دولة قطر تؤكد دورها كشريك إستراتيجي وفاعل لدعم البلدان الأقل نموا والبلدان النامية

دولة قطر تؤكد دورها كشريك إستراتيجي وفاعل لدعم البلدان الأقل نموا والبلدان النامية

نيويورك  المكتب الإعلامي - 14 أكتوبر

أكدت دولة قطر حرصها على دورها كشريك إستراتيجي وفاعل لدعم البلدان الأقل نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، وفي سياق هذا الدور تأتي المبادرة التي أعلن عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في مؤتمر القمة للعمل المناخي الذي انعقد في شهر سبتمبر 2019، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لدعم البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية للتعامل مع تغير المناخ.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به السيد أحمد بن سيف الكواري، سكرتير ثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أمام اللجنة الثانية (الاقتصادية والمالية) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (75) حول بند "مجموعات البلدان التي تواجه أوضاعا خاصة".

ولفت السيد الكواري إلى إسهامات دولة قطر القيمة على المستوى الدولي، حيث خصصت جزءا كبيرا من مساعداتها الإنمائية الدولية لأقل البلدان نموا، وأشار في هذا السياق إلى صندوق قطر للتنمية الذي يعمل حاليا بتطوير آلية لصرف المبلغ الذي خصصته دولة قطر، حيث سيتم الأخذ في الاعتبار ثلاثة مجالات ذات أولوية تتمثل في: التعليم كركيزة أساسية للاستجابة العالمية لتغير المناخ، ومعالجة آثار تغير المناخ لما يحمله التغير المناخي من أثر على مستوى البرامج والأنظمة الصحية، والتنمية الاقتصادية.

كما أعرب عن اعتزاز دولة قطر وحرصها الدائم على القيام بدورها كشريك إستراتيجي فاعل للاستجابة للاحتياجات والتحديات، مشيرا إلى أن الدوحة ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا.

ولفت إلى التعاون الوثيق بين دولة قطر ومكتب الممثلة السامية لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، لغرض التنسيق وتباحث المسائل الهامة في إطار العملية التحضيرية للمؤتمر.

وفي ظل الانتكاسات الكبيرة التي تفرضها جائحة فيروس كورونا وتداعياتها السلبية التي تفاقم من الاحتياجات الإنسانية والتحديات القائمة وبشكل خاص للبلدان الأقل نموا التي هي الأشد تضررا، أعرب السيد الكواري عن ثقة دولة قطر بأن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، الذي سيستند إلى الخبرات المكتسبة في المؤتمرات السابقة، سينعقد في وقت مناسب وبالغ الأهمية، وسيكون فرصة فريدة لدعم جهود هذه الدول، ومساعدتها في حماية المكاسب الإنمائية التي حققتها، والمضي قدما بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتابع أن دولة قطر علي يقين بأن المؤتمر سيتيح فرصة فريدة لرسم مسار يؤدي بأكثر البلدان ضعفا إلى تحقيق التنمية المستدامة ويضمن عدم تركها بعيدا عن الركب، كما سيتيح برنامج العمل المقبل فرصة لبذل جهود متضافرة لموجهة الحواجز التي تعترض سبيل تحقيق الأهداف في أقل البلدان نموا.

كما أعرب عن تطلع دولة قطر للتعاون مع كافة الشركاء، وأنها لن تألو جهدا لضمان توفير مستلزمات إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، وجعله حدثا فارقا يساهم في تلبية تطلعات أقل البلدان نموا.

وأوضح أن دولة قطر تتمتع بعلاقة بناءة وإيجابية مع البلدان النامية غير الساحلية، وأكد على أن التعاون المتعدد الأطراف وتفعيل شراكات حقيقية له أهمية بالغة في التصدي للتحديات الإنمائية التي تواجهها البلدان النامية غير الساحلية، والتعجيل بتنفيذ برنامج عمل /فيينا/، والاستجابة للآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة.

وفي ختام البيان، قال السيد الكواري: "إن دولة قطر لن تألو جهدا لتبقى في طليعة الدول الفاعلة التي يمكن التعويل عليها من أجل المضي قدما في تحقيق الأهداف المشتركة، وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030".