سعادة وزير الخارجية يؤكد دعم قطر لوحدة العراق واقامة مشروع المصالحة الوطنية فيه

سعادة وزير الخارجية يؤكد دعم قطر لوحدة العراق واقامة مشروع المصالحة الوطنية فيه

بغداد/المكتب الإعلامي/ 29 مايو 2015/ اكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية ،حرص دولة قطر على وحدة العراق ومنع الاقتتال فيه. وقال سعادة الوزير العطية في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة الدكتور ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي في بغداد اليوم: "عقدنا سلسة اجتماعات بدأت منذ مساء الامس، استعرضنا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، وتطرقنا الى استئناف عمل السفارة القطرية في بغداد، فضلا عن التطورات الدولية والاقليمية وخاصة في ظل التحديات التي يواجهها الجميع". واوضح سعادته ان هذه الزيارة: تأتي انطلاقاً من الثوابت واهمها حرص دولة قطر على العلاقة مع الجمهورية العراقية والتأكيد على حفاظ امن العراق ووحدته وسيادته، ونحن نحث اشقائنا في العراق على احتواء المواقف ومنع الاقتتال وتمنينا عليهم العمل مجتمعين. واكد ان دولة قطر "تعتبر كل العراقيين بكافة طوائفهم ومكوناتهم وعرقياتهم عراقيين، ونتمنى من كل العراقيين ان يعتبرون ان الحكومة لكل شخص فيهم وبالتالي، تمنينا على الاشقاء في العراق العمل سوياً من اجل الوصول الى مصالحة وطنية تلم شمل العراقيين وتكون هي السبب الرئيسي في دحر الارهاب ومعالجة اسبابه". ولفت الى "اننا نواجه الارهاب في كل مكان، في بقاع الارض وبالتالي يجب الغوص الى جذور واسباب هذا الارهاب ومعالجته، ونعتقد في قطر ان المصالحة الوطنية هي قفزة نوعية في دحر هذا النوع من الارهاب"، مؤكدا على "ضرورة الالتفاف حول الحكومة الشرعية" . واوضح ان دولة قطر "كانت من اول الدول الداعمة للحكومة الحالية وتجاوز اخطاء الماضي ودعم هذه الحكومة وصولا الى النتيجة المرجوة وهو عراق واحد يحافظ على سيادته ويحتوي جميع مكوناته". واكد سعادة الوزير العطية أن موقف دولة قطر واضح من الارهاب، وقال: "نحن ندين الارهاب والعنف بكافة اشكاله وصوره، فقطر عضو في كثير من المحافل التي تعمل لمكافحة الارهاب"، . واشار الى اهمية النظر الى جذور الارهاب ومعرفة اسبابه ومن ثم معالجته، وقال: " لا يعني انه اذا كانت قطر ترغب في الوصول الى سبب المعالجة ذلك بانها داعمة للإرهاب، مؤكداً على ان موقف قطر ثابت بمكافحة الارهاب ولا يستطيع احد ان يزايد عليه. وتابع: ان العراق جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، واذا لم تكن هناك مصالحة وطنية حقيقية تساعد فيها فئات كثيرة في العراق، فاننا نخشى بان تنتقل هذه الفئات من معسكر الى معسكرات لا احد يرغب ان يراهم فيها. ونوه وزير الخارجية الى ان قطر لم تسلم من الاتهامات في الرياضة، واضاف: ان دولة قطر لم تحصل على كأس العالم لوحدها وانما كان لمصحة العرب جميعاً لأننا نعلم ان الوطن العربي يستحق منا ان يكون لديه بطولة بهذا المستوى تجمع كل شباب الوطن العربي، و بالنسبة للاتهامات، اجاب سعادته: ان هناك دوافع عنصرية لدى الصحافة التي تكتب عن دولة قطر بهذا الشأن ولو ان هذه الصحافة ركزت جهدها على كشف الجرائم في سوريا واظهرت الحقائق لكانت حكومات هذه الدول وجدت حلا جذريا لإنقاذ الشعب. وفي رده عما اذا كانت قناة الجزيرة تمثل سياسة الحكومة القطرية، قال الوزير العطية: "لدينا حرية اعلام، ولا يمكن في حال من الاحوال ان تكون الجزيرة هي معبرة عن السياسة القطرية فالسياسة القطرية واضحة ونحن نتعامل من خلال القنوات الرسمية مع الحكومات وليس من خلال قناة تلفزيونية". وفيما يتعلق بجهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، قال سعادته ان ما قامت به دول الخليج في اليمن لم يكن تدخلا في شؤون دولة اخرى ولكن كان بطلب من الحكومة الشرعية وبناء على ميثاق الامم المتحدة [مادة 51] ومن ثم انتقلت من عاصفة الحزم الى اعادة الامل وفقا لقرار مجلس الامن 2216 مشيرا الى ان دولة قطر دائما تدعم مع اشقائها الحل السياسي. من جانبه، اكد سعادة وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري: ان قطر ستقوم بإعادة فتح سفارتها في العراق. وقال ان الحديث مع وزير خارجية قطر جرى بشكل تفصيلي في اول لقاء لنا في المطار وتعاقبت لقاءاته مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، واخيرا اليوم استكملنا بعض الاحاديث التفصيلية عن العلاقات العراقية القطرية، وركزنا على جملة نقاط للارتقاء في هذه العلاقات الى مستوى طموحاتنا كدولتين عربيتين مسلمتين تربطنا مصالح كثير يمكنها فتح افاق في التعاون بأكثر من مجال اقتصادي واستثماري. واشاد الجعفري بموقف دولة قطر من دعم النازحين والتضامن مع العراق ضد الارهاب، معربا عن امله في ان يزداد الدعم القطري بصورة اكبر للعراق في هذا الصدد و قال: "اننا متفقون على ان خطر الارهاب لا يقتصر على الشام او العراق وانما يهدد كل دول المنطقة". واوضح قائلا اننا اكدنا على ضرورة فتح مجالات التعاون بين العراق وقطر وتطوير العلاقات الدبلوماسية وقد يقتضي بالضرورة رفع الضريبة الازدواجية والازدواج الضريبي وتسهيل عملية التعامل والتعاطي والتزاور بين العراقيين والقطريين، وان تلعب الدولتان دورا مهما في العالم العربي وبقية الدول مؤكدا على "اننا اتفقنا على فتح السفارة وتهيئة البناية لبداية استئناف العمل الدبلوماسي. وبخصوص الدبلوماسية العراقية في حل المشاكل، قال الجعفري: انفتحنا في العلاقات مع الكثير من الدول، والسعودية باشرت بتسمية سفيرها في بغداد، وقطر اتخذت قرارها بفتح السفارة في بغداد وعلى وشك ان تسمي سفيرها في العراق كما فتحنا الافاق في المساعدات اذ قدمت قطر مساعدات انسانية للنازحين في كردستان ونأمل ان تتضاعف هذه المساعدات للوقوف الى جانب الشعب. وذكر اننا عملنا من خلال الخطابات بان يقف الجميع على حقيقة ما يجري وليس من وحي ما توجهه القنوات الاعلامية المنحرفة، وشدد على اهمية استثمار المحافل والمؤتمرات الدولية في تعزيز العلاقات بين العراق والدول الاقليمية والدولية.