دولة قطر تؤكد أنها تعمل على مكافحة التصحر والجفاف

دولة قطر تؤكد أنها تعمل على مكافحة التصحر والجفاف

جنيف/المكتب الإعلامي/ 11 مارس 2015/ أكدت دولة قطر أنها تعمل على مكافحة التصحر والجفاف والمحافظة على البيئة لجعل بلدان الأراضي الجافة آمنة غذائياً، وذلك للمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام في العالم من خلال العمل مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين لتحديد ونشر وتنفيذ حلول مستدامة للتحديات الخاصة بالزراعة، والمياه، والطاقة ببلدان الأراضي الجافة، مشيرة إلى أنها أطلقت في إطار تعزيز الجهد الجماعي الدولي في عام 2011 مبادرة "التحالف العالمي للأراضي الجافة". جاء ذلك في كلمة سعادة السيد فيصل بن عبد الله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف خلال "الحدث الجانبي" الذي نظمه الوفد الدائم للدولة تحت عنوان " التصحر والأمن الغذائي : تمكين المرأة"، بالتعاون مع المقررة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء السيدة هيلال اليفر، والبعثات الدائمة لكل من بلجيكا والمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، والتي تجري حالياً في جنيف في الفترة من 2 إلى 27 مارس الجاري. وأشار سعادة السفير إلى أن الغذاء هو أمر أساسي وفعال لبقاء الإنسان ويشكل عنصرا حاسما للاستقرار والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في جميع البلدان، مضيفا أنه في معظم الأراضي الجافة يؤدي التصحر الى فقدان التربة لخصوبتها، ويؤثر على إنتاجيتها ويترتب على ذلك كله انعدام الأمن الغذائي. وأوضح سعادته أنه وإدراكاً لهذه الحقيقة، فكرت دولة قطر في ابتكار سياسة زراعية مستدامة لتعزيز الأمن الغذائي كأولوية رئيسية في سبيل تحقيق السيادة الغذائية الوطنية، وكاستجابة لآثار أزمة الغذاء العالمية التي أثرت على توافر وأسعار المنتجات الغذائية في جميع أنحاء العالم خلال العام 2008، تم البدء في برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على واردات قطر الغذائية من خلال خطة شاملة تجمع بين الطاقة المتجددة، وإدارة المياه، والتعاون الدولي، وتقنيات نقل وتصنيع الغذاء بغرض تحقيق الأمن الغذائي المحلي. كما أشار سعادة المندوب الدائم، في ختام كلمته، إلى أنه وبغرض تحقيق هدف "عالم خال من الجوع" لا بد من تحديد السبل والوسائل لضمان الأمن الغذائي، وخاصة في المناطق الجافة ، موضحا أنه لإنجاز هذا الهدف ينبغي إشراك وتمكين جميع قطاعات المجتمع، ولا سيما النساء، معربا عن اعتقاده بأن الآراء والخبرات التي سوف يتم تقاسمها في إطار هذا الحدث من شأنها أن تساعد في التقدم نحو هذا الاتجاه، وتحقيق هذا الهدف المنشود. ويأتي تنظيم هذا الحدث الجانبي تزامناً مع إعلان عام 2015م "السنة الدولية للتربة " ويهدف إلى النظر في تأثير التصحر على الأمن الغذائي والحق في الغذاء، ومناقشة أفضل السبل لضمان مشاركة المرأة في المبادرات الخاصة بالأمن الغذائي، وطرح التجارب الوطنية التي اضطلعت بها الدول لتقليل آثار التصحر على التمتع بالحق في الغذاء وتعزيز دور المرأة في هذا المجال. وقد شارك في الحدث الجانبي كمتحدثين رئيسيين، كل من السيدة جين كونورز، مديرة شعبة البحوث والحق في التنمية بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والسيدة سيلجا هالي، من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والسيد إيف لادور، ممثل منظمة "عدالة الأرض " لدى الأمم المتحدة في جنيف. كما شهد الحدث الجانبي، الذي قدم خلاله المندوبون الدائمون لكل من دولة قطر وبلجيكا والمغرب كلمات افتتاحية، حضور ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، وعن منظمات غير حكومية ومؤسسات دولية ذات صلة.