منتدى الدوحة يطلق هوية بصرية جديدة

الدوحة – المكتب الإعلامي –  30 أكتوبر

أطلق منتدى الدوحة في نسخته (الثامنة عشرة) اليوم، هوية بصرية جديدة له حملت شعاراً "حيث تتعدد الأفكار وتلتقي الدبلوماسية بالحوار"، حيث أعلنت الجهات التنظيمية لمنتدى الدوحة 2018 أن نسخة هذا العام من المنتدى ستدشن عصراً جديداً من الشراكات مع مجموعة من المؤسسات الدولية المرموقة والمعنية بالسياسات حول العالم.

ويقام منتدى الدوحة 2018، الذي يستهدف إيجاد الحلول لأكثر القضايا إلحاحاً في العالم، تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل" وذلك في 15 و16 ديسمبر المقبل بمشاركة أبرز صناع القرار والسياسات وقادة الأعمال والشخصيات المؤثرة حول العالم.

وفي إطار الطموح المتجدد لـ"منتدى الدوحة"، صُمم الشعار والعلامة الجديدة لتعزيز هوية المنتدى وتوحيدها وتقوية حضوره وسمعته العالمية في مجال صياغة السياسات، حيث أفاد منظمو المنتدى أن الشعار الجديد يعكس الجهود التي يبذلها المنتدى لترسيخ مكانته في صدارة صنع السياسات العالمية، وتعزيز الحوارات الحيوية، والاستفادة من الخلفيات المتنوعة والخبرات التي يتمتع بها المشاركون والمتحدثون.

وفي هذا السياق، صرح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة بأن قطر اليوم في مكانة مختلفة، ولذلك كان من الطبيعي أن يشهد منتدى الدوحة، مثله مثل "بلادنا الحبيبة"، انطلاقة جديدة، مضيفا أن الهوية البصرية الجديدة للمنتدى في 2018 تعكس التطور الطبيعي والنمو الكبير التي تشهده الدولة.

وقال سعادة الدكتور السادة في كلمته بالحفل إن دولة قطر ومنذ نحو عام ونصف تعرضت لحصار جائر من قبل ثلاثة من جيرانها، ولكنها استطاعت أن تتجاوز المحنة حيث أخذت على عاتقها ضمان إمداد الطاقة لجميع عملائها في مجال الغاز الطبيعي المسال حول العالم، ولم تتأخر أي من شحناتها للطاقة لعملائها في يوم من الأيام، بل تمكنت من إضافة العديد من العملاء الجدد من دول لم تكن ضمن قائمة العملاء بالإضافة للدول التي كانت تتعامل معها قبل الحصار.

وأضاف أنه بعد سنة ونصف من الحصار فإن أسواق قطر تزخر بالكثير من المنتجات محلية الصنع، مؤكدا أن الوضع اليوم مطمئن، كما ستقوم الدولة أيضا برفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن في العام إلى 110 ملايين طن سنوياً خلال سنوات قليلة، لترسخ موقعها كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، كما أكد أن قطر اليوم أصبحت مختلفة عما كانت عليه في السابق، حيث تمكنت من الاستفادة من الوضع الحالي لتبدأ في جني ثمار جهودها منذ أن بدأ الحصار.

وأعلن سعادة وزير الطاقة والصناعة أن الجلسة المتعلقة بالطاقة في منتدى الدوحة المقبل سيشارك فيها قادة الطاقة في العالم من بينهم الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وأيضا الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والكثير من التنفيذيين من الجهات المختلفة حول العالم، وستكون حوارات مختلفة تتسم بالشفافية تتحدى أصحاب الفكر وسنتابع اجتماع كل الشركاء وأفكارهم بغض النظر عن اختلافهم في الرأي معنا.

وأضاف أن المنتدى يعد بمثابة الفرصة للجمهور للاستماع إلى الأشخاص الأكثر تأثيراً في عالم صناعة الغاز الطبيعي المسال.

من جانبه، قال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية إن تدشين الهوية الجديدة للمنتدى اليوم يأتي انعكاسا لإدراك أهمية مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم اليوم، مؤكدا أن المبادئ التي قامت عليها هذه المنصة لن تتغير، حيث تتلخص هذه المبادئ في أهمية تفعيل الدبلوماسية ومنها دبلوماسية المؤتمرات لحل الخلافات، وضرورة الحوار الحيوي والجاد والصريح من أجل ترشيد السياسات، وأخيراً محورية التنوع الفكري للوجود الإنساني وضرورة المحافظة عليه بل وتشجيعه.

ومن ناحيتها، قالت سعادة السيدة لولوه راشد الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن انطلاق منتدى الدوحة جاء قبل 18 عاماً بصفته المنتدى الدولي الوحيد واسع النطاق في المنطقة الذي يستهدف معالجة التحديات العالمية وتقديم حلول عملية وواقعية، مضيفة أنه منذ تأسيسه، تطور المنتدى حتى أصبح منبراً بارزاً للبحث في القضايا التي تؤثر علينا جميعاً.

وأشارت إلى أن منتدى الدوحة هذا العام يعود للبناء على سجله الحافل عبر تقديمه جدولَ أعمالٍ يهم القادة والباحثين في جميع المجالات على السواء، معربة عن تطلع وزارة الخارجية الدائم إلى العمل مع شركائها الاستراتيجيين في منتدى الدوحة والمشاركين فيه لتعزيز تأثيره وتطويره.

أما السيد طارق يوسف، مدير مركز "بروكنجز الدوحة" فقال إن الفعاليات والمؤتمرات التي تشهدها الدوحة خلال هذا الأسبوع وحده تبرهن على أن قطر باتت موطناَ للحوار المفتوح والنقاشات الحرة حول أصعب القضايا التي تواجه العالم العربي.

وأوضح أن منتدى الدوحة في نسخته المقبلة سيطرح فيه المتحدثون أفكارا مهمة وسيكون حجراً مهماً ليس فقط لقطر وإنما لجميع الدول بالعالم العربي.

وأكد أن الدوحة استحقت وعن جدارة لقب عاصمة الفكر الحر والنقاش الصادق، قائلا إن مركز بروكينجز فخور بكونه شريكا في هذه النسخة من منتدى الدوحة.

وللمرة الأولى يتعاون منتدى الدوحة مع مجموعة من أبرز المؤسسات الدولية المرموقة عبر إبرام الشراكات، مما سيتيح لمنتدى 2018 أن يقدم على نحو غير مسبوق رؤىً هي الأكثر تنوعاً والأكثر تأثيراً وإقناعاً.

 

ويضم منتدى الدوحة 2018 مجموعة من أبرز الشركاء الاستراتيجيين وهم كما يلي: مؤتمر ميونخ للأمن، ومجموعة الأزمات الدولية، والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

 

ومن بين شركاء المحتوى لدى المنتدى الذين سوف يشاركون في جلسات المنتدى الفردية، معهد راند والمركز الدولي لدراسة التطرف العنيف ومؤسسة أوبزرفر للأبحاث، ومركز ناشونال انترست، ومركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلس، ومعهد راجارتنام للدراسات الدولية، ومعهد الدوحة، ومنتدى فالداي الدولي، ومنظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة، ومركز بروكنجز الدوحة، أما قائمة الشركاء من الجهات الحكومية في قطر فتضم وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الطاقة والصناعة واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والهيئة العامة للسياحة.

 

من جهته، قال السيد حسن الإبراهيم القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة إن استراتيجية الهيئة تضع دعم استضافة المؤتمرات العالمية والأحداث الاقتصادية بالدوحة ضمن أولوياتها الرئيسية ليس فقط من أجل استقطاب المزيد من الزائرين للدولة وإنما أيضا تعطي مثل تلك الفعاليات الفرصة للتعريف بقطر خارجياً ونقل صورة حقيقة عنها.

 

وأضاف أنه كما سيرى الحضور لمنتدى الدوحة القادمين من خارج قطر أنها لديها خصائص مميزة عن غيرها من دول المنطقة وهو ما سيشعرون به في كل خطوة يخطونها داخل الدولة.

 

وأشار إلى قرار تسهيل التأشيرات وإعفاء مواطني 88 دولة من تأشيرة دخول لقطر. وبحسب التصنيفات منظمة السياحة فإن قطر تعتبر الدولة الأكثر انفتاحا في الشرق الأوسط والثامنة على مستوى العالم.

 

وأفاد بأن الهيئة قامت بالعديد من الإجراءات للوصول لهذه المرحلة ودعم التأشيرات الالكترونية بالكامل، وهو ما يعكس ثقافة الضيافة القطرية الأصيلة والمعروفة بأنها ليست فقط تقليدا وإنما سياسة تنتهجها الدولة.

 

وستكون نادية مراد الناشطة العراقية والمدافعة عن حقوق الإنسان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في 2018، والتي أصبحت مصدر إلهام للباحثين عن حلول للنزاعات، من بين المشاركين في منتدى هذا العام.

 

وتأسس منتدى الدوحة في عام 2000 ويستند المنتدى الذي يقام سنوياً إلى المكانة الفريدة التي تتبوأها قطر كوسيط للسلام وإلى سجلها الحافل في التفاوض وتسوية النزاعات.

 

ويُعتبر منتدى الدوحة منبراً للحوار الدولي ومعالجة التحديات الكبرى التي يواجه العالم، ويسعى منتدى الدوحة لتعزيز تبادل الأفكار والحوار وصنع السياسات وإيجاد الحلول الموجهة.