العلاقات القطرية- اليابانية في ندوة بالمعهد الدبلوماسي

العلاقات القطرية- اليابانية في ندوة بالمعهد الدبلوماسي

الدوحة/المكتب الإعلامي/ 22 ابريل 2015/ نظم المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية ندوة عن العلاقات القطرية- اليابانية ، حاضر فيها سعادة السيد شينغو تسودا، سفير اليابان لدى دولة قطر، بحضور مجموعة من الدبلوماسيين وموظفي وزارة الخارجية. وتحدث السفير عن أهم المحطات في تاريخ العلاقات القطرية – اليابانية، فعاد بها إلى سنة النشأة (1972)، مؤكداً أنها تركزت بالأساس على الجوانب الاقتصادية، ولكنها تطورت مع الزمن شيئاً فشيئاً، إلى أن أصبحت اليوم أكثر تنوعاً. واشار الى أن عدة شركات يابانية قد ساهمت طوال عقود في تطوير البلاد وتنميتها. ففي 1974 قامت شراكة بين "قطر استيل" و شركتي "كوبي استيل" و"طوكيو بويكي". وبعد عشر سنوات من ذلك (في 1984) افتتح حقل قطر غاز (1) بدعم من شركتي ميتسوي وماروبيني اليابانيتين. وفي 1993، افتتح حقل راس غاز (1) بمساهمة نفس الشركتين. وأوضح أنه في 2009، اتفق البلدان على مشروع إنشاء مصفاة لفان (1) الذي ساهمت فيه عدة شركات يابانية، وهي نفسها التي شاركت أيضا في إنشاء مصفاة لفان (2) عام 2013 ، كما تساهم شركات يابانية في إنشاء مترو الدوحة، ومشروع تخزين المياه . وأشار السيد تسودا إلى البدايات الصعبة التي مر بها مشروع تحويل الغاز الطبيعي في قطر إلى غاز مسال في التسعينيات، موضحا أن الصعوبة الأساسية كانت تتمثل في الحصول على التمويل. وكانت المفاوضات جارية مع عدة مصارف كبرى في نفس الوقت. ثم وافق مصرف ياباني على تقديم 70% من التمويل، ونجح المشروع، واستفاد منه الطرفان.. وقال " انه ليس غريباً بالتالي أن تكون اليابان أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال من قطر، وظلت كذلك على مدى سنوات". وأضاف انه بين عامي 2002 و2010، انخفض حجم الاستيراد بالنسبة لليابان مقارنة مع المرحلة السابقة. ولكن في 2011، عندما ضربت الكارثة الطبيعية اليابان، مدمرة بعض منشآتها النووية، أصبحت هناك حاجة مستعجلة للغاز القطري. وقد لبى ذلك الطلب، ولم تتأخر قطر عن تقديم المساعدة. وقال سعادة السفير " كانت الكارثة فرصة للبلدين كي يتفاعلا، وينميا علاقاتهما. ومن جهتها، أخذت دولة قطر بالاعتبار متطلبات اليابان في تلك الظروف، مما ساهم في تعزيز روح الثقة والاحترام المتبادل بينهما. فقد عجلت قطر بإرسال المساعدات والمساهمة في إعادة الإعمار واستمرت في ذلك حتى استعادت اليابان قواها، وكمثال، أرسلت الدوحة 4 ملايين طن من الغاز المسال كمساعدة مستعجلة". وأضاف أن اليابان اليوم هي الشريك التجاري الأول لدولة قطر، حيث وصل حجم المبادلات بينهما إلى 38 مليار دولار ، وهناك عدة مشاريع مشتركة ثنائية أو متعددة الأطراف (مع عمان والأردن وتركيا وكينيا ) ،وقد ساهمت الشركات اليابانية في مشاريع كمطار حمد الدولي، ومعمل تحلية المياه براس أبو فنطاس ، وفي عام 2013، اتفق الطرفان على تنويع العلاقات بينهما لتشمل مجالات أخرى كالتعليم، والثقافة، والصحة، والسياحة، والرياضة، وتنمية الموارد البشرية ، وتدعم اليابان استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022.