سعادة وزير الخارجية: أتت زيارتنا في إطار بحث للنقاط الثنائية بين دولتينا، وإعادة تأكيد موقف دولة قطر الداعم لجمهورية تونس الشقيقة في جميع مواجهتها لجميع التحديات سواء أكانت اقتصادية-اجتماعية أو أمنية ومخاطر الإرهاب والعنف وخصوصا في تصاعد الأحداث في الفترة الأخيرة، كذلك أتينا لتقديم الدعم والمساهمة في بناء القدرات لجهود الاشقاء في تونس في حملتهم لمكافحة الإرهاب.
بحثنا أيضا التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية فيما يهم أشغال الشباب وتقليل نسب البطالة. المشاريع القطرية أيضا أخذت حصة من نقاشنا لمناقشة أهم المستجدات التي تمت فيها، طبعاً كذلك نشيد في حكمة الشعب التونسي وبِرُقيه وثقافته وكيفية انتقاله السلمي من مرحلة الثورة إلى مرحلة الاستقرار السياسي ونتنمى أن تتضافر جميع الجهود بدعم الاستقرار في تونس لأنه مهم جدا بالنسبة لكافة الدول العربية، تناولنا أيضا قضايا إقليمية ولا شك كان في مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل مركز اهتمامنا في قضايانا العربية، كذلك قمنا بمناقشة وجهات نظرنا وتبادل وجهات النظر حيال ما يحدث في ليبيا، واتفقنا على أن جميع الأطراف يجب أن ينخرطوا في العملية السياسية، وأن يكون هناك وفاق وطني في أسرع وقت ممكن في الخروج من الفوضى. كذلك تناولنا الأزمة السورية وما يحدث من جرائم ترتكب من قبل النظام السوري، وأكدنا على أن الحل السياسي يجب أن يكون وفق مقررات دولية ومقررات جنيف.
طبعا في النهاية نتمنى الشعب التونسي كل التوفيق والتقدم والاستقرار، ودولة قطر تؤكد وتجدد دعمها للشعب التونسي الشقيق ونتطلع في زيارة فخامة الرئيس لبحث المزيد من مجالات التعاون فيما بين بلدينا وأن يكون هناك مشاريع ملموسة لدولة قطر في تونس أو من أشقاء في تونس في دولة قطر وشكرا.