معالي وزيرة خارجية السويد:
افتتحت السفارة السويدية في الدوحة منذ سنوات وقطر افتتحت مؤخرا سفارتها في ستوكهولم لذلك هناك فرصة لتعميق التعاون، وقطر أيضا إحدى الدول ذات الأولوية بالنسبة إلى السويد من ناحية التجارة والاستثمار، وأيضا ناقشنا التحديات التي تعترض سبيل الشرق الأوسط بما في ذلك علاقة قطر مع جيرانها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.
السويد والاتحاد الأوربي تلحان على الأطراف لكي يحلوا المشاكل العالقة بطريقة سريعة ونحن نشجع دور الوساطة الكويتية بما في ذلك أيضا الجانب الإنساني للحصار.
على سبيل المثال لقد تحدثنا أيضاً عن الصراع في اليمن وأهمية الوصول إلى حل سياسي لكي ننهي الحرب في ذلك المكان، والمخاطر المستقبلية لاستمرار الحرب والنزاع. أحيل الكلمة لمعالي وزير خارجية قطر ومرة أخرى أرحب بكم ترحاباً حاراً، طبعاً هذه الزيارة كانت سريعة ولكن النقاشات كانت جيدة.
سعادة وزير الخارجية: شكرا لسعادتكم وشكراً لاستضافتكم اليوم، من الأهمية بالنسبة لي أن أزوركم هنا في ستوكهولم حيث نؤمن بأن العلاقة الثنائية بين قطر والسويد كانت ولا تزال مهمة للغاية، ولتطويرها ولنستغل الفرص التي يمكن أن تنعكس من خلال التجارة الثنائية.
نحن نتعاون في مجالات مختلفة لاسيما في المجال الأمني والسياسي وأيضاً الإنساني، وقد تحدثنا عن مجالات محتملة لنتعاون ونعمل فيها سويا في بلدان مختلفة، وكجزء من نقاشاتنا كان الأمر مرتبطا بالقضايا الإقليمية لا سيما عملية السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
تحدثنا عن التطورات التي حدثت مؤخراً في اليمن وغزة، واتفقنا على أن النزاع في اليمن يجب أن يصل إلى حل سلمي لكي ننهي الكارثة الإنسانية في ذلك البلد.
وكجزء من النقاشات أيضا تحدثنا عن الوضع في القرن الأفريقي، هنالك أيضا موضوع آخر مرتبط بالأزمة التي حصلت في منطقتنا لاسيما في قطر وقد شرحت لسعادتها الظروف والمعلومات الخلفية المرتبطة بالحصار غير الشرعي والتدابير غير المنصفة التي اتخذت من قبل ثلاثة دول خليجية بالتنسيق مع مصر، وقد أفضت تلك التدابير إلى وضع إنساني حيث قطعت أواصر الأسر وقطعت الأرحام ولم يستطع البعض الوصول إلى العمرة والحج والوصول إلى ممتلكاتهم ولكن البارحة كانت هنالك تطورات بشأن هذه قضية العمرة والحج.
تحدثنا أيضا مع سعادتها أيضا وشرحنا الجهود القطرية في المنظمات الدولية المختلفة في مسعانا لنقلب الآية وأن نعكس هذه التدابير المجحفة أردنا بطبيعة الحال، وأكدنا حل هذه المسألة دبلوماسياً لقد تحدثنا على الملأ وقلنا أن هنالك حل يجب أن يوضع حيز التنفيذ ونحن ندعم وساطة أمير الكويت وقلنا إذا ما كانت هناك تظلمات سوف ننظر فيها.
وقد تحدثت عن المعلومات الحديثة التي طفت على السطح لاسيما في تبادل الرسائل بين أميرنا وأمير الكويت. الرسالة أوصلتها البارحة طبعاً إلى أمير الكويت وأعدت التأكيد على رغبتنا للانخراط في الحوار القائم على الاحترام المتبادل واحترام السيادة والقانون الدولي وأيضاً الالتزامات الجماعية، ورفض الإملاء من دول على دول أخرى.
بالإضافة إلى ذلك اعتقد أن هنالك مساحة مميزة يمكن أن نتعاون من خلالها معاً وأعتقد أن التعاون بين البلدين على مستوى جيد جداً ولكن رغبة قيادتنا في تطوير هذه العلاقة أمر أساسي ونحن نتطلع إلى استضافتكم في الدوحة كي نتبادل الزيارات الرسمية بين مسئولي البلدين.
سؤال: قالت مصادر سعودية أن القرار جاء عن طريق وساطة شخصية قطرية؟
سعادة وزير الخارجية: طبعاً بغض النظر عن الطريقة التي منع فيها الحج عن أهل قطر والمقيمين في دولة قطر، والذي كان بدوافع سياسية والطريقة التي سمحت لهم للعودة للحج بدوافع سياسية وبطريقة إخراج لها مآرب أخرى، ولكن دولة قطر ترحب ولن تتخذ موقف على شكل كهذا ، لأن يهمنا جوهر المسألة وهي أن يكون هناك سبيل لمواطنينا للوصول إلى الحج ونرحب بمثل هذا القرار، ومازلنا نطالب أن لا يزج الحج في الخلافات السياسية، وعدم تسييس الحج. طبعاً هناك أيضاً يجب أن تكون المسألة واضحة أن السلطات في السعودية مازالت لم توضح لنا الآلية التي ستستقبل فيها القطريين، وأن وزارة الأوقاف القطرية ستتواصل مع نظيرتها في السعودية ليكون في سياق البعثة القطرية للحج وحتى يتم تأمين سلامتهم.
إذا لم يكون هناك أي تعاون بين بعثة الحج القطرية ونظيرتها فإن السلطات السعودية تتحمل مسؤولية تأمين المواطنين القطريين في خلال موسم الحج.
ما جاء من حديث عن وساطة أو غيرها حسب المعلومات التي وردتنا فإن الشخص الذي كان متواجد هناك على شكل شخصي ولمواضيع شخصية، وهذا من الطبيعي إذا كان هناك أي شخص من الأسر الحاكمة طلب موعد سواء كان في دولة قطر أو من أسرة آل سعود الكريمة فسيستقبله سمو الأمير وفي المقابل نفس الشيء، ولكن مازلنا في إطار أن مسألة الحج يجب أن لا تمنع أو تسمح لها بدافع سياسي.
سؤال: نأمل أن تعيد إجابتك باللغة الإنجليزية لو سمحت.
سعادة وزير الخارجية: أولا رغم أن هنالك دافع سياسي لمنع القطريين من الوصول إلى الحج وهناك دافع سياسي أيضاً في السماح لهم بالحج فنحن نرحب بهذه الخطوة وهذه خطوة في الطريق الصحيح إلى الأمام لكي ننحي جانباً هذا الحصار المفروض على بلدي، ويجب أن نثني على الجهود التي بذلها المجلس الإنساني القطري الذي لعب دوراً أساسياً مع المنظمات الدولية ونعتقد أن هذه النتيجة هي نتيجة لهذه الجهود، جهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ويحدونا الأمل أن تتعامل السلطات السعودية مع سلطاتنا لكي نضمن وصول القطريين إلى الحج.
سؤال: هل تعتقد أن هذه خطوة في المسار الصحيح بين البلدين؟
سعادة وزير الخارجية: نحن نرحب بأي خطوة إيجابية لكي ننهي هذه الأزمة ولكي نبدأ بإنهاء هذه التدابير غير المنصفة إزاء قطر، ويحدونا الأمل أن تكون هذه الخطوة إيجابية ويحدونا الأمل أن يكون ذلك تمهيداً لعدم الزج بالقضايا الإنسانية في هذا الصراع السياسي وإعادة لم شمل العائلات من كلا الطرفين.
سؤال: هل هناك أي خطوات أخرى في المسار الصحيح لكي نصل إلى حل؟
سعادة وزير الخارجية: في وجهة نظر قطر فإن موقف قطر كان واضحاً منذ البداية، نحن راغبين في تصدي أي شواغل شرعية من قبل دول الحصار ونحن نؤمن أن هذا لا يفضي إلى شرعنة التدابير التي اتخذتها تلك الدول، ونحن اتخذنا تدابير إيجابية منذ اليوم الأول ولم نصل إلى المستوى ذاته من التصعيد. بعكس الدول المحاصرة فقد كنّا داعمين ومتعاونين مع أمير الكويت وجهوده في مجال الوساطة، وأيضاُ جهود الحكومة الأمريكية وقد تصدينا الكثير من القضايا معهم ونرى أن أي تسوية يجب أن تكون قائمة على مبادئ واضحة تحترم سيادة جميع الأطراف، وهذه الخطوة هي عنصر يمكننا من خلالها الوصول إلى حل في المستقبل.. شكرا لكم.