سعادة وزير الخارجية: في البداية، الاتفاقية تعزز مجال الثقافة في مجال السياحة وكذلك في مجال الشباب وكافة الأنشطة. فالاتفاقية وقعت لتنمية المشاريع بين دولة قطر والإمارات، وقد نتطلع لكي نعرف نتائج إعمال هذه اللجنة على المواطن وعلى مستوى التطلعات بين الشقيقين؛ لتقوية هذه المواثيق وتأمين متانتها، وطبعًا أجدد شكري إلى صاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد، على هذه الزيارة الكريمة، والتي تعتبر من الفرص للمناقشات مع أخي الشيخ عبد الله بن زايد للمناقشة كافة القضايا التي تخص البلدين في هذه الأيام.
ونتطلع إلى تكرار مثل هذه اللقاءات الأخوية. أخي الشيخ عبد الله، ونجدد الشكر إلى جميع إخواننا من دولة الإمارات العربية الشقيقة، وزملائي من وزارة الخارجية والوزارات المالية الأخرى في دولة قطر على الجهود التي قاموا بها، ونتطلع إلى أن يعملوا سويًّا؛ لنرى نتائج هذه الاتفاقية على أرض الواقع، شكرًا سمو الشيخ.
وزير الخارجية الإماراتي: شكرًا سمو الشيخ محمد، أنا جِدُّ سعيد لزيارة الدوحة، وَلِي الشرف اليومَ أن أُلقي التحيات على صاحب السمو الشيخ خليفة في صاحب السمو الشيخ تميم، وحِرْص البلدين على الاستمرار والعمل سويًّا لتطوير وتنمية العلاقة بين البلدين، كانت لنا فرصة نتحدث في الأمس كما كانت لنا فرصة أن نتحدث اليوم، العلاقة بين البلدين لا شك أنها علاقة تاريخية ولكن أيضًا علاقة تربط شعبين ببلدين. هل العلاقة نحتاج أن نعمل سويًّا لنقلها إلى مستقبل أكثر رسوخًا وأكثر عمقًا، اليوم في لقائنا مع صاحب السمو الشيخ تميم أحد المواضيع اللي أنا كان لي الشرف أن أسمع توجيه سمو الأمير فيها، وهو التعاون في مجال الطاقة المتجددة، هذا الجانب أعتقد أنه سيحظى بدعم البلدين، هناك إمكانية كبيرة لتطوير هذا المجال بين البلدين، خاصة في ظل انخفاض التكلفة في الطاقة المتجددة وبروز ابتكارات جديدة، ولكن بس حبيت أضرب هذا المثل؛ لأن هذا المثل يبين مدى إمكانية تنويع العلاقة بين البلدين، كانت اليوم هناك مجموعة من الاتفاقيات والمذكرات التي ذكرها أخي سمو الشيخ محمد أنه تم توقيعها اليوم، ولكن علينا العمل على كيفية الاستفادة من الأطر القانونية السابقة أو الجديدة، في العمل سويًّا نحو فرص أفضل لشعبي البلدين، أخوي الشيخ محمد أشكرك على الحفاوة وعلى التكريم لي شخصيًّا ولأعضاء الوفد، وكل ما وفرت دولة قطر، إن كانت وزارة الخارجية أو كل المؤسسات الحكومية والخاصة لإنجاح الدورة السادسة، وآمُل أن نستمر في العمل سويًّا لعلاقة مفيدة، علاقة متطورة، علاقة نبحث فيها ما يفيد للبلدين على المستوى الإقليمي والدولي.
والآن نفتح باب الأسئلة للصحفيين والإعلاميين:
سؤال: بسم الله الرحمن الرحيم، عبد القادر موسى، وكالة الأنباء القطرية: تم اليوم التوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة، والكثير من الأمور التي تهم البلدين على المستوى المحلي، فهل تطرقت المباحثات أيضًا إلى قضايا خارجية على المستوى الإقليمي أو المنطقة العربية تهم البلدين، ويتوجب التنسيق فيها بينهما. شكرًا جزيلًا!
سعادة وزير الخارجية: طبعًا كان جزءًا من الحوار الذي تم في اللجنة المشتركة، كان هناك حوار سياسي تجاه تبادل وجهات النظر حول كافة القضايا التي تحيط بنا في الإقليم، كذلك تمت مباحثات بشأن علاقتنا في المنظمات الدولية، واستمرار تبادل الدعم بين دولة قطر ودولة الإمارات في كافة المحافل الدولية، والتي تعتبر هي مباحثات روتينية بالنسبة لنا كعلاقة قوية تربطنا بدولة الإمارات.
مسألة دعم المحافل الدولية هي أحد المُسلَّمات؛ بحثًنا للقضايا الإقليمية كان بعمق أكبر مع اللقاءات الصناعية التي جمعتني بأخي سمو الشيخ عبد الله بن زايد، وهناك تحديات كثيرة تحيط بنا في المنطقة في هذه الأيام، وكما ذكرت في السابق تم تبادل وجهات النظر حيالها.
وزير الخارجية الإماراتي: من المهم دائمًا أن نؤكد على أن مجالات التعاون والتواصل بيننا وبين الأخوة في قطر مستمرة، أخوي الشيخ محمد كان في الإمارات من ثلاثة أيام، ونحن دائمًا على اتصال، إن كان ثنائيًّا أو بين مؤسساتنا، حول تبادل وجهات النظر والبحث حول تحديات المنطقة، لا يمكن عزل تحديات المنطقة عن التحديات التي إحنا نواجه؛ ولهذا السبب عمَلُنا سويًّا عبر مجلس التعاون، عمَلُنا عبر الجامعة العربية يُشكِّل أهمية كبيرة؛ لأن هناك إمكانية أكبر أن نحاصر التحديات، وننجح فيها قبل أن تصبح التحديات تواجهنا بشكل مباشر.
سؤال: السلام عليكم، إسماعيل طلاعي من صحيفة العرب: معالي وزير الخارجية الإماراتي، تحدثتم في كلمتكم، وتقدمتم بالشكر لدولة قطر على دعمها لمرشحي دولة الإمارات العربية المتحدة، سؤالي: هل هناك دعم إماراتي لمرشحي دولة قطر بما في ذلك مرشح دولة قطر لمنظمة اليونسكو؟ وسؤالي الثاني: يمكن معالي وزير الخارجية بخصوص دعوة دولة قطر لانعقاد قمة طارئة على مستوى جميع الدول العربية بخصوص موضوع سوريا، هل هناك تنسيق تنامى بين البلدين لإلقاء دفعة قوية لإنهاء الأزمة، التي طال أمدها، خاصة بعد المجازر الأخيرة التي رأيناها في حلب؟
وزير الخارجية الإماراتي: طبعًا في موضوع المرشحين، تبادل الدعم بين إخوتنا في قطر كان على مستوى ثنائي أو عبر قرارات مجلس التعاون، فيما يتعلق بالذات حول مرشح قطر مدير اليونسكو، هناك قرار من قبل مجلس التعاون على مستوى وزارة الخارجية لدعم المرشح القطري، هذا الدعم موجود. طبعًا الأحداث التي سارية في سوريا، وخاصة الأحداث المؤسفة في حلب، صدر فيها بيانات وطنية من بلدنا الكريمة، وأيضًا صدر بيان من قِبل مجلس التعاون، ولكن من الواضح من الصعوبة بمكان حل النزاع ببيانات فقط، ولكن لا بد أن يكون هناك تحرك، خاصة على مستوى مجلس الأمن بإنهاء هذا الوضع المأسوي، والوضع السوري صار له خمس سنوات من المأساة والدمار، لا بد من عمل جِدّي إن كان على مجموعة فيينا، أو على مجلس الأمن أن يصلوا إلى مرحلة أن يعرفوا أنه لا يمكن إنهاء التحديات التي نواجها في المنطقة، بما يتعلق بالإرهاب، دون معالجة المسببات السياسية إذا كانت في دمشق أو بغداد.
سعادة وزير الخارجية: تسمح لي سمو الشيخ، حبيت أوضح في البداية أن دعوة دولة قطر لاجتماع انعقاد مجلس جامعة الدول العربية هو ليس اجتماع قمة، هو كان انعقاد لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، وطبعًا تم تنسيق مسبق قبل الطلب، من خلال مندوبنا الدائم في القاهرة مع أشقائه المندوبين لدول مجلس التعاون، حيث فور تقديم الطلب كان هناك دعم فوري (سعودي – إماراتي – بحريني – كويتي) لهذا الطلب. طبعًا ما يحدث في سوريا وخصوصًا الجرائم الأخيرة التي ارتكبت في حلب ضد المدنيين، يحتم علينا كواجب أخلاقي وإنساني أن نتخذ موقفًا، ولكن كما ذكر أخي سمو الشيخ عبد الله أن التنديد والبيانات لا تكفي لإنهاء مثل هذه الأزمة، والاجتماعات نفسها لا تكفي لإنهاء مثل هذه الأزمة، وقد نأسف لأن الجامعة العربية قد لا تكفي لإنهاء مثل هذه الأزمة، ولكن هي الوسائل المتاحة في الوقت الحالي، والهدف من اجتماع مجلس اللجنة؛ لتنسيق موقف عربي مشترك لتتحرك، من خلاله المجموعة العربية في الأمم المتحدة والتحرك في مجلس الأمن؛ لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تسهم في حل هذا الصراع والتصعيد الذي حدث في النظام السوري في الفترة الأخيرة.
سؤال: السلام عليكم، أنور الخطيب من العربي الجديد، أنا عندي سؤالين: السؤال يتعلق: بهل هناك تنسيق- الآن قطري-إماراتي في موضوع الملف الليبي؟ كان يقال: إنه في تبادل في وجهات النظر في الموضوع الليبي تحديدًا، والآن الدوحة تستضيف اجتماعات المصالحة للقبائل، ضمن تدخلها في الموضوع الليبي ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الآفاق المختلفة. والقصة الثانية: هل هناك فعلًا من خلال سعادة الوزير اتصلتم بعدد من وزراء الخارجية حول موضوع سوريا؟ هل ثمة معلومات هناك نتحدث أن هنا في قرار دولي اتُّخِذ بإنهاء الثورة الليبية، يعني قطعي قرار دولي تم اتخذه بإنهاء الثورة الليبية، بمعنى بقاء الأمور على ما هي انتهت الثورة الليبية، من خلال اتصالاتكم قمتم أو أخذتم هذا الانطباع، يعني فعلًا في قرار بإنهاء الثورة الليبية تمامًا؟
سعادة وزير الخارجية: شكرًا أخي الكريم، طبعًا أولًا بالنسبة للتنسيق القطري-الإماراتي بشأن الملف الليبي، قد تحدث الكثير أن هناك اختلافات في تقييم للمشهد في ليبيا، ولكن كان هناك تواصل مستمر مع الأشقاء في دولة الإمارات، كان هناك تنسيق في بعض التحركات، سواء اتفاقنا أو اختلفنا، جميعنا نتفق على وحدة واستقرار ليبيا، وهذه الرؤية هي التي جمعت دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ للعمل على دعم الاستقرار والدفع في العملية السياسية للمضيق الدومني، بالنسبة للسؤال التي تفضلت إليه، بأن هناك قرار دولي لإنهاء الثورة الليبية، الثورة الليبية هي ثورة شعبية قامت في عام 2011 من كانت هناك تبعات لهذه الثورة، وهذا شيء طبيعي في حال كل الثورات الشعبية، وطبعًا ما حدث من تصعيد ومن نزاعات من غيرها، هناك خلافات بين الليبيين أنفسهم، ونحن دولة قطر الدول التي لها علاقات بدولة ليبية، نسعى لاستثمار هذه العلاقات في صالح الاستقرار ونشر الاستقرار هناك في ليبيا، طبعًا عرَّجت على الاجتماعات التي عقدت في الدوحة؛ من أجل المصالحة الليبية، هي مصالحة اجتماعية هي ليست سياسية، وقطر هي مجرد مُيسِّر لهذه الاجتماعات، وتستضيف هذه الاجتماعات؛ لسبب إحلال حالة الصراع في ليبيا والمسائل الأمنية هناك. وقطر أيضًا عرفت منذ فترة طويلة من استضافتها لمثل هذه الاجتماعات للوساطة بين الفرقاء، ونحن رأينا ضرورة لعمل مثل هذه الاجتماعات، وهذا الآن الاجتماع الثاني للمصالحة الاجتماعية، طبعًا الاجتماع الأول كان هناك نتائج إيجابية إلى حد ما، والاجتماع الثاني هناك إقبال أكثر ولله الحمد، ولكن الدور القطري في مثل هذه الاجتماعات هو دور مُيسِّر ودور مُزوِّد للمكان ومستضيف للفرقاء. أما حوار المصالحة، فهي ليبية - ليبية لا شأن لنا بها، هناك اتصالات مستمرة أيضًا على كافة المستويات، قد لا نكون أنا وأخي عبد الله نتحدث عن الشأن الليبي بالذات بشكل مستمر، ولكن نتحدث عن أمور كثيرة ومختلفة تهم إقليمنا. أما عن المستويات الأخرى على مستويات مسؤولي الملفات وغيره، أُؤكد لك أن هناك اتصالات دائمة ومستمرة بين مسئولي ملفات دولة قطر والإمارات العربية المتحدة.
وزير الخارجية الإماراتي: أعتقد أخوي الشيخ محمد غطَّى الموضوع بشكل سليم، أريد بس أُذكِّر الأخوة بأن قطر والإمارات هم من بادروا بدعم الشعب الليبي عندما واجه القذافي، إن كان من خلال مجلس التعاون أو الجامعة العربية، أو مطالبة تدخل مجلس الأمن ومطالبة حماية الشعب الليبي، وأيضًا هما الدولتان العربيتان اللي شاركوا في العمليات الجوية للدفاع عن بنغازي، ولكن دخلنا في إشكالية ولابد نعترف بها دخلنا في مشكلة في ليبيا، عندما المجتمع الدولي تخلى عن القضية الليبية قبل أن تستقر الأوضاع في ليبيا، ومع الأسف أشقاءنا الليبيين دخلوا في العملية السياسية الانتخابية على الأقل من وجهة نظرنا في الإمارات، بأسرع ما كان يلزم قبل استقرار الأوضاع وإيجاد أنظمة كفيلة لإنجاح المسيرة السياسية في ليبيا، وطبعًا هذا تاريخ. ولكن لا شك أن هناك عمل مستمر بين الإمارات وقطر؛ للتواصل مع مختلف الأطياف الليبية، وخلق أفضل بيئة مناسبة لإخواننا في ليبيا؛ للعمل تحت ظل حكومة الوفاق الوطني الليبي.
نشكر سعادة الوزيرين والحضور الكرام.