وزير الدولة للشؤون الخارجية: قطر لن تألو جهدا لبناء الشراكات الإقليمية والدولية للتصدي للكوارث

وزير الدولة للشؤون الخارجية: قطر لن تألو جهدا لبناء الشراكات الإقليمية والدولية للتصدي للكوارث

تونس – المكتب الإعلامي - 12 أكتوبر

أكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، تطلع دولة قطر لاستمرار الجهود المبذولة من الجميع، عربيا وإفريقيا، لعمل ما في وسعنا للتصدي الفعال لمخاطر الكوارث المحدقة بالبشرية، ووضع خطط التأهب المناسبة لاستباق ما من شأنه أن ينعكس سلبا على شعوبنا وكوكبنا.

وأعرب سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، في بيان أمام المنتدى العربي الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث بتونس اليوم، عن دعم دولة قطر للإعلان الختامي المتمخض عن هذا المنتدى.. مؤكدا أن دولة قطر لن تألو جهدا لبناء الشراكات الإقليمية والدولية للتصدي لما من شأنه أن يهدد شعوبنا حاضرا ومستقبلا إيمانا بأن التنمية حق للجميع، وتمثل قيمة مضافة ينبغي الحفاظ عليها من أجل رخاء البشرية.

وقال إن دولة قطر تتطلع إلى تنسيق وتعاون بناء، والعمل سويا على الحد من الآثار السلبية التي تسببها الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ في حياة الإنسان والسكان والبيئة والاقتصاديات الوطنية والأحوال الاجتماعية بصفة عامة، وتخفيض الخسائر الناجمة عن الكوارث إلى الحد الأدنى، من خلال الترويج لمفهوم الاستعداد والاستجابة واعتبارهما جزءا لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية في البلدان.

وأكد أن التصدي للكوارث يتطلب جهدا متجددا يستجيب للمخاطر الجديدة والناشئة، وقال "وكما يعلم الجميع فقد اعتمدنا إطار عمل (سينداي) الذي خلف إطار (هيوغو) 2005-2015 للحد من مخاطر الكوارث، حيث سيستمر الإطار الجديد للفترة 2015-2030، كما يتطلب تعاونا دوليا وإقليميا فاعلين ومؤثرين".

ولفت إلى تنظيم مؤتمرات رئيسية في المنطقة العربية للتصدي لأخطار الكوارث.. مشيرا في هذا الصدد إلى المؤتمرات التي انعقدت في الأردن (2013) ومصر (2014) وقطر (2017) وتم خلالها اعتماد إعلانات سياسية ركزت على القضايا المتعلقة بتنفيذ إطار عمل (هيوغو) على المستوى المحلي والتشاور حول إطار (سنداي) واتفاقية باريس لتغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة 2030.

وأشار إلى أن هذا المنتدى الرفيع وعلى المستوى الوزاري والذي ينعقد في المنطقة العربية يأتي تباعا للمؤتمر العربي الثالث للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد بالدوحة في مايو 2017 وتمت خلاله الموافقة على الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030وخطة عملها.

وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دولة قطر تولي قضايا التنمية البشرية المستدامة أهمية قصوى إذ أنها أحد ركائز رؤيتها الوطنية.. لافتا إلى أن الاستعداد والتصدي لأخطار الكوارث التي هي من صنع البشر أو نتيجة التقلبات الطبيعية هو من أهم طرق الحفاظ على الانجازات والمقدرات الوطنية.

وأوضح أنه من هذا المنطلق تدعم دولة قطر إطار عمل (سينداي) للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030 وأهدافه السبعة المتعارف عليها.. لافتا إلى أن دولة قطر سنت التشريعات والقوانين اللازمة ووضعت الترتيبات المؤسسية كاللجنة الدائمة للطوارئ والتي تراعي التوسع الحضري والمدني بكل معايير الأمن والسلامة بمستويات عالمية، إضافة إلى الاستثمار في الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مجالات الإنقاذ والتنمية والإغاثة، ضمانا للسلامة لكل من يقيم على أرضها.

وأضاف أن دولة قطر أنشأت اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة، وسنت القوانين الخاصة بالمنظمات الإنسانية وغير الحكومية والمؤسسات المانحة، والتي توجه الدعم والإغاثة الفورية لكافة الدول المنكوبة بسبب الكوارث الطبيعية أو تلك المناطق التي تعصف بها الصراعات والحروب الأهلية.

وأشار إلى أن لدولة قطر باعا في دعم جهود الدول بالتعاون مع الوكالات الأممية والعالمية، للمساعدة على التخطي من تلك الآثار الكارثية، بما في ذلك في المنطقة العربية والقارة الأفريقية.

وذكر سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دولة قطر تقدم المساعدات السخية، قائمة بدورها كعضو فاعل ومسؤول ضمن المجتمع الدولي، وجسرا للتعاون بين بلدان الجنوب وباقي أنحاء العالم، وبلدا مشهودا له بمركز رائد ضمن الدول المانحة لتمويل التنمية.

ورحب سعادته باسم دولة قطر والوفد المشارك باعتماد المنتدى العربي للحد من مخاطر الكوارث للنظام الأساسي لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، وبإنشاء الصندوق الخاص للحد من مخاطر الكوارث.