المتحدث باسم الخارجية: هناك حراك دبلوماسي يسير في اتجاه لقاء خليجي في سبتمبر المقبل

المتحدث باسم الخارجية: هناك حراك دبلوماسي يسير في اتجاه لقاء خليجي في سبتمبر المقبل

الدوحة – المكتب الإعلامي –  05 يونيو

قالت سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن هناك حراكا دبلوماسيا بشأن الأزمة الخليجية يسير في اتجاه الحديث عن لقاء يجمع أطراف الأزمة الخليجية في سبتمبر المقبل، لكنها ألقت بالكرة في ملعب دول الحصار فيما يتعلق بإنجاح أو إجهاض تلك الجهود.

وأوضحت سعادتها في ردها على أسئلة الصحفيين على هامش الندوة التي عقدتها جامعة قطر الليلة الماضية بعنوان (عام على الحصار.. الواقع والمآلات) "فيما يتعلق بالتحركات الأخيرة لدولة الكويت الشقيقة هناك حراك في اتجاه لقاء يجمع المسؤولين في الخليج في سبتمبر المقبل... لكن هل سيسير في اتجاه الفعل أم لا؟ هذا كله يعتمد على دول الحصار، وللأسف سلوكها في الفترة الماضية لم يكن سلوكا يمكن التنبؤ به".

وأعلنت أن دولة قطر بصدد التوجه نحو لجنة التمييز العنصري في الأمم المتحدة بجنيف لرفع شكوى بخصوص الأضرار الاجتماعية الواقعة على الأسر بفعل الحصار.. وقالت "إن دولة قطر تجاوزت التداعيات الاقتصادية للحصار، لكنها متجهة فيما يتعلق بالآثار الاجتماعية للجنة التمييز العنصري في الأمم المتحدة بجنيف".

وأضافت "نحن لن تنازل عن حقوق المواطنين القطريين، وهناك أكثر من مسار للمطالبة بهذه الحقوق، منها التوجه نحو مكاتب المحاماة الخاصة الدولية فيما يتعلق بحقوق الأفراد، وهذا حاصل، واتجاه آخر نحو منظمة التجارة الدولية".

وأكدت أن دولة قطر تجاوزت بالكامل الآثار الاقتصادية للحصار من خلال تنويع مصادر التوريد.. مشيرة إلى أن هذه المصادر ستبقى كما هي حتى في حال عودة العلاقات لأنها مصادر تتميز بأنها أكثر استدامة.

وحول الآثار السياسية المترتبة على الأزمة الخليجية، عبرت سعادتها عن قلق دولة قطر من المآلات الخطيرة للأزمة على الأمن الإقليمي.. وقالت "لدينا قلق على الأمن الإقليمي.. فقد كان ينظر لمنظومة مجلس التعاون على أنها الأكثر استقرارا في حالة السيولة الشديدة في الوطن العربي".

وأضافت "هناك دول آيلة للفشل وهناك حروب ومشاكل وحرائق مشتعلة في أكثر من مكان.. وكانت منظومة مجلس التعاون هي الأمل في إعادة الاستقرار، ولكن هذه المنظومة تشهد حالة من عدم الاستقرار مما يفاقم من الوضع الإقليمي المتأزم".

وأكدت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الأزمة الخليجية ساهمت في استمرار الأزمات في المنطقة وتعميقها.. وقالت "نحن نرى أن الأمن الإقليمي من تدهور إلى آخر لكن يحدونا أمل كبير لوقف هذا التدهور".