نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: الولايات المتحدة تعترف بدور قطر في مكافحة الإرهاب

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: الولايات المتحدة تعترف بدور قطر في مكافحة الإرهاب

الدوحة – المكتب الإعلامي - 12 فبراير

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الولايات المتحدة تعترف بدور دولة قطر في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين أعلن بوضوح أن قطر تعتبر شريكا مهما في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال سعادته في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا ضمن برنامج (فريد زكريا جي بي إس) على قناة /سي إن إن/ الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا وتعترف بشراكتها مع قطر في مجال مكافحة الإرهاب، وفي الأمس عقدنا جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والذي أعلن بكل وضوح أن قطر تعتبر شريكا مهما في مجال مكافحة الإرهاب وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بدورها، ولا توجد أية أدلة على اتهامات دول الحصار لقطر بدعم الإرهاب، وقد فشلوا في تقديم أي دليل على دعم قطر للإرهاب، والحقيقة هي أن قطر سباقة في مجال مكافحة الإرهاب.

وأوضح سعادته، ردا على سؤال بشأن تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أبدى فيها دعمه للموقف السعودي ضد قطر،: "إن الدول لا تتخذ سياساتها بناء على تغريدات، وهناك تواصل حكومي وثيق بين البلدين، والرئيس ترامب عازم على حل هذه الأزمة، ولقد أكد هذا الأمر في عدة اتصالات مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ونحن نثمن دور الرئيس ترامب".

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "لدينا علاقة قوية مع الولايات المتحدة، والرئيس ترامب أبدى تفهمه للوضع، وأبدى رغبته في حل الأزمة، ففي بداية الأزمة كان الوضع مختلفا ولكنه تغير بسبب معرفة المؤسسات الحكومية لطبيعة العلاقة بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية ولسلوك قطر في المنطقة، وأنه لا علاقة لها بالإرهاب ونحن دائما ندعم الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب".

وحول اتهام السعودية لقطر بأنها ودودة أكثر من اللازم تجاه إيران، قال سعادته :"لسنا ودودين جدا تجاه إيران، نحن نريد منطقة يعمها السلام، إننا نتشارك الحدود مع إيران كما نتشارك الحدود مع السعودية ولدينا اختلافات فيما يتعلق بالسياسات الإيرانية، ونتشارك مع الإيرانيين أيضا في أكبر حقل للغاز في العالم، ولكن هذه الاختلافات والصراعات بيننا في المنطقة لن تحل على أرض المعركة وإنما عبر الحوار".

وعما يمكن أن تفعله قطر للخروج من هذه الأزمة، قال سعادته "نحن نرى أنه لا يوجد رابح في هذه الأزمة، فالجميع خاسر هنا، والخاسر الأكبر هو الشعب الخليجي، حيث كان مجلس التعاون الخليجي إطار يجمع الكل، فنحن نتشارك نفس العرق والعائلات والقبائل ونحن متداخلون كشعوب، ولا فرق بيننا، وفيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة، قطر دائما أبدت استعدادها للحوار ولفهم سبب هذا الحصار، ولكن الطرف الآخر لا يرغب في ذلك، ولا يمكن حل أي مشكلة دون أن تكون لدى جميع الأطراف الرغبة ذاتها".

وحول ما إذا هناك قلق من احتمال اجتياح سعودي لقطر، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "لا يوجد قلق من اجتياح سعودي أو اجتياح من أي دولة، فدولتنا محمية بشكل جيد، إضافة إلى شراكتنا مع حلفائنا الدوليين مثل الولايات المتحدة، ولدينا كل الوسائل والطرق لحماية دولتنا من أي عدوان خارجي".