واشنطن – المكتب الإعلامي - 31 يناير

استضافت غرفة التجارة الأمريكية، كبار المسؤولين القطريين والأمريكيين المشاركين في الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن.

حضر الحفل سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة. ومن الجانب الأمريكي، حضر سعادة السيد ريكس تيليرسون وزير الخارجية الأمريكي وسعادة السفيرة آن باترسون رئيس مجلس الأعمال الأمريكي القطري والسيد توم دنهيو الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته في الحفل: نحتفل في العام الجاري بمرور 45 عاماً على بدء العلاقات القطرية الأمريكية، مشيراً إلى أن انعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين لأول مرة يوضح مدى عمق العلاقات الثنائية.

وأكد سعادته الحرص على تطوير الشراكة القطرية الأمريكية في مختلف المجالات، وقال: لا نتحدث عن شراكة أمنية ودفاعية فقط لكن نعتقد بأن قطاع الأعمال يُعد عنصراً مهماً في هذه الشراكة.

وأعرب سعادته عن الأمل في أن يحتفل البلدان في الجولة المقبلة للحوار الاستراتيجي بالتقدم المحرز في الشراكة خلال العام الجاري، ونوه إلى الثقة المتبادلة التي عززتها الشراكة القطرية الأمريكية خلال السنوات الماضية.

وتحدث سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، عن وضع الاقتصاد القطري القوي وفرص الاستثمار في الدولة، والعلاقات التجارية بين البلدين.

وقال سعادته إن حجم صادرات قطر ارتفع بواقع 19% ليصل إلى 68 مليار دولار في العام 2017 مقارنة بـ 57 مليار دولار في العام 2016 .

وأكد سعادته أن دولة قطر ومن خلال الأرقام والمؤشرات الإيجابية، تعدت الحصار المفروض عليها، ولم يتأثر الاقتصاد وذلك بفضل السياسات الحكيمة للدولة، وأضاف إن المناخ التجاري في قطر مشجع للاستثمار الأجنبي خصوصا مع وجود ضريبة موحدة منخفضة".

وعن استثمارات دولة قطر في الولايات المتحدة، أشار سعادة الوزير إلى أن الاستثمارات القطرية ساعدت في خلق وظائف في الولايات المتحدة.

من جانبه، أكد سعادة السيد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، أهمية الحوار الاستراتيجي القطري- الأمريكي، لتأكيد الشراكة الأمنية المهمة بين البلدين، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بسيادة دولة قطر.

وأضاف سعادته:" قطر تعلم بأنها يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة لتقف معها فيما يتعلق بالالتزام بكل ما ورد في المعاهدات الأممية للحفاظ على سيادة دولة قطر".

وقال إن الطرفين سيناقشان خلال الحوار الاستراتيجي مذكرة التفاهم لمكافحة الإرهاب التي وقعها البلدان الصيف الماضي، وذكر أن البلدين سيساعدان بعضهما في قطع شبكات تمويل الإرهاب والتعرف على الإرهابيين لمحاكمتهم، بما يضمن دعمهما لشرق شرق أوسط مستقر.

وعن الأزمة الخليجية الراهنة، أكد تيلرسون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملتزم بعمل كل ما بوسعه لجمع أطرافها.

واختتم سعادة وزير الخارجية الأمريكي حديثه بدعوة رجال الأعمال الأمريكيين بالاستثمار في دولة قطر، مؤكدا أن "دولة قطر هي حليف طالما التزم بعهوده".

وبدورها، أكدت سعادة السفيرة آن باترسون رئيس مجلس الاعمال الامريكي القطري على التطور المستمر في العلاقات القطرية الامريكية.