سفيرنا لدى واشنطن: نتطلع إلى تعزيز فرص الشراكة الأمريكية-القطرية

سفيرنا لدى واشنطن: نتطلع إلى تعزيز فرص الشراكة الأمريكية-القطرية

واشنطن/المكتب الإعلامي/ 13 ديسمبر 2014/ شدد سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة على أن دولة قطر تتطلع إلى تعزيز فرص الشراكة والصداقة والاستثمار الأمريكية- القطرية، لافتا إلى مساهمات دولة قطر في الأعمال الإنسانية والتنموية في الولايات المتحدة وعبر العالم من خلال المنح القطرية المقدمة لمؤسسات إنسانية أمريكية. جاء ذلك في كلمة لسعادة السفير أمام مجموعة من الباحثين في السياسة والشأن العام والباحثين الإعلاميين بدعوة من نادي " بانهاندل تايغر باي" العريق في مدينة " بنساكولا " في ولاية فلوريدا تحدث فيها عن المشهد الجيوسياسي للمنطقة العربية ودور قطر فيه لجهة تعزيز العلاقات الإقليمية والمساهمة مع أعضاء المجتمع الدولي في خدمة السلام والتنمية والاستقرار العربي والدولي، واصفا ذلك بالهدف الأسمى لدولة قطر. ولفت الكواري إلى التغييرات السياسية التي تشهدها دولة قطر والقائمة على استراتيجية سياسية تتفاعل مع المقتضيات الإقليمية من جهة وسياسة الباب المفتوح من جهة أخرى.. وقال "إن الدبلوماسية الوقائية أفضل من الحروب الوقائية". وتطرق سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة إلى" الربيع العربي"، بالقول" إنه شكل نقطة تحول بالنسبة للدور القطري على الساحة العربية والدولية".. مشيرا إلى" أن دولة قطر حشدت الجامعة العربية والمجتمع الدولي لدعم الشعوب في تونس، وليبيا، واليمن، ومصر". وأكد أن دولة قطر ليست مقصدا للتجارة والأعمال فحسب، بل هي منبر للأفكار والحوار..لافتا إلى أن شبكة "الجزيرة" قوة تمنح الصوت لمن لا صوت لهم، وتعزز النقاش والحوارات الهامة، وقال إن تغطية "الجزيرة" لانتفاضات عام 2011 زاد من حدة التظاهرات ضد الأنظمة السلطوية فيما عرف باسم "أثر الجزيرة". من جهة أخرى، لفت الكواري إلى دور دولة قطر في المجالات الإنسانية والانمائية، مشيرا إلى تعهد الدوحة بتقديم مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، ولمساعدة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. وأضاف في هذا السياق، ان جهود قطر الحثيثة مع المنظمات الدولية ومتعددة الجنسيات أثمر العديد من المساعدات منها على المثال لا الحصر صندوق "قطر هايتي" الذي تعهد بتقديم 20 مليون دولار لجهود إعادة الإعمار جراء الزلزال المدمر في 2010، وصندوق "قطر كاترينا" الذي قدم منحة بقيمة 100 مليون دولار لإعادة إعمار منطقة "خليج المكسيك "عقب الدمار الذي لحق بالمنطقة بعد إعصار "كاترينا" في 2005، كما انضمت قطر إلى مؤسسة "غيتس" في حملتها للقضاء على مرض شلل الأطفال في باكستان. واختتم سعادة السفير كلمته بالتأكيد على جهود دولة قطر في تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي وقال "لطالما ارتبطت قطر والولايات المتحدة بعلاقات شراكة راسخة في مجال التنمية المستدامة سواء في البلدان النامية أو في الولايات المتحدة". من ناحية أخرى استضاف" براندن رازرت" مقدم البرامج في محطة "نيوز-راديو-1620" سعادة السفير الكواري حيث تحدث عن مساهمات دولة قطر في المنطقة سعيا للتثبيت الاستقرار وإحلال السلام، مشيرا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال التعليم، وقال إن "12 في المئة من ناتجنا المحلي يذهب إلى التعليم... وهي أكبر مساهمة في هذا المجال بين دول المنطقة"، مشددا على أن دولة قطر تساهم بمليار دولار كل عام في مجال المساعدات الإنسانية في أكثر من 100 دولة. وأكد أن استثمارات دولة قطر ومساهماتها نابعة من كرم الشعب القطري قائلا "إن هذا جزء من ثقافتنا وديننا، مساعدة الآخرين هي جزء من طريقة حياتنا". وفي نهاية الحوار، لفت الكواري إلى وجود الكثير من القواسم المشتركة بين القطريين والأمريكيين رغم الاختلافات الثقافية، مشددا على موضوع الحوار، بالقول "ما نسعى إليه هو تحفيز العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي من خلال تبادل وجهات النظر وتعزيز الحوار.. وهو أمر بالغ الأهمية".. وقال "أعتقد علينا إيجاد جسر ثقافي لنصل إلى الناس.. هو أمر نحتاجه لتضييق الاختلافات". وقد نوه براندن رازرت إلى أن دولة قطر قدمت منحة قدرها 10 آلاف دولار الى مؤسسة "ارك غيتوي" التي تعنى بذوي الإعاقة الفكرية والتنموية.. وقد رد الكواري بالقول "نسعى للمساعدة حيث نرى حاجة.. ومساعدة الأطفال المعوقين هي قضية نبيلة".