دولة قطر تؤكد على تعزيز السلام والأمن الدولي من خلال تعزيز نهج التعددية ودور الأمم المتحدة

دولة قطر تؤكد على تعزيز السلام والأمن الدولي من خلال تعزيز نهج التعددية ودور الأمم المتحدة

نيويورك – المكتب الإعلامي – 09 نوفمبر

أكدت دولة قطر باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن نهج التعددية لا يمثل تهديدا للسيادة أو للمصالح الوطنية للدول الأعضاء، وهو السبيل الوحيد للتصدي للتحديات المعقدة التي لا يمكن لأي بلد التغلب عليها بمفرده، داعية جميع الدول الأعضاء إلى تأكيد التزامها بمبادئ وبنود ميثاق الأمم المتحدة لتعزيز القانون الدولي والحفاظ على التعاون الدولي.

جاء هذا في بيان أدلت به اليوم سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسة الجمعية بالإنابة عن سعادة السيدة ماريا فرناندا اسبينوزا غارسيا، رئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الاجتماع الرسمي لمجلس الأمن الدولي حول "الحفاظ على السلم والأمن الدوليين: تعزيز التعددية ودور الأمم المتحدة".

وقالت سعادة السفيرة باعتبارها نائبة لرئيس الجمعية العامة، إنه "ليس أمامنا أي خيار سوى الدعم الجماعي لنهج التعددية في عالم يتزايد فيه الترابط الوثيق بين حقوق الإنسان والتنمية والسلام والأمن".

وأشارت إلى الصراعات التي تعصف باليمن وسوريا وفي أجزاء أخرى من العالم، فضلا عن التوترات التي لا تزال مستمرة في أماكن أخرى والتي تحرم شعوب تلك البلدان من ثمار التنمية المستدامة، مؤكدة على أن ازدهار الدول يرتبط بازدهار كافة الأمم.

كما أوضحت سعادتها أن النتائج الدائمة لحل الصراعات تتطلب نهجا متعدد الأطراف، داعية في الوقت ذاته إلى تعزيز الآليات المتعددة الأطراف التي سمحت باستمرار للحوار الصريح والدعم المتبادل والعمل المشترك.

وأعربت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني عن قناعتها الراسخة، بأن الحوار والتعاون الدولي هما النهجان الوحيدان المجربان والمختبران للتصدي للتحديات العالمية، وبالتالي يتطلب تعزيز دور الأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى ذات الصلة بشعوب العالم.

كما لم تفوت سعادتها فرصة التأكيد على الحاجة لتمكين النساء والشباب في السعي إلى السلام والمحافظة عليه، حيث قالت في هذا السياق إن "الالتزام بإشراك النساء والشباب كهدف من الأهداف الرئيسية لنهج التعددية أمر أساسي لنجاح خطة السلام والأمن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وشددت سعادتها في هذا السياق على أهمية زيادة الفرص الاقتصادية والعمل اللائق والمشاركة السياسية والحماية الاجتماعية وعمليات السلام ، داعية إلى مواصلة تعزيز الجهود المتضافرة والمنسقة فيما بين الأجهزة الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة ولتعزيز التعددية والتمسك بها، موضحة أن كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة وكياناتها الأخرى تقوم بأدوار أساسية تكميلية في تعزيز السلام والأمن الدوليين.

وفي ختام بيانها، قالت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إنه "من الواضح أن السلام أصبح لا يتعلق فقط بغياب الحرب، بل إنه بات في حاجة إلى رعاية قبل وأثناء وبعد النزاعات حتى يكون مستداما "، مضيفة أن "التنمية والسلام والأمن وحقوق الإنسان أصبحت كلها مفاهيم مترابطة يعزز بعضها البعض الآخر".

وشددت سعادتها على أن اتباع نهج التعددية من شأنه أن يمكن الجميع للتصدي للعديد من التحديات التي تواجه السلم والأمن الدوليين.

يذكر أن آخر مرة شارك فيها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ببيان أمام مجلس الأمن كان في عام 2015، وآخر مرة ألقى فيها نائب رئيس الجمعية العامة ببيان أمام المجلس كانت في عام 2007.