دولة قطر تشارك في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

نيويورك – المكتب الإعلامي - 16 يونيو

شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي عقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقد مثل دولة قطر وفد ضم كلا من السيدة نجاة دهام العبدالله مديرة شؤون الأسرة في وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والدكتور خالد علي النعيمي مستشار في شؤون الإعاقة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ورئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، والدكتورة نورة الحسن خبيرة برامج رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية.

وعلى هامش أعمال الدورة، نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وقسم التكنولوجيا المرتكزة على الصحة والإنسان في كلية الهندسة والعلوم في جامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، حلقة نقاش تحت عنوان "كيف يمكن للتكنولوجيا مساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد" سلطت الضوء على الوسائل التكنولوجية التي من شأنها أن تساعد في دعم الأشخاص المصابين بالتوحد في مجال التعليم وأماكن العمل لكفالة عدم التمييز، وتيسير مشاركة الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل كامل وفعال مع المجتمع.

كما أبرزت الدور الرائد الذي تلعبه دولة قطر في مجال تيسير التكنولوجيا المساعدة في خدمة المصابين بالتوحد والأشخاص ذوي الإعاقة سواء من خلال الأبحاث والدعم الذي تقدمه المؤسسات المشاركة في تنظيم حلقة النقاش.

وأكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إيمان دولة قطر بدعم الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد لينعموا بحياة سعيدة وصحية ومستقلة داخل مجتمعاتهم.

ولفتت سعادتها، في كلمة افتتحت بها حلقة النقاش، إلى أن دولة قطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لها خطة وطنية للمصابين بالتوحد، وأنها من الدول القليلة التي لديها يوم عمل للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن قطر ستستضيف في ديسمبر المقبل المؤتمر الدولي للتنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة الذي سيعقد تحت شعار "تسخير جدول أعمال التنمية المستدامة للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".

من جانبها، دعت السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للعمل الاجتماعي، إلى الارتقاء بالسياسات والقوانين الوطنية لدعم التكنولوجيا المساعدة للمصابين بالتوحد، مؤكدة أهمية توفير منتجات التكنولوجيا المساعدة وضمان تهيئة بيئات خالية من الحواجز، فضلا عن ضرورة تحفيز البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا المساعدة في هذا المجال.

وشددت على أهمية تطوير مهارات وقدرات الأشخاص المصابين بالتوحد وتوعية أسرهم بأهمية التكنولوجيا المساعدة، والاستثمار في هذا المجال.

بدورها، استعرضت السيدة مها المنصوري المدير التنفيذي لمركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، ما قدمه المركز من خدمات في تطوير التكنولوجيا المساعدة، وتقديم عدد من الحلول لمساعدة تطوير مهارات الأشخاص المصابين بالتوحد والإعاقة، وضمان تكافؤ الفرص لمشاركتهم في المجتمع الرقمي، مؤكدة أن تلك الخدمات والاستشارات لا تقتصر على قطر وإنما تشمل العالم العربي.

كما بينت الدكتورة دينا أحمد بن سيف آل ثاني الأستاذ المساعد في كلية الهندسة والعلوم بجامعة حمد بن خليفة، مدى أهمية تطوير واستكشاف التكنولوجيا وأثرها على صحة الإنسان، متحدثة بشكل خاص عن كيفية تطوير التكنولوجيا وتكييفها مع الأشخاص المصابين بالتوحد بهدف التعليم وتعزيز المهارات وإلغاء الحواجز الاجتماعية للأشخاص المصابين بهذا المرض.

من جهة أخرى، شارك الدكتور خالد علي النعيمي مستشار شؤون الإعاقة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين، في المائدة المستديرة للدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي ناقشت موضوع "إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الثقافية وأنشطة الترفيه والتسلية الرياضية".

واستعرض الدكتور خالد علي النعيمي، تجربة دولة قطر في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، موضحا أنه منذ أن صادقت قطر على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2008، قامت باتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير في هذا الإطار من أجل حماية وتعزيز حقوق هذه الفئة وإدماجها الكامل في المجتمع، وتأمين مشاركتها في صنع القرار، وحصولها على فرص العمل التي تناسب أوضاعها، بالإضافة إلى دفع مشاركتها في الحياة الثقافية وأنشطة الترفيه والتسلية والرياضة.

وعلى الصعيد الثقافي، قال رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين إن العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، نظمت بدعم من الدولة العديد من المؤتمرات التي تعالج الكثير من قضايا ذوي الإعاقة كمؤتمر الدوحة الدولي بنسخه العديدة، وغيره من المؤتمرات التي تلعب دورا في نشر الثقافة والوعي.

وأشار أيضا إلى قيام دولة قطر بإنشاء مراكز ثقافية متخصصة، منها على سبيل المثال مركز قطر الثقافي والاجتماعي للمكفوفين، ومركز قطر الثقافي والاجتماعي للصم، مضيفا أنه على الصعيد الرياضي، فقد تم إنشاء الاتحاد الرياضي القطري لذوي الإعاقة منذ فترة طويلة، حيث بات يلعب دورا هاما في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم رياضيا في المجتمع.

وأوضح أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أخذت في الحسبان الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة من حيث الحصول على التسهيلات اللازمة للاستمتاع بفعاليات كأس العالم لكرة القدم الذي ستحتضنه قطر في عام 2022.

وقال مستشار شؤون الإعاقة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إن دولة قطر خصصت أماكن ترفيهية في الحدائق العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، ووفرت بعض الألعاب التي يمكن أن يستخدمها الأطفال دون التعرض للخطر، كما نظمت دورات تدريبية إلزامية للموظفين في الهيئة العامة للسياحة والعاملين في المطارات حول سهولة الوصول.

يذكر أن وفد دولة قطر شارك في عدد من حلقات النقاش التي نظمت على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.