بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الأخ/ مولود تشاووش أوغلو
وزير خارجة جمهورية تركيا
السيدات والسادة،،
يسرنا أن نفتتح اليوم أعمال الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة بين دولة قطر وجمهورية تركيا الشقيقة مرحباً في هذا المقام بأخي معالي مولود تشاووش أوغلو - وزير خارجية جمهورية تركيا الشقيقة والوفد المرافق متمنياً لكم طيب الإقامة في الدوحة، متطلعاً إلى لمواصلة الإنجازات التي تم تحقيقها في الدورة السابقة وإلى تحقيق كل ما من شأنه تعزيز العمل الثنائي المشترك بين بلدينا الشقيقين، كما أتوجه بالشكر للأخوة المسؤولين عن تنظيم الاجتماعات التحضيرية لدورتنا هذه لحسن الترتيب والإعداد لإنجاح هذا الاجتماع.
يأتي اجتماعنا اليوم وقد ارتقت العلاقات بين بلدينا الشقيقين في كافة المجالات إلى مستويات يمكن اعتبارها نموذجاً في العلاقات بين الدول وذلك بفضل الرعاية الكريمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، وفخامة الرئيس/ رجب طيب أردوغان – رئيس جمهورية تركيا الشقيقة، الأمر الذي يدعونا في ظل ما تواجهه منطقتنا والعالم من مصاعب وتحديات إلى السعي وباستمرار في تطوير وتعزيز هذه العلاقات التي تنامت وتجذرت على مدى عقود طويلة من الزمن بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
إننا وبالرغم من تشعب أوجه التعاون بين بلدينا في شتى المجالات إلا أننا نتطلع إلى تعزيزها بما يعكس طبيعة وجوهر العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بلدينا، والاستفادة من الخبرات المتاحة في كلا بلدينا، وفي هذا السياق يأتي لقاؤنا اليوم للتحضير إلى أعمال اللجنة العليا المشتركة والتي أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات والتي أسهمت في تعزيز التعاون الثنائي وتكريس شراكة استراتيجية وتكاملية بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية وغيرها لتحقيق المصالح المشتركة لشعبينا.
وإذ نشيد بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين بلدينا فنحن نؤكد عزم دولة قطر الصادق على تعزيز وتطوير آليات التعاون المثمر واستشراف آفاق جديدة وتنمية وتوسيع علاقات التعاون الاستراتيجي من خلال تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وإبرام الاتفاقيات المزمع التوقيع عليها خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة الشهر الجاري.
السيدات والسادة،،،
إن التحديات الأمينة والسياسية والاقتصادية وغيرها التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي منا استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور في مواجهة هذه التحديات، وإننا نعرب عن ارتياحنا لتطابق الرؤى بين بلدينا حول القضايا الدولية والإقليمية، ونؤكد على استمرار مشاركتنا الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب وفض النزاعات بالطرق السلمية.
وختاماً أثمن مخرجات اجتماعات كبار المسؤولين التي تمت في أنقرة الشهر الماضي، وأكرر الترحيب بكم متمنياً لهذا الاجتماع التوفيق والسداد لتدعيم أواصر العلاقات بين بلدينا وبما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.