البيان المشترك للحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الثاني: معا إلى الأمام

البيان المشترك للحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الثاني: معا إلى الأمام

الدوحة – المكتب الإعلامي – 13 يناير

عقدت حكومتا دولة قطر والولايات المتحدة الحوار الاستراتيجي الثاني في العاصمة القطرية الدوحة في 13 يناير 2019. ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الجلسة الافتتاحية مع وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو. حضر كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الدوحة للتباحث مع نظرائهم القطريين في العديد من جوانب العلاقة الثنائية القوية القائمة بين البلدين بما في ذلك: التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والدفاع والتعليم والثقافة وإنفاذ القانون وشراكات مكافحة الإرهاب والتعاون التجاري وقضايا الطاقة والعمل.

وقد رحب البلدان بالحوار الاستراتيجي السنوي الثاني، والذي يعقد لأول مرة في الدوحة، واستعرضا التقدم الهام الذي أحرِز منذ عقد أول حوار استراتيجي في واشنطن العاصمة في يناير من العام الماضي، واستعرض الجانبان متانة العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما وقع الجانبان اليوم ثلاث مذكرات تفاهم وبيان نوايا.

التعاون السياسي

عبرت كل من دولة قطر والولايات المتحدة عن دعمهما القوي لتوسيع العلاقات الثنائية التي تؤكدها الاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدت في عام 2018 بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ج. ترامب، وبين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، وبين نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والزيارات المتبادلة الأخرى على مستوى الوزراء بين الدوحة وواشنطن. تسلط هذه العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى الضوء على الالتزام المشترك من جانب الدولتين بتعزيز التعاون السلام والرخاء العالميين.

عبّرت الحكومتان عن قلقهما إزاء الآثار الأمنية والاقتصادية والبشرية الضارة لأزمة الخليج على المنطقة. وعبَّرت دولة قطر عن تقديرها للدور البناء الذي لعبته الولايات المتحدة في دعم الجهود التي يبذلها أمير الكويت لحل النزاع. كما أكد البلدان استمرار دعمهما لمجلس تعاون خليجي قوي وموحد يعمل على تحقيق مستقبل سلمي ومزدهر لجميع شعوب المنطقة وعلى مواجهة التهديدات الإقليمية.

ناقش الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية الدكتور أحمد بن حسن الحمادي ونائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الجزيرة العربية والشؤون الإقليمية والمتعددة الأطراف تيموثي لندركينغ الآليات المحتملة لمواجهة التحديات الإقليمية الأوسع خارج منطقة الخليج، بما في ذلك إنشاء تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي (MESA) بين الولايات المتحدة وشركائها الخليجيين والإقليميين.

ناقشت الحكومتان الأمن الإقليمي بما في ذلك: الجهود المشتركة لهزيمة داعش وإيجاد حل دائم للصراعات في سوريا وليبيا واليمن والتطورات السياسية في العراق والجهود المبذولة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

أقرت الولايات المتحدة أيضا بقيادة دولة قطر الفاعلة لجهود الوساطة لتعزيز السلام والمصالحة بين جميع الأطراف في أفغانستان والسودان. كما شاركت الولايات المتحدة دولة قطر قلقها بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة وتتفق معها على وجود حاجة لاتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع.

أثنت الولايات المتحدة على الدور الإنساني السخي الذي تقوم به دولة قطر على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف من خلال أعمال وكالات الأمم المتحدة المختلفة، وإعلانها بتقديم مساعدات بقيمة إجمالية تلبغ 500 مليون دولار تشمل 8 ملايين دولار سنوياً بين عامي 2019 و 2023 لدعم السكان النازحين قسراً ومساعدة اللاجئين بما في ذلك ملايين المستضعفين من الأطفال والنساء.

سيكون من بين المستفيدين الأساسيين من الدعم القطري برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف والأونروا وبرنامج الغذاء العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين والصندوق الائتماني للأغراض الخاصة ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وإدارة الشؤون السياسية، إلى جانب جهات أخرى.

الشراكة الدفاعية

أكدت دولة قطر والولايات المتحدة على المساهمة الحيوية التي توفرها شراكتهما الدفاعية لأمن واستقرار المنطقة. تعتبر هذه الشراكة القوية والدائمة مفتاح النجاح في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف وردع العدوان الخارجي. أشاد المسؤولون الأمريكيون بمساهمات دولة قطر في دعم الوجود العسكري الأمريكي الاستراتيجي في دولة قطر تحت القيادة المركزية الأمريكية.

شارك العميد (الطيار) فهد السليطي رئيس هيئة التعاون العسكري وجنيفر زاكرسكي المديرة الرئيسية لسياسة الشرق الأوسط  في مكتب وزير الدفاع في جلسات حول التعاون في مجال الدفاع. أكدت الحكومتان من جديد التزامها بالإعلان المشترك حول التعاون الأمني من أجل تعزيز السلام والاستقرار ومواجهة آفة الإرهاب. رحبت الولايات المتحدة بعرض قطر السخي لتوسيع المرافق الحيوية في القواعد التي تستخدمها القوات الأمريكية في البلاد وللتوفيق بين إجراءات التشغيل في هذه القواعد ومعايير حلف شمال الأطلسي، مما يزيد من القدرة التشغيلية للقوات الأمريكية وقوات التحالف المتمركزة في دولة قطر. وقعت الولايات المتحدة ودولة قطر على مذكرة تفاهم تسمح بتنسيق أكبر في التوسع المحتمل في قاعدة العديد الجوية. تساهم عروض دولة قطر لتمويل النفقات الرأسمالية ومتطلبات الاستمرارية في تعزيز إمكانية وجود أكثر استدامة للولايات المتحدة.

أشار كلا البلدين إلى التوسع الأخير في الشراكة البحرية الثنائية، بما في ذلك زيارة أكبر سفينة بحرية أمريكية إلى قطر في أكتوبر 2018. تمثل البحرية وخفر السواحل في قطر أكبر مساهمة بحرية في فرقة العمل 152 التي تعمل تحت قيادة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، والتابعة للقوة البحرية المشتركة (CMF) المكونة من 33 دولة، وتبقى شريكا وعضوا ذا قيمة. تعزز هذه المهام الأمن الإقليمي من خلال توفير وجود مرئي ورادع للجرائم البحرية في الخليج العربي.

ناقشت الحكومتان برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) الذي تبلغ قيمته 26 مليار دولار والقائم حاليا بين دولة قطر والولايات المتحدة. سلّطت دولة قطر الضوء على الفرص المتواصلة لشراكة الولايات المتحدة في تطوير القدرة البرمائية الاستطلاعية في دولة قطر وتوسيع القوات الخاصة المشتركة، بالإضافة إلى تحسين القدرة على الدفاع ضد العدوان الخارجي والعمل بشكل أفضل مع القوات العسكرية التابعة للولايات المتحدة والناتو في عمليات التحالف. في عام 2018، استضافت البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية الأمريكية وفدا من البحرية القطرية في الولايات المتحدة لتعرض أمامه العمليات البرمائية الاستكشافية الأمريكية، وأجرى البلدان تمارين إيسترن مافريك  Eastern Maverick البرمائية للمرة الأولى منذ عام 2012.

أقرت الحكومتان بشراكتهما الأمنية الثنائية القوية والدائمة، وتتطلعان إلى مزيد من المناقشات بما يتعلق بإمكانية تحقيق التمركز الدائم للقوات العسكرية الأمريكية في دولة قطر.

التعاون في مجال التعليم والثقافة

وقع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو مذكرة تفاهم في مجال التعليم لمواصلة بناء واستدامة الشراكات الرئيسية في مجالات: التعليم الابتدائي والثانوي والعالي، وتعليم اللغة الإنجليزية واللغة العربية، وتقديم المشورة للطلاب، وتشجيع التبادل الأكاديمي، وإتاحة مجموعة واسعة من خيارات الدراسة بالخارج لتمكين الطلاب من تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.

شارك الدكتور إبراهيم بن صالح بن خليفة النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم القطري ماري رويس مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون التعليمية والثقافية في جلسات حول التعليم والثقافة. وأكدت الحكومتان أهمية التعاون في مجالي التعليم والثقافة، ويظهر ذلك بوضوح في إدراج التعليم والثقافة لأول مرة في الحوار الاستراتيجي وفي التوقيع على مذكرات تفاهم وبيانات نوايا ثنائية حول التعاون في مجال التعليم والثقافة.

عبر البلدان عن أهمية استمرار التعاون المتبادل في هذه المجالات واتفقا على الاستمرار في العمل من خلال مكتب التربية والثقافة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. كما أشادت الولايات المتحدة بمؤسسة قطر والكيانات التابعة لها على عملها الهام في مجال البرامج التعليمية والبحثية والثقافية المشتركة مع المؤسسات الأمريكية الرائدة في الدوحة من خلال المدينة التعليمية وفي الولايات المتحدة.

تقديرا للتعاون الثنائي في مجال الثقافة، وقعت الحكومتان أيضا على بيان نوايا (SOI) للعمل معا لتعزيز التفاهم الثقافي والعلاقات بين الشعبين في قطر والولايات المتحدة من أجل تعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار بين الثقافات ودعم القيم المشتركة في التسامح وإعلاء قيمة التنوع. وكنتيجة لبيان النوايا سيشجع كلا الطرفين البرامج الثقافية والحوار الثقافي وبرامج التبادل الثقافي والمهني والبرامج التي تدعم وتشرك الشباب. وسوف يدعم كلا الطرفين عمل الأفراد والمنظمات الملتزمين بدفع التفاهم الثقافي بين قطر والولايات المتحدة.

شراكات مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون

ترأس رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب اللواء عبد العزيز الأنصاري جلسة حول التعاون في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب مع المنسق الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب السفير ناثان سيلز. أكدت قطر على الدور المهم للولايات المتحدة في المنطقة ومساهماتها في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وشكرت الولايات المتحدة دولة قطر على جهودها المتواصلة لمكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب ومنع التطرف العنيف بكافة أشكاله. يعتزم الجانبان تعزيز الشراكة الأمنية ومكافحة الإرهاب للقضاء على الإرهاب والتطرف العنيف. كما رحبت الولايات المتحدة بالتزام قطر بتقديم 75 مليون دولار على مدى خمس سنوات لدعم عمل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك جهود المكتب في مساعدة الدول الأعضاء على وضع وتنفيذ أنظمة توفير المعلومات بصورة مسبقة عن المسافرين وأنظمة سجلات أسماء المسافرين وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2396.

استعرض الجانبان التقدم الإيجابي الذي تم إحرازه بموجب مذكرة التفاهم حول مكافحة الإرهاب التي تم التوقيع عليها في 11 يوليو 2017، وإجراء الحوار الثاني حول مكافحة الإرهاب في الدوحة في 5 سبتمبر 2018 ، بما في ذلك خطة العمل المشتركة لعام 2018 لتنفيذ الأحكام المتعلقة بأمن الحدود وتبادل المعلومات ومكافحة تمويل الإرهاب ومكافحة غسل الأموال وأمن الطيران وأمن الفضاء الإلكتروني وبناء القدرات القضائية.

أشادت كل من قطر والولايات المتحدة بالبدء في تنفيذ برنامج محكم للتدريب في مجال مكافحة الإرهاب في نوفمبر عام 2018 يتكون من 33 دورة خلال السنوات الأربع القادمة ويزود وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي بمهارات معززة تشمل القدرة على كشف وصد التهديدات من المنظمات الإرهابية والإجرامية العابرة للحدود الوطنية، مع التركيز بشكل خاص على الاستعدادات الأمنية القطرية لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2022.

لاحظت الحكومتان أيضًا إحراز تقدم في خطاب النوايا الثنائي حول التعاون في أمن الفضاء الإلكتروني الذي تم التوقيع عليه أثناء دورة الحوار الاستراتيجي الأولى بين وزارة النقل والاتصالات في قطر ووزارة الخارجية الأمريكية. نتيجة لخطاب النوايا تم تبادل زيارات لخبراء ومسؤولين أمنيين وأمريكيين في مجال أمن الفضاء الإلكتروني العام الماضي وشارك خبير أميركي في مجال الأمن الإلكتروني في مؤتمر استراتيجية التكنولوجيا المالية FINTECH في مصرف قطر المركزي وفُتِحت السبل لزيادة تبادل المعلومات بين مركز قطر الوطني للاستجابة لطوارىء الحاسبات في قطر (Q-CERT) ونظيره الأمريكي.

أكدت كل من قطر والولايات المتحدة على ضرورة التصدي للتطرف العنيف من خلال أطر وقائية، وعلى الدور الذي تلعبه الدولتان في دعم المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF) والصندوق العالمي لدعم مشاركة وصمود المجتمعات المحلية (GCERF) والشفافية التي يقود بها صندوق قطر للتنمية (QFFD) المساعدات التنموية وعضوية قطر النشطة في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF).

التعاون في مجال التجارة والاستثمار والطاقة

شارك الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني مدير قطر للبترول للمشاركة الدولية كل من دان برويليت نائب وزير الطاقة الأمريكي وفرانك فانون مساعد وزير الخارجية لشؤون موارد الطاقة في جلسة حول التعاون في مجال الطاقة.

كما شارك سعادة سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة والصناعة كل من مانشا سينغ مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والأعمال وإيريك ماير نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط في جلسة حول التعاون التجاري.

أقرت الحكومتان بالتحديات التي تواجه قطر نتيجة لأزمة الخليج، وشددتا على أهمية الحفاظ على حرية الملاحة والتحليق والتجارة القانونية دون عوائق وفقا للقانون الدولي. كما أكد البلدان على التزاماتهما بتعزيز التجارة والاستثمار، ونوها بتنامي قوة العلاقات التجارية الثنائية. أكدت قطر أن الولايات المتحدة تمثل شريكها الأكبر في مجال الاستيراد حيث أن 18% من جميع واردات قطر أتت منها في عام 2018.

رحبت قطر والولايات المتحدة بدور شركات الولايات المتحدة في تنمية قطر ودور الاستثمار القطري في دعم الشركات وتوفير الوظائف في الولايات المتحدة. وسلط الوفد القطري الضوء على التنفيذ الناجح للإصلاحات الرامية إلى جذب الاستثمار الأجنبي في قطر، بما في ذلك إنشاء مناطق التجارة الحرة وتوسيع حجم ملكية الأعمال لغير المواطنين.

وأقرت الحكومتان بالالتزام السابق لهيئة الاستثمار القطرية (QIA) باستثمار 45 مليار دولار في الشركات والعقارات والوظائف الأمريكية. وقد وصف الرئيس التنفيذي للهيئة السيد منصور المحمود الخطط الرامية إلى زيادة الاستثمارات القطرية في البنية التحتية الأمريكية.

وأعربت الحكومتان عن رغبتهما المتبادلة في البناء على زخم مذكرة التفاهم بينهما لتعزيز التعاون بين بلديهما في قطاع الطاقة. أقرت الحكومتان بأهمية إعلان قطر للبترول عن استثمار مخطط له في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس القادمة بقيمة 20 مليار دولار. كما رحبتا بالتحركات الأخيرة من قِبَل عدد من شركات الطاقة الأمريكية لإنشاء مكاتب في قطر لدعم المشاريع المشتركة مع شركتي قطر غاز وناقلات.

اجتمعت وفود من البلدين بشكل منفصل لمناقشة مسائل الطيران المدني، حيث أعادت التأكيد على التزامات كل من الحكومتين بالشفافية المالية وإخضاع التعاملات مع الشركات المملوكة للدولة للشروط والأحكام التجارية المنصوص عليها في التفاهمات التي أعلن عنها في البداية في 30 يناير 2018. سعت تلك التفاهمات إلى ضمان منافسة صحية في قطاع الطيران العالمي مع الحفاظ على علاقة الأجواء المفتوحة بين قطر والولايات المتحدة.

العمل

شارك محمد حسن العبيدلي وكيل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية مارثا نيوتن وكيلة وزارة العمل الأمريكية للشؤون الدولية في جلسة حول قضايا العمل. أقر الجانبان بالتقدم والالتزامات الأخيرة التي قطعتها قطر على نفسها لمكافحة الاتجار بالبشر والنهوض بحقوق العمال. بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين قطر والولايات المتحدة خلال الحوار الاستراتيجي العام الماضي لمكافحة الإتجار بالبشر تبنَّت دولة قطر وحكومة الولايات المتحدة أكثر من 12 مبادرة مشتركة لبناء القدرات ورفع مستوى الوعي وتعزيز حقوق العمال. ولمواصلة تعزيز هذه التطورات الإيجابية، تتطلع الحكومتان هذا العام إلى توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع التعاون مع التركيز بشكل خاص على تعزيز مفتشية العمل في قطر والمساعدة في مواجهة التحديات التي تواجه العمالة المنزلية.

معا إلى الأمام

تؤكد قطر والولايات المتحدة على أهمية شراكتهما المستمرة التي تخدم مصالح البلدين، وكذلك أمن وازدهار منطقة الخليج.

تؤكد عملية الحوار الاستراتيجي على التزام قطر والولايات المتحدة بزيادة التعاون في المجالات التي توفر أكبر فائدة متبادلة وعملية. يشمل هذا التعاون القضايا التي نوقشت اليوم، ولكنه يتضمن أيضاً إنجازات مهمة في مجالات الصحة وسلامة الأغذية وحقوق الملكية الفكرية والضمانات النووية وغير ذلك.

لا تزال قطر والولايات المتحدة ملتزمتين بالحوار والتعاون طويل الأجل بشأن القضايا السياسية، وتعزيز المرافق الدفاعية الحديثة، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكاله، ومكافحة تمويل الإرهاب، وتوسيع شراكاتهما في مجال التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون بينهما في مجال التعليم والثقافة.

لتوسيع الشراكة وتعزيز السياسات المشتركة  اتفق الطرفان على عقد أول مجموعة عمل للسياسات في أبريل 2019. وتتطلع قطر والولايات المتحدة إلى مراجعة التقدم في هذه المجالات في الحوار الاستراتيجي المقبل في واشنطن في عام 2020.