ندوة عن آثار التصديق على المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بالمعهد الدبلوماسي

ندوة عن آثار التصديق على المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بالمعهد الدبلوماسي

الدوحة  - المكتب الإعلامي - 16 فبراير

نظم المعهد الدبلوماسي، بالتعاون مع إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، ندوة عن "الآثار الناجمة عن التصديق على المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان في دول الخليج - قطر نموذجا".

وتحدثت في الندوة البروفيسورة نازيلا قانية المحاضرة في القانون الدولي لحقوق الإنسان بجامعة أكسفورد، وأدار الندوة سعادة الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحر مدير المعهد الدبلوماسي، بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء والباحثين بوزارة الخارجية ومسؤولين في إدارة حقوق الإنسان بالوزارة.

وأشارت نازيلا، في كلمتها، إلى مصادقة دول الخليج على العديد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وقالت إن الكويت سجلت أول مبادرة للتصديق على معاهدة دولية بتصديقها على اتفاقية منع التمييز العنصري عام 1968م، ولفتت إلى أن دوافع الدول للتصديق على وثيقة حقوق الإنسان، تتمثل في التغيير الثقافي، وتأثير الدول على بعضها البعض، والضغوط الدولية.

وأوضحت أن التطور الحضاري ووجود قيادة قوية في قطر لديها الرغبة في التطوير، ساهم في الإسراع في المصادقة على اتفاقيات ووثائق حقوق الإنسان، بعكس بعض الدول التي لديها رغبة في التغيير الثقافي لكن ليس لديها قيادة قوية.

وقالت نازيلا إن هناك لجنة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تراقب مدى التزام الدول الأعضاء الموقعة على مختلف الاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان، وتقوم بإصدار تقارير دورية بالتعاون مع وزارات العدل والمؤسسات القضائية والقانونية المعنية في هذه الدول، مشيرة إلى أنه في أغلب الأحيان، يعتمد إعداد هذه التقارير على منظمات حقوق الإنسان الدولية.

ولفتت إلى صعوبات تواجه بعض الدول في تطبيق بعض بنود الاتفاقيات، وذلك لتغليبها القانون الوطني على الدولي، مما يستلزم إصدار قوانين جديدة أو تعديل ما هو قائم منها، مشيرة إلى التعاون مع هذه الدول لتجاوز هذه الإشكاليات.