دولة قطر تؤكد أنها ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني وتمتعه بسائر حقوقه ولوكالة الأونروا لأداء ولايتها الهامة

دولة قطر تؤكد أنها ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني وتمتعه بسائر حقوقه ولوكالة الأونروا لأداء ولايتها الهامة

نيويورك – المكتب الإعلامي – 10 نوفمبر

أكدت دولة قطر أنها ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق وتمتعه بسائر حقوقه غير القابلة للتصرف، كما ستواصل دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا لأداء ولايتها الهامة.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به السيد جاسم سيار المعاودة نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند 54: وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا بنيويورك.

وقال السيد جاسم سيار المعاودة إن وكالة الأونروا من أقدم وأكبر وأهم وكالات الأمم المتحدة، وهذا ما يعكس الحاجة الأساسية لملايين من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين إلى الدور الحيوي للوكالة، حيث تؤمن الوكالة لهم الحماية والدعم الضروري في ظل التحديات التي يواجهونها، وهي تحديات مستمرة ما دامت محنة اللاجئين الفلسطينيين قائمة وإلى حين التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وشاملة للقضية الفلسطينية بما فيها حق العودة للاجئين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ، لا سيما قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948.

وأضاف أن عدد الفلسطينيين الذين يعتمدون على الخدمات التي تقدمها وكالة الأونروا وفق ولايتها بموجب قرارات الجمعية العامة ذات الصلة تجاوز خمسة ملايين لاجئ مسجل في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، حيث تستجيب هذه الخدمات للحد الأدنى اللازم لتمكين اللاجئين من أن يتغلبوا على المصاعب التي تواجههم، وأن يتمتعوا بحقوق الإنسان الأساسية وبالتنمية البشرية وبمستوى معيشي لائق، وذلك من خلال أنشطة الوكالة الشاملة في مجالات الرعاية الصحية الأساسية، والتعليم الأساسي والثانوي، والغذاء، والمأوى، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية.

وأشار إلى أنه يتضح من التقرير السنوي لوكالة الأونروا، إنها تقوم بولايتها الهامة في ظل عقبات ومصاعب نتيجة للأوضاع الإنسانية الصعبة، لا سيما المصاعب المترتبة على الفجوة التمويلية المزمنة التي تؤثر في الميزانية البرامجية للوكالة، والتي أخذت بالتفاقم في الفترة الأخيرة إلى حد أصبح يهدد بشكل فعلي الأنشطة التشغيلية للوكالة وفعالية خدماتها الأساسية في جميع المجالات الحيوية.

وعليه، فإن تأمين تمويل مستدام للوكالة يكتسب أهمية حرجة، وفي الوقت نفسه فإن من الضروري رفع الكفاءة وتحسين استخدام الموارد المتاحة.

ونوه إلى أنه في إطار تحلي دولة قطر بالمسؤولية والمشاركة في تحمل الأعباء المالية للأمم المتحدة ووكالاتها، فقد رفعت من مستوى تبرعها لصالح الميزانية البرامجية لوكالة الأونروا لدعم أنشطة وبرامج الوكالة، وخاصة ما يتعلق منها بمجال التعليم وبناء وترميم المدارس، لافتا إلى أن دولة قطر أعلنت في مؤتمر روما الاستثنائي عن التبرع بمبلغ 50 مليون دولار لصالح الأونروا ، ومؤخرا احتفلت الأونروا بالعودة إلى المدارس هذا العام، حيث كانت مساهمة دولة قطر في برنامج الوكالة التعليمي عنصرا حيويا في قرار فتح المدارس دون تأخير.

وأوضح أنه بشكل عام، فقد كانت دولة قطر وما زالت في طليعة الدول التي تقدم الدعم الإنساني لصالح الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث استجابت للاحتياجات الإنسانية الكبيرة بإعلانها عن تعهد بمبلغ مليار دولار في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، وقد أتمت بالفعل مشاريع إسكان ومنشآت عامة وبنى تحتية في القطاع.

وقال السيد جاسم سيار المعاودة إنه في ظل المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة، فإنه وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تم تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 150 مليون دولار، وتم تزويد القطاع بالوقود اللازم لتأمين الكهرباء ، كما تم صرف المنحة القطرية لـ27 ألفا من الموظفين المدنيين في القطاع، حيث تأتي هذه الجهود من دولة قطر في إطار سعيها للقيام بدور إيجابي لصالح الاستقرار الذي نرى أنه ضروري من أجل تحقيق السلام المستدام.

وكان السيد جاسم سيار المعاودة نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة قد أشاد ،خلال البيان، بالجهود التي يبذلها السيد بيير كراهنبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى أونروا وجميع العاملين في الأونروا على ما يقومون به للمحافظة على نشاط الوكالة وجهودها التي لا غنى عنها لضمان توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة للغاية والعجز المتفاقم الذي تعاني منه ميزانية الوكالة.