المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: حوالي 67 من خريجي التعليم العالي في دولة قطر هم من النساء

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: حوالي 67 من خريجي التعليم العالي في دولة قطر هم من النساء

واشنطن – المكتب الإعلامي - 09 أبريل

أكدت سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن حوالي 67 من خريجي التعليم العالي في دولة قطر هم من النساء.

جاء ذلك خلال مشاركة المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في جلسة لمجموعة المرأة للسياسات الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وردا على سؤال بشأن حقوق النساء في قطر، قالت سعادتها: إن "قطر بخير عندما يتعلق الأمر بحقوق النساء ونحن نتطلع إلى رؤية المزيد من القيادات النسائية، مشيرة إلى أن حوالي 67 من خريجي التعليم العالي في دولة قطر هم من النساء، ويشغل 52% من النساء سوق العمل القطري.. فنحن نفوق الرجال في الميادين التعليمية".

وفي شأن آخر، جددت سعادتها موقف دولة قطر الداعم لحل الدولتين على حدود عام 1967 وضمان حق العودة، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة كافة، وقالت: "لقد وافق المجتمع الدولي على هذه الأمور الأساسية والأهم هو تنفيذها".

وردا على سؤال حول ما يسمى إعلاميا بـ"صفقة القرن"، قالت إن أي حل يطرحه أي طرف يجب ان يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن موقف دولة قطر في هذا الشأن لا يختلف عن المملكة المتحدة أو ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي أو معظم البلدان.

وحول اليمن، أوضحت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن قطر كانت جزءا من التحالف العربي في اليمن في بدايته على أساس أنه سيكون عملية محدودة لمدة ثلاثة أسابيع، وأضافت: "لكن لسوء الحظ، فإن الوضع كارثي في اليمن بعد مرور أربع سنوات، والأزمة الإنسانية تفوق فهم أي شخص".

واعتبرت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية التطرف العنيف ظاهرة يجب معالجتها من جذورها ومعالجة العوامل التي تسببها، وأكدت على أن الحل يجب أن يكون شاملا، مشيرة إلى أن الحالة السورية تستوجب وجود عدالة انتقالية، وقالت: "طالما يسمح لبشار بممارسة جرائمه الشنيعة بحق شعبه، سيستمر الوضع بالتدهور في سوريا".

وركزت على أهمية وجود خطة لحل الأزمة السورية، وقالت إن "مكافأة النظام باستعادة العلاقات ليست بالتأكيد حلا وهذا الذي بدأ يحدث لسوء الحظ"، موكدة الحاجة إلى التفكير في المسألة ومآلاتها على المدى الطويل، وأن واحدة من أهم المشاكل التي على المجتمع الدولي أن يتعامل معها هي مشكلة أسر المقاتلين في /داعش/، وهم يقدرون بالآلاف. وقالت: "هؤلاء عرضة لكثير من المخاطر ومنها الاتجار بالبشر، وإعادة الاستغلال في أعمال إرهابية. ناهيكم عن مشكلات الفقر وشح الموارد وعدم قدرتهم على الحصول على تعليم يمكن أن يعيد تأهيلهم كمواطنين صالحين في دولهم"، مشددة على أن قطر مستعدة لأن تكون جزءا من هذا الحل الشامل.

وحول الأزمة الخليجية، قالت سعادة لولوة الخاطر: "عندما بدأ الحصار، اعتقد كثيرون في العالم أن هذا مجرد صراع قبلي آخر في الجزيرة العربية، ولكن سرعان ما اكتشفوا أن الجهات التي بدأت حصار قطر هي نفس الجهات التي تسبب زعزعة في الجزيرة العربية".

وأعربت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية عن الأسف لغياب آفاق لحل الأزمة الخليجية، وقالت: إن "الفرص ضئيلة لأن جيراننا لا يستجيبون لنداءات من قوى خارجية تحث على الحوار"، مشيرة إلى دعوة العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة، لجميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لكن لم يتم الرد على ذلك، وقالت: "نحن ما زلنا منفتحين على الحوار".

وفي إجابه على سؤال حول علاقة قطر بإيران، لفتت سعادتها إلى أن إيران أصبحت الممر الوحيد لقطر بعد إغلاق دول الحصار كافة الحدود البرية والجوية مع قطر التي كانت تأتي عبرها 90 من المواد الغذائية والأدوية.

وحول مونديال /قطر 2022/، أعربت سعادتها عن استمرار ترحيب دولة قطر بتقارير منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى الحضور إلى قطر لتقديم تعليقات صادقة وشفافة للاستفادة منها في الإصلاح وتحسين الأمور، مشيرة إلى أن هناك الكثير الذي تم إنجازه بالفعل.

وقالت سعادتها إن "قطر تدرك بأن العمال الوافدين يمثلون الجزء الأكثر ضعفا في المجتمع"، مضيفة أن "الدولة غيرت سياساتها واستجابت لاحتياجات العمال الوافدين لأن هؤلاء الناس يساعدوننا في نهاية المطاف على بناء بلدنا"، مؤكدة الحرص على تكريم وتقدير العمال الوافدين والسعي لفعل المزيد لتحسين أوضاعهم وتقبل النقد بصدر رحب.

وعن حرية التعبير في دولة قطر، حثت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الجميع على زيارة أي من الجامعات في الدوحة، للاستماع إلى المناقشات التي تجري، بما في ذلك المناقشات حول أنظمة الحكم وما إذا كان الخليج يجب أن يكون بنظام حكم ملكي أو ديمقراطي، وقالت: "هذه هي أنواع المناقشات التي نجريها في جامعاتنا بكل حرية، وهذا هو الفرق بيننا وبين العديد من جيراننا الذين يفضلون إسكات وجهات النظر المختلفة عن رأيهم".

وحول الإصلاحات الاقتصادية في قطر، قالت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: إن دولة قطر قامت بتنويع مصادر التوريد الآن بعد الحصار، وتحصل على الكثير من الإمدادات الغذائية وغيرها من بلدان مثل أذربيجان وتركيا وأستراليا وإفريقيا وغيرها، وأضافت: "نحن لا نعتمد على بلد واحد، هذه هي السياسة الآن".