قطر تؤكد دعمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن والأمان النووي

قطر تؤكد دعمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الأمن والأمان النووي

فيينا - المكتب الإعلامي - 12 فبراير

أكدت دولة قطر أن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وخاصة في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبيئة، هي رهان استراتيجي وجزء من خطتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ضمن رؤية قطر 2030، كما أنها اعتمدت التشريعات المناسبة لتعزيز سلامة وأمن المواد المشعة وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز جهود الوكالة في مجال الأمن والأمان النووي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى النمسا، ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أمام المؤتمر الوزاري الدولي حول الأمن النووي، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقال سعادته إن الأمن النووي هو عنصر مهم في منظومة السلم والأمن الدولي، لذا فإن السعي للتنفيذ الكامل والشامل لالتزامات الدول في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي سيسهم في تعزيز الأمن النووي.

وأوضح أن نظما وطنية فعالة للأمن النووي ستسهم في تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفي تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب النووي، معربا عن تطلعه في أن تكون العلاقة بين الأمن النووي والسلم والأمن الدولي حاضرة في النقاشات وفي الخطط المستقبلية لتحقيق الأهداف والأولويات الرئيسية في مجال الأمن النووي.

وأشار سعادة السفير إلى أن هذا المؤتمر هو فرصة لتقييم التقدم المحرز في مجال الأمن النووي وتعزيزه ودعم التآزر بين الأمن والأمان النووي، ودعم جهود الوكالة في إدخال المزيد من التحسينات على أنشطتها في مجال الأمن النووي والحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمن في الأنشطة النووية، بما في ذلك تسهيل مهام البعثات الاستشارية الدولية للطاقة الذرية، بهدف مراجعة الأطر والهياكل المعنية بالأمن النووي في الدول، وكذلك سبل حماية المصادر المشعة على مستوى العالم.

وعن استضافة دولة قطر واحدة من أهم الفعاليات الجماهيرية الكبرى في المجال الرياضي وهي كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، كشف سعادته أن الجهات القطرية المختصة بتنظيم البطولة تتهيأ منذ الآن للتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للاستفادة من الخبرات التي تمتلكها الوكالة في تنفيذ تدابير الأمن النووي خلال الفعاليات الكبرى، وعلى غرار ما جرى في مثل هذه الأنشطة في دول العالم الأخرى.

وخلص سعادة السفير سلطان بن سالمين المنصوري في كلمته إلى التأكيد على أن تقدما كبيرا قد أحرز في مجال الأمن التكنولوجي النووي في السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك عمل كثير مطلوب القيام به من أجل نشر وتعزيز ثقافة الأمن النووي على نطاق واسع

.