دولة قطر تؤكد التزامها بمكافحة جميع أشكال التطرف العنيف والإرهاب باعتبارهما أكبر تحد يواجه العالم

دولة قطر تؤكد التزامها بمكافحة جميع أشكال التطرف العنيف والإرهاب باعتبارهما أكبر تحد يواجه العالم

البندقية – المكتب الإعلامي - 06 مايو

أكدت دولة قطر أن التطرف بجميع جوانبه ومظاهره أصبح تحديا رئيسيا للمجتمعات في العالم، وبات الشبان والأطفال أبرز ضحاياه، وجددت التزامها بمكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب.

جاء ذلك في بيان لدولة قطر ألقاه سعادة السفير الشيخ علي بن جاسم آل ثاني الممثل الدائم لدولة قطر لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا، أمام ورشة العمل شبه الإقليمية حول منع التطرف العنيف التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مدينة البندقية الإيطالية.

وشدد سعادة السفير الشيخ علي بن جاسم آل ثاني على أهمية التعليم في مواجهة التطرف وتحقيق العدالة وذلك في إطار البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة، المدعوم من قبل الدولة، مشيرا في هذا السياق إلى أن قطر قررت أن تدعم بسخاء الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاقتلاع كارثة التطرف تمشيا مع التزاماتها بمكافحة جميع أشكال التطرف العنيف، وذلك عبر دعمها ومساهماتها السخية في الصناديق والمبادرات والبرامج الدولية التي تهدف إلى منع التطرف العنيف.

وأوضح سعادته بالقول "لقد استلهمنا إعلان الدوحة، الذي يؤكد التزام الدول الأعضاء (لمواجهة التطرف العنيف الذي يمكن أن يفضي إلى الإرهاب، وتعزيز جهودنا لتنفيذ برامج القضاء على التطرف)، إذ يتسق هذا الالتزام مع الهدف السادس عشر من أهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة".

وشدد على أن حماية الشباب من التطرف تتطلب من المجتمع الدولي وضع استراتيجية طويلة الأجل، وخطط عمل تتكيف مع مناطق مختلفة، مع الاحترام الكامل للتنوع الثقافي، ومبادئ سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.

وأضاف "تظل الوقاية دائما أفضل من العلاج، كما أن دور التعليم يعتبر أمرا بالغ الأهمية، وبالتالي فإن الأمر يستدعي دعم البرامج التعليمية من قبل صناع السياسات ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والأكاديميين والزعماء الدينيين ووسائل الإعلام، باعتبار أن بناء الوعي بين الشباب أمر لا بد منه، كما يقول شعار اليونسكو (بناء السلام في أذهان الرجال والنساء)".

وأعرب سعادته، عن تقدير دولة قطر البالغ للجهود التي تقوم بها كل من منظمة اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وغيرهما من مؤسسات الأمم المتحدة في توفير التدريب والأدوات للدول الأعضاء، لا سيما في البلدان النامية في مكافحة التطرف، مطالبا ببذل مزيد من الجهود في هذا المجال.

وأجرى سعادة السفير الشيخ علي بن جاسم آل ثاني الممثل الدائم لدولة قطر لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا، سلسلة من اللقاءات على هامش ورشة العمل شبه الإقليمية في مدينة البندقية حول منع التطرف، مع كل من سعادة السيدة آنا لويزا تومبسون فلوريس مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في أوروبا، ومساعدتها لشؤون تنفيذ البرامج السيدة كريستينا فاتشيا، إضافة إلى عدد من ممثلي الدول المشاركين في هذه الورشة.

ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية تكون أساسا لتنفيذ مضمون "نظام منع الانتشار النووي في العالم"، مؤكدا أن هذا لن يتحقق إلا بقيام جميع الدول الأطراف بما فيها الدول النووية بواجباتها للحفاظ على عالمية المعاهدة وتحقيق أعلى نسب الإنجاز في نزع السلاح النووي.

وشدد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة في فيينا، في ختام بيان الدولة، على أن حالة إحباط شعوب الشرق الأوسط وصلت الى مستوى غير مسبوق بسبب الفشل المتكرر في تنفيذ التعهدات بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط و"نحن الآن أمام لحظة فارقة في تاريخ المنطقة والعالم ونأمل أن يكون الجميع بمستوى المسؤولية".