي ستتوج الزيارة، منها تقديم دعم لتمويل مستشفى لعلاج السرطان في بوركينافاسو بقيمة 13.8 مليون دولار. كذلك منها مشروع لتعليم 596 ألف طفل في جمهورية مالي بمساهمة تقدر بـ 40 مليون دولار ضمن مبادرات (علم طفلا).

ولفتت سعادتها إلى أن دولة قطر مولت مشاريع سابقة، وقدمت دعما ماديا لتلك الدول من خلال صندوق قطر للتنمية، من قبيل مشاريع في جمهورية مالي بإجمالي 129 مليون ريال قطري إلى غاية 2017 ، كما أقامت دولة قطر مشاريع قدرت بـ 42 مليون دولار في غانا وقدمت في السابق مساعدات لساحل العاج قدرت بأكثر من 6 ملايين دولار ولبوركينا فاسو بقيمة 814 ألف دولار، ، و200 ألف دولار في السنغال إلى جانب مشاريع ما زالت قيد الدراسة في غينيا.

وعن أهمية جولة سمو أمير البلاد المفدى إلى دول غرب إفريقيا، قالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية:" إن هذه الجولة تأتي لتعزيز علاقات قطر مع غرب إفريقيا، باعتبارها منطقة واعدة اقتصاديا، على الرغم من التحديات الأمنية".

وأكدت الخاطر أن دولة قطر تعمل على دعم هذه الدول من خلال تعريف تنموي شامل للأمن يشمل الأبعاد التعليمية والصحية وجهود تمكين الشباب حتى لا يقعوا فريسة للجماعات المتطرفة ، وقد تجلت رؤية قطر هذه من خلال مشاريع عديدة لدعم دول إفريقيا، من قبيل مشاريع برامج "صلتك" و"علم طفلا"، ومشاريع صندوق قطر للتنمية، بالإضافة لتوفير آلاف فرص العمل للشباب، كما في تجربة صندوق الصداقة القطري-التونسي.

وحول موضوع القدس، أشارت سعادة السيدة لولوة راشد الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن دولة قطر لن تألو جهدا في دعم القضية الفلسطينية دبلوماسيا وسياسيا، والتنسيق حاصل بين القيادة القطرية والسلطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالقرار السعودي بالإغلاق النهائي لمنفذ "سلوى" الحدودي مع دولة قطر، قالت الخاطر :" هناك إشكال حقيقي لدى الأشقاء متعلق بفهم المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ المنطقة".. مضيفة "إغلاق المنفذ قرار ستتم دراسته، وهذا في الواقع تكرار لما حصل من قبل حينما أغلق المنفذ الحدودي، ونحن نتوسم فيهم أن ينظروا إلى حال الأسر من طرفهم على الأقل".

وفيما يتعلق بموقف دولة قطر بشأن إطلاق الحوثيين صاروخا على الرياض، قالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية:" هذا ثاني صاروخ خلال شهر يتم إطلاقه، وفي المرة الأولى أعلنت دولة قطر استنكارها ورفض استهداف المدنيين، وهذا موقف واضح لا لبس فيه، ونجدد رفضنا الهجوم على المدنيين".

وأضافت:" لكن لا بد من قراءة المسألة في إطارها الأشمل، فهناك حرب دائرة في اليمن منذ 3 سنوات تقريبا، والواضح أن التصعيد مستمر، فلا بد من صيغة معينة لتخفيض التوتر الحاصل، وإيصال المساعدات لمن يحتاجها، على أن يتم ذلك في إطار قرارات مجلس الأمن، وإعادة الشرعية لليمن، والسؤال الذي يفرض نفسه: كيف يمكن التوصل لذلك؟".

وعن الملف السوري، جددت سعادة السيدة لولوة الخاطر التأكيد على أن موقف دولة قطر كان مبنيا على مبادئ لم تتغير منذ البداية، متعلقة بدعم حق الشعب السوري في تحديد المصير، وقالت" السياق التاريخي، بدأ باستهداف المدنيين وتطورت الأمور إلى ما آلت اليه خلال سنوات من التهجير والقتل الممنهج والمآسي".

ونوهت الخاطر إلى أن "رؤية قطر للحل تؤكد على مسارات جنيف 1 وجنيف 2 ، كما نتمنى أن نرى وقف نزيف الدم السوري، ووجود عدالة انتقالية، وظروفا تهيئ للشعب السوري أن يقول كلمته بشفافية واستقلالية".