بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السيد خميّس جهيناوي، وزير خارجية الجمهورية التونسية
سعادة السيد جان مارك إيغو، وزير خارجية الجمهورية الفرنسية
أصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
أشكر حضوركم اليوم في هذا الاجتماع الهام، ونتطلع إلى أن يسهم هذا الحدث في دعم الجهود والتطلعات نحو استكمال التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس.
الحضور الكرام،
إنّ أيّ نجاحٍ اقتصادي في أي بلد هو حصاد الاستقرار السياسي. ولعلنا نُقر جميعاً بأنّ ما حققته التجربة التونسية لحد الآن من نجاح في عملية الانتقال الديمقراطي، نموذجاً يستحق الإعجاب والثناء، لاسيما أنها تسير بخطىً سياسيةٍ ثابتة نحو الاستقرار وتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها الشعب التونسي الشقيق من أجل ازدهاره ونموه الاقتصادي.
وفي ضوء ما تتمتع به تونس من مقومات اقتصادية وفرص استثمارية واعدة، وبما تمتلكه من خيرات، وبُنى تحتية، وموقع جغرافي فريد، تؤهلها لتكون نموذجاً اقتصادياً يُحتذى به، ووِجهةً جاذبة للاستثمار لخلق شراكات اقتصادية ممتدة.
أصحاب السعادة،
الحضور الموقرون،
استكمالاً لدعم المبادرة الكريمة التي اشترك في بلورتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله" مع فخامة السيد باجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، وفخامة السيد فرانسوا أولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية، نلتقي اليوم لدعم تونس الشقيقة في هذه المحطة من نجاح انتقالها السياسي، لتجديد الدعوة إلى المجتمع الدولي للمشاركة في قمة الاقتصاد والاستثمار في تونس، وقد اتفق قاداتنا على تنظيم هذا المؤتمر، وتهيئة كافة الظروف المطلوبة لإنجاحه.
إن شراكة دولة قطر والجمهورية الفرنسية الصديقة لهذا المؤتمر ينبع من حرصها على التضامن مع الشعب التونسي الشقيق، وإيمانها بمقدرته على الانتقال بتونس إلى الازدهار، والانطلاق نحو مرحلة مشرقة، تضيء حاضرها ومستقبلها، ويجني ثمارها ليس فقط الأشقّاء في تونس بل المنطقة والعالم.
ولا يسعني إلا أن أثمن دور الشركاء الذين دعموا عقد هذا المؤتمر، وأخص بالذكر كندا والبنك الدولي.
الحضور الكرام،
أجرينا مناقشات مكثفة في الفترة الماضية مع الأشقاء في تونس بشأن المواضيع التي سيتناولها المؤتمر، وتمخضت تلك النقاشات عن أن يتناول المؤتمر عدة محاور منها:
· حوار حول الاقتصاد التونسي: التحديات والآفاق
· الفرص والمشاريع الاستثمارية والتجارية
· دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
· آفاق فرص التشغيل للشباب
· موارد دعم وتحفيز الاقتصاد التونسي
وتعزيزاً للتعاون الدولي ودعماً للدول التي تمر بعملية الانتقال، فإن المشاركة في هذا المؤتمر هي ترجمة للجهود الدولية لدعم التجربة التونسية، سواء في المجال الاقتصادي أو مواجهة التحديات الراهنة الأخرى.
وتتطلع الدول الراعية للمؤتمر إلى دعمكم في إنجاحه، وتقديم التعهدات الكفيلة بجني أرباحه، وترجمتها إلى مشاريع على أرض الواقع يقطف ثمارها الشعب التونسي الشقيق.
وأشكركم