دولة قطر تؤكد التزامها بدعم التعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار والرخاء للإنسانية

دولة قطر تؤكد التزامها بدعم التعاون الدولي لتحقيق السلام والاستقرار والرخاء للإنسانية

باريس – المكتب الإعلامي - 16 مارس

أكدت دولة قطر التزامها بدعم التعاون الدولي لصالح تحقيق السلام والاستقرار والرخاء للإنسانية، وتوظيف التعليم في مواجهة التطرف والارهاب، ومساعدة الدول في تطبيق استراتيجيات للوقاية من كافة أشكال الجريمة العابرة للحدود، إضافة الى دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا، ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا، بصفته ممثلاً عن لجنة إعلان الدوحة العالمي، أمام الاجتماع التشاوري لخبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" المنعقد في باريس حاليا.

وأوضح سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، أن البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة وبضمنه مبادرة توفير التعليم للجميع، يعتبر من بين جهود دولة قطر البارزة لمكافحة الجريمة والارهاب والتطرف والفساد والجرائم الاخرى ذات الصلة، معلناً أن أكثر من 120 دولة استفادت حتى الآن من أنشطة هذا البرنامج.

وأكد سعادته، أن مبادرة "التعليم من أجل المواطنة العالمية" التي يبحث خبراء اليونسكو في باريس حالياً في سبل تحقيقها، يجب أن تعتمد على تزويد المعلمين في المراحل الابتدائية والثانوية بآليات لدعم مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في كافة مجالاتها، ولاسيما في منع الإرهاب والتطرف بغية الوصول إلى ثقافة السلام والتسامح والحماية من التطرف والعنف والارهاب وفق احترام كامل للتنوع الثقافي.

وذكر سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني أن دولة قطر قررت البناء على النجاح الذي حققه مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي عقد في الدوحة عام 2015، من خلال إطلاق برنامج طموح لجعل إعلان الدوحة واقعاً ملموساً من خلال التعاون مع مكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة.

وأشار سعادته إلى أن المبادرة القطرية تعتبر سابقة في تاريخ مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مضيفا أنها المرة الأولى خلال 60 عاماً، التي يصبح فيها إعلان سياسي مكرس لمكافحة الجريمة أساساً لتطوير البرامج المعمول بها، فضلاً عن كونه أكبر برنامج يحظى بدعم الدول الأعضاء وبقيمة تزيد على 49 مليون دولار.

واستعرض سفير دولة قطر جمهورية النمسا في كلمته مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي عقد في الدوحة عام 2015، التي تم اعتمادها بالإجماع، وخاصة ما يتصل بإدماج منع الجريمة والعدالة الاجتماعية في جدول أعمال الأمم المتحدة الأوسع من أجل التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز سيادة القانون.

وتناول سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، في بيان دولة قطر، الركائز الأربع التي يقوم عليها الإعلان العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة، والمتمثلة في تعزيز دور القانون من خلال الانشطة التعليمية لمنع الجريمة، وتحقيق نزاهة القضاء عبر التصدي للفساد في المؤسسات العامة، مشيراً إلى أن أكبر مشروع في هذا الاطار ستطلقه الأمم المتحدة الشهر القادم في فيينـا باسم "نزاهة القضاء العالمية".

كما تطرق سفير الدولة لدى جمهورية النمسا، إلى الركيزة الثالثة المتعلقة بإعادة تأهيل السجناء عبر تنفيذ أنشطة بناءة مختلفة في السجون بينها التعليم والتدريب المهني وبرامج العمل، إضافة الى الركيزة الرابعة المتصلة بمسألة توظيف الرياضة في منع الجريمة من خلال دعم الممارسات الايجابية للشباب.

هذا ونوه بيان دولة قطر إلى أن السيد سو هيانغ شوي مدير إدارة السلام والتنمية المستدامة والتعليم في منظمة اليونسكو، أشاد بمساهمات دولة قطر في دعم المشاريع والانشطة التي تقوم بها المنظمة، والتقدم الذي أحرز في مشاريع البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة الذي تموله دولة قطر، والذي تستفيد من برامجه أكثر من مائة دولة، أغلبها من الدول النامية والأقل نمواً.