جنيف/المكتب الإعلامي/ 24 مارس 2015/ أكدت دولة قطر أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة يشكل عاملاً أساسياً في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة منذ بداية الاحتلال. جاء ذلك خلال كلمة دولة قطر التى ألقاها السيد جاسم المعاودة السكرتير الثالث في الوفد الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال النقاش العام للبند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الانسان المعنون "حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى"، وذلك في إطار أعمال الدورة الثامنة والعشرون لمجلس حقوق الإنسان. وقال السيد جاسم المعاودة "هذه هي إسرائيل - السلطة القائمة بالاحتلال - التي وأمام مرأى من العالم أجمع تقوم بارتكاب أبشع الانتهاكات الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، وتقتل منهم النساء والأطفال والشيوخ، كلما أرادت ومتى ما شاءت، دون أية محاسبة أو مساءلة من المجتمع الدولي العاجز أمام وضع حد للغطرسة الإسرائيلية وآلة الدم الوحشية الموجهة ضد العُزل والمدنيين، الأمر الذي يضع مصداقية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين على المحك". وأكد على أن دولة قطر ورغم كل ما تعانيه المنطقة العربية من أزمات، تؤمن بأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمحورية بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي، وقال "نؤمن أيضاً في الوقت نفسه، بأن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة يشكل عاملا أساسيا في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة منذ بداية الاحتلال ، خاصة مع التعنت الإسرائيلي والذي ظهر واضحاً وجلياً مؤخراً في رفض إسرائيل لحل الدولتين، مما يؤكد على عدم الجدية التي أولتها إسرائيل لعمليات المفاوضات التي عوّل عليها الكثير". وعبر عن القلق العميق إزاء تأجيل تقرير لجنة التحقيق الأممية بحرب غزة، التي من شأنها أن تفضح الممارسات الإسرائيلية الشنيعة في هذه الحرب، وأضاف "وما الضغوط التي مارستها إسرائيل على عمل اللجنة إلا تأكيد على سياسة الترهيب التي تقوم بها ضد لجان الأمم المتحدة و أجهزتها المختلفة، وإبقاء إسرائيل دولة فوق القانون". وشدد السكرتير الثالث في الوفد الدائم لدولة قطر على أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ما هو إلا محاولة فاشلة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، حيث أن من حق الفلسطينيين أن يمارسوا حقهم في الدفاع عن النفس، إذ أنه من المستحيل القضاء على المقاومة التي تُولد في أطفال فلسطين وهم في أرحام أمهاتهم، حصيلة عقود من القهر والظلم الذي يعانيه هذا الشعب المناضل. واختتم السيد جاسم المعاودة الكلمة مؤكدا على الموقف الثابت لدولة قطر في الوقوف إلى جانب الحق والشرعية في مساندة الشعب الفلسطيني حتى ينال كافة حقوقه المشروعة ويقيم دولته المستقلة القادرة على الحياة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.