أصحاب السعادة،
المندوبون الموقرون،
السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم.
نحن هنا للحديث عن الرياضة وحقوق الإنسان، إذا لم تتواجد النزاهة أو الإنصاف أو الإنصاف فسيتواجد التهور والمخالفات والانتهاكات، إذا لم يكن هناك لعب عادل وأمانة وحياد، سينتج ذلك عدم مسئولية ومخالفة وانتهاكات للنظم والقواعد، وعند غياب المحاسبة على هذه الانتهاكات تغيب القواعد، وبالتالي تغيب اللعبة نفسها.
السيدات والسادة،
الرياضة وحقوق الإنسان يعززان بعضهما البعض. ويمكن أن تصبح الرياضة لغة عالمية، لأن لها إمكانيات قوية لتطوير وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، وبالطريقة التي يمكن أن تسهم بها كثيراً في تعزيز التضامن والتنوع والمساواة والتسامح والإنصاف في كل المستويات، القيم مثل الاستقامة والشفافية واحترام حقوق الإنسان يجب أن تكون دائماً هي القيم التي تحكم اللعب في جميع الرياضات.
انطلاقاً من هذه الفكرة ظهرت وتطورت فكرة التنظيم بصورة منتظمة للفعاليات الرياضية في مختلف بقاع العالم، وخاصة الفعاليات الرياضية الكبيرة مثل كأس العالم والأولمبياد والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة والبطولات الرياضية. وأن الفعاليات الرياضية الكبرى أثبتت أنها الأدوات المحركة لتسريع التنمية الاقتصادية وتطوير الوعي والفهم وتعزيز قيم الاحترام والاندماج الاجتماعي، ونحن دائماً نؤكد على الحاجة لتلك الفعاليات الرياضية، كي تنظم بروح من السلام والفهم المتبادل والصداقة.
السيدات والسادة،
أن دولة قطر هي البلد المضيف لفعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022 والذي يعد أول حدث رياضي ضخم في المنطقة، كما ستستضيف أيضاً حدثاً رياضياً ضخماً آخر في العام المقبل وهو بطولة العالم لألعاب القوى 2019، وإننا ننظر دائماً إلى مثل هذه الفعاليات كفرص فريدة ومميزة لنشر وتوطيد قيم الأخوة والتضامن والسلام وحقوق الإنسان.
السيدات والسادة،
وفي الختام نتطلع إلى رؤيتكم جميعاً في الدوحة، ومن ثم الترحيب بكم بكرم ضيافتنا العربية الأصيلة خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022 وغيرها من الأحداث الرياضية الضخمة في السنوات القادمة.
وأثناء القيام بذلك، أتنمى أن تنتج هذا الحدث الهام مداولات مثمرة ونتائج ناجحة، وأشكركم على حسن استماعكم.