وزير الدولة للشؤون الخارجية: بناء السلام المستدام ركيزة أساسية في سياسة دولة قطر

news image

نيويورك – المكتب الإعلامي - 25 أبريل

أكدت دولة قطر أن بناء السلام المستدام يمثل ركيزة أساسية في سياستها، وأن رؤيتها هي رؤية شمولية تضع في قمة أولوياتها الوقاية الممنهجة وحل النزاعات بالسبل السلمية ودعم المؤسسات القادرة على تحقيق السلام.

وشددت على أهمية الوساطة كأداة رئيسية لمنع وحل النزاعات بالسبل السلمية، حيث ساهمت في حل العديد من النزاعات وبالتنسيق مع الأمم المتحدة.

جاء هذا في بيان أدلى به اليوم، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك حول "بناء السلام واستدامة السلام".

وأعرب سعادته عن اعتقاده بأن من شأن تحقيق السلام أن يجني ثماره الجميع، موضحا أن الانتماء إلى منطقة تزخر للأسف بالأزمات والنزاعات ودفعت ثمنا باهظا جراء غياب السلام، يجعلنا ندرك الأهمية البالغة لتحقيق السلام.

وأضاف سعادته أن رؤية دولة قطر هي رؤية شمولية تضع في قمة أولوياتها الوقاية الممنهجة وحل النزاعات بالسبل السلمية ودعم المؤسسات القادرة على تحقيق السلام.

وقال إن التعليم أداة رئيسية لبناء السلام، مشيرا إلى أن دولة قطر قدمت مساهمات ضخمة لتوفير التعليم في مناطق عديدة من العالم، ولا سيما في مناطق النزاع، كما التزمت بتعليم عشرة ملايين طفل في العالم، وتوفير التمكين الاقتصادي لنصف مليون شاب وشابة في منطقة الشرق الأوسط، كما نوه سعادته بتعاون دولة قطر مع الأمم المتحدة لبناء القدرات وحماية الشباب من آفة التطرف المفضي للإرهاب.

ولفت سعادته إلى تركيز دولة قطر على الوساطة كأداة رئيسية لمنع وحل النزاعات بالسبل السلمية، حيث ساهمت في حل العديد من النزاعات بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وأفاد سعادته بأن دولة قطر قطعت شوطا طويلا نحو ترسيخ السلام، منوها بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة لحماية حقوق وكرامة كل من يعيش على أرضها وتحقيق تطلعاتهم في العيش الكريم، حيث حققت أعلى مستوى للتنمية البشرية وفق المؤشرات العالمية.

وقال "إن التجارب أكدت على أن الأزمات والنزاعات هي نتاج غياب سيادة القانون وعدم احترام القانون الدولي وانتهاك سيادة الدول وخياراتها، والافتقار للعدالة الاجتماعية والفساد والتهميش".

وأضاف سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن تحقيق السلام يوجب التخلي عن سياسات التهديد وانتهاك سيادة الدول وافتعال الأزمات لتحقيق أهداف غير مشروعة، مناشدا المجتمع الدولي بوضع حد لمثل هذا السياسات التي تجعل السلام في العالم بعيد المنال، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه أزمات ونزاعات متزايدة، مؤكدا أن السلام لن يتحقق إلا من خلال التعاون بين الجميع والالتزام بالقانون الدولي.

وفي إطار دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لبناء السلام، أشار سعادته إلى استضافة دولة قطر للمشاورات الإقليمية حول استدامة السلام التي عقدت في الدوحة في شهر يناير الماضي، بحضور رئيس الجمعية العامة ومشاركة الدول وأجهزة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية.

وأوضح أن "نتائج تلك المشاورات قد أكدت على أن السبيل الأمثل لتحقيق السلام المستدام هو معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات".

وجدد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في ختام البيان، دعم دولة قطر لجهود ومبادرات الأمين العام للأمم المتحدة في مجال الدبلوماسية الوقائية الرامية لتحقيق السلام.