بروكسل/المكتب الإعلامي/ 14 مارس 2015/ أكد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا، أن العلاقة بين البلدين" تعد نموذجاً يحتذى به للعلاقات بين الدول، وهي مرشحة للتطور نتيجة الرغبة الصادقة لدى الجانبين للعمل معاً في كافة المجالات". جاء ذلك خلال لقاء على مأدبة غداء أقامها سعادة الشيخ على بن جاسم آل ثاني علي، تكريما لسعادة السيد ديديه رايندز وزير خارجية بلجيكا، وتناول اللقاء أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين واستعراض القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. وقال سعادة السفير "أن سياسة دولة قطر الخارجية مرتبطة بالواقع الإقليمي من جهة، وبالأوضاع على المستوى الدولي من جهة أخرى"، مضيفا "أن دولة قطر لا يمكنها أن تعيش بمعزل عن الأحداث الجارية، أو تقتصر على الساحة الإقليمية وحسب لاسيما وأن العالم أصبح قرية صغيرة علاوة على تغير هيكل النظام الدولي عما كان عليه من قبل عند وضع ميثاق الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية ومن ثم فهناك متغيرات مبنية على الواقع المتغير". وثمّن سعادة الشيخ على بن جاسم آل ثاني، انطلاق أولى جولات المشاورات السياسية بين الجانبين البلجيكي والقطري بالدوحة في 17 فبراير الماضي والتي تكتسب أهمية خاصة نظراً للظروف المعقدة التي تشهدها المنطقة والعالم، معتبراً " أن هذا الإطار من التعاون يمكنه أن يعزز جسور التواصل بين الجانبين بهدف صياغة سياسة خارجية، على نحو يتيح أمام صُناع القرار خيارات متعددة، تستند إلى قراءة الواقع قراءة سليمة". بدوره، قال سعادة وزير خارجية بلجيكا أن هذا اللقاء يندرج في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين والتي باتت حاجة ملحّة في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة العربية والعالم كله. وأشاد سعادته بمستوى العلاقات بين البلدين بفضل الرعاية من الجانبين بما يحقق الآمال المرجوة ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن بما يخدم أيضاً القضايا الدولية التي تتطلب تنسيقاً أفضل في الرؤى وفي الخيارات. وقال سعادة السيد رايندز" إن دولة قطر قطعت أشواطاً بعيدة على طريق التحديث والنهوض العمراني، حيث حققت أعلى معدلات في البنية التحتية علاوة على ضخها لاستثمارات ضخمة في مجال الطاقة وفى مجالات حيوية أخرى، وهو ما يؤكد أن قطر دولة واعدة وتستشرف مستقبلاً مشرقاً لاسيما وأنها اصبحت أحد اللاعبين الناشطين في ملعب السياسة الخارجية ومن ثم فمن المؤكد أن تكون شريكاً فاعلاً خلال السنوات القليلة القادمة ". وقد حضر اللقاء سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدون لدى مملكة بلجيكا.