الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة يؤكد على الحاجة للبقاء كحليفين وصديقين مقربين

الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة يؤكد على الحاجة للبقاء كحليفين وصديقين مقربين

الدوحة – المكتب الإعلامي - 04 فبراير

كشف الحوار الاستراتيجي الأول الذي عقدته حكومتا دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الأمريكية واشنطن في الثلاثين من يناير الماضي والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، عن زيادة التوافق والتلاقي في الرؤى الاستراتيجية بين البلدين، وأكد مجددا على الحاجة للبقاء كحليفين وصديقين مقربين سواء على صعيد التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف.

كما هدف الحوار الاستراتيجي إلى تعزيز متانة العلاقات الثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسلط الضوء على الفرص المفيدة المشتركة لشعبي البلدين.

ويعزز الحوار الاستراتيجي الشراكة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية ويقويها في مواجهة التحديات في مجال الأمن الإقليمي والدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والتجارة والتعاون الاقتصادي.

وعلى هامش الحوار، قام سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بعدد من المشاركات، وعقد العديد من الاجتماعات مع مسؤولين أمريكيين ودوليين وأمميين.

فقد حضر سعادته حفلا استضافته غرفة التجارة الأمريكية بحضور كبار المسؤولين القطريين والأمريكيين المشاركين في الحوار. وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته خلال الحفل "إنه خلال العام الجاري نحتفل بمرور 45 عاما على بدء العلاقات القطرية الأمريكية".. مبينا أن انعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين لأول مرة يوضح مدى عمق العلاقات الثنائية.

وأكد سعادته الحرص على تطوير الشراكة القطرية الأمريكية في مختلف المجالات، وقال "لا نتحدث عن شراكة أمنية ودفاعية فقط لكن نعتقد بأن قطاع الأعمال يعد عنصرا مهما في هذه الشراكة".

وأعرب سعادته عن الأمل في أن يحتفل البلدان في الجولة المقبلة للحوار الاستراتيجي بالتقدم المحرز في الشراكة خلال العام الجاري، كما نوه إلى الثقة المتبادلة التي عززتها الشراكة القطرية الأمريكية خلال السنوات الماضية.

وفي السياق، وقع سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عددا من الاتفاقيات على هامش الحوار الاستراتيجي، وهي: الإعلان المشترك لإقامة الحوار الاستراتيجي، والإعلان المشترك للتعاون الأمني، ومذكرة تفاهم للتعاون في مكافحة الاتجار بالبشر.

كما شارك سعادته في عدد من الجلسات التي تخللها الحوار، أبرزها جلسة توقيع الاتفاقيات بحضور سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة السيد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، وسعادة السيد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي.

وعقد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على هامش فعاليات الحوار الاستراتيجي، اجتماعات مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب وممثلي اللجان المختلفة في الكونغرس الأمريكي.

وألقى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني محاضرة في معهد المشاريع الأمريكية بواشنطن، أعرب فيها عن الأمل في أن ينضم المجتمع الدولي في المطالبة بحوار استراتيجي إقليمي فوري للاتفاق على المبادئ الأمنية المشتركة والتي قد تكون أساسا للتعافي وإنهاء الصراعات القائمة بتحقيق الرخاء للمنطقة.

وأجرى سعادته حوارين تلفزيونيين مع قناتي الـ CNN والجزيرة، سلط من خلالهما الضوء على الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي وأهميته في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما ناقش سعادته تطورات أوضاع المنطقة لاسيما الأزمة الخليجية وتداعياتها الخطيرة على الأمن الإقليمي، كما أكد سعادته أن دولة قطر لازالت متمسكة بضرورة حل الأزمة الخليجية عبر الحوار.

وقام سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بزيارة رسمية لمدينة تشارلستون في الأول من فبراير الجاري بهدف تعزيز سبل التعاون والمصالح المشتركة.

وخلال الزيارة، شهد سعادته توقيع إعلان تفاهم بين مدينة تشارلستون ومدينة الدوحة، يلزم المدينتين بتعزيز الروابط المشتركة في مجالات التنمية الاقتصادية والثقافة.

وقال سعادته "إن هذا الأسبوع شهد انطلاق حوار استراتيجي تاريخي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر، يهدف إلى تسليط الضوء على الفرص التي تعود بالنفع المتبادل على شعبي البلدين، والذي يصب في جوهر علاقتنا الطويلة والمتينة".

وأكد أنه "على الرغم من آلاف الأميال التي تفصل بيننا، إلا أن ساوث كارولينا تشترك في العديد من أوجه التشابه مع دولة قطر ولكن الأهم من ذلك، أننا نستثمر في رأس المال البشري، وخلق فرص العمل التي من شأنها أن تفيد الشعبين الأمريكي والقطري. وهذا ما يدفع الالتزام السياسي والاقتصادي الذي أنا سعيد بأن أشارك في تعزيزه".

وأقام سعادة السيد هنري ماكماستر حاكم ولاية ساوث كارولينا، مأدبة عشاء تكريما لوفد دولة قطر، حيث حضر المأدبة عدد من رجال الأعمال وقادة المجتمع في الولاية.. كما عقد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني طاولة مستديرة مع عدد من كبار السياسيين وقادة الأعمال من الولاية لبحث سبل تعزيز التعاون.

كما قام سعادته بجولة في مقر شركة "بوينغ"، رافقه خلالها السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، وسعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار.

وعقب الزيارة، قام سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بزيارة إلى نيويورك، حيث التقى سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السفيرة نيكي هايلي المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وسعادة السفير فاسيلي نبنزيا المندوب الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، وسعادة السفير ما جاوشو المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، وسعادة السفير فرانسوا ديلاتر المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، وسعادة السفير جوناثان آلين القائم بأعمال الوفد الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، كل على حدة.

وبحثت تلك اللقاءات سبل تعزيز التعاون المشترك بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقام سعادته بإطلاعهم على كافة الإجراءات غير القانونية التي تم اتخاذها ضد دولة قطر وتبعاتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأثرها على حقوق الإنسان.

كما استعرض سعادته رسائل دولة قطر التي نبهت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى خروقات مجال دولة قطر الجوي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.