دولة قطر تؤكد أن النهوض بوضع المرأة من أولويات سياستها

دولة قطر تؤكد أن النهوض بوضع المرأة من أولويات سياستها

نيويورك – المكتب الإعلامي- 07 أكتوبر

أكدت دولة قطر أن النهوض بوضع المرأة من أولويات سياستها، وذلك انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية تعزيز حقوق الإنسان للمرأة، وتعزيز مشاركتها على قدم المساواة في جهود التنمية المستدامة للدولة، تماشياً مع رؤيتها الوطنية 2030.

جاء هذا في بيان دولة قطر الذي أدلت به الشيخة المها مبارك آل ثاني سكرتير ثالث في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشات العامة للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (٧٧) حول بند "النهوض بالمرأة".

كما أكدت الشيخة المها آل ثاني، حرص دولة قطر على انتهاج السياسات الهادفة إلى تكافؤ الفرص للمرأة في التعليم والتوظيف والرعاية، مشيرة إلى أن ذلك هو ما جعل دولة قطر تتصدر دول المنطقة في مؤشرات المساواة بين الجنسين، بما فيها أعلى معدل لمشاركة المرأة في القوى العاملة، والمساواة في الأجور في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى أعلى نسبة لالتحاق الإناث بالجامعات.

وقالت إن التشريعات والسياسات الهادفة إلى تحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والأسرة، التي تبنتها دولة قطر، أسهمت بشكل كبير في تمكين المرأة القطرية وتعزيز مشاركتها في القوى العاملة سواء في القطاع العام أو الخاص.

وأعربت عن فخر المرأة القطرية التي أصبحت تنافس الرجل في أعلى المناصب الإدارية، بالإضافة إلى كونها شريكاً فعّالاً في مسيرة النهضة التنموية للدولة، من خلال تبوأها لعدة مناصب وزارية ومناصب عُليا في مختلف المجالات، ومشاركتها كمُرشحة وناخبة في الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الشورى، مما جعلها شريكة فعّالة في عمليات صنع القرار على أعلى المستويات.

وجددت الشيخة المها، حرص دولة قطر على أن يتم أخذ حقوق المرأة والفتاة بالاعتبار في عمليات السلام، وذلك من موقعها كدولة فاعلة في مجال الوساطة في التسوية السلمية للنزاعات.

ولفتت إلى أن دولة قطر حرصت خلال استضافتها افتراضياً للمؤتمر الدولي المعني بمسارات السلام الشاملة للشباب في شهر يناير 2022، على اشراك الشابات بشكل فعّال في المؤتمر، الذي صدرت عنه عدة مخرجات هامة من شأنها تعزيز تنفيذ الأجندات الدولية المتعلقة بالشباب والسلام والأمن، والمرأة والسلام والأمن.

وفي هذا السياق، أشارت الشيخة المها، إلى "مبادرة "النساء في مناطق النزاع" التي أطلقها صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ"77" للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت أن المبادرة تركز على الاستجابة لاحتياجات النساء والفتيات أثناء الأزمات وتمكينهن من إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهن، إضافة إلى تضمُن المبادرة سلسلة من المشاريع الإنسانية والتنموية، مثل برنامج المنح الدراسية التي تم تقديمها لعضوات فريق الروبوتات النسائي الأفغانيات لمواصلة تعليمهن في المدينة التعليمية في دولة قطر.

وبيّنت أن برنامج "علّم طفلاً"، شريك في المبادرة، حيث تم من خلاله تسجيل ما يقرب من 5 ملايين فتاة منقطعة عن المدرسة في برامج تعليم ابتدائي جيد.

وقالت إن المبادرة تتضمن كذلك تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والمتطورة للأم والطفل في كل من اليمن وسوريا وقطاع غزة.

 وأكدت دولة قطر بصفتها رئيساً بالشراكة مع رواندا لمجموعة أصدقاء التكافؤ بين الجنسين في الأمم المتحدة، في بيانها، على التزامها بالاستمرار في التعاون مع أعضاء مجموعة الأصدقاء من أجل دعم جهود الأمين العام المقُدرة في هذا المجال، والتي أدت إلى تحقيق التكافؤ بين الجنسين في القيادة العليا؛ ووجود المزيد من النساء المهنيات في الأمانة العامة؛ "وإحراز تقدم كبير" على مستوى الإدارة الوسطى.

وأعرب البيان، عن تطلع دولة قطر إلى استمرار التعاون من أجل احراز المزيد من الإنجازات على مستوى العمل الميداني وخاصة في عمليات السلام.

وأكد أن دولة قطر ستواصل جهودها من أجل النهوض بوضع المرأة وتمكينها وتعزيز مشاركتها في كافة مناحي الحياة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.