قطر تدعو إلى تصحيح الأوضاع في تنفيذ الالتزامات الدولية لمنع انتشار السلاح النووي

قطر تدعو إلى تصحيح الأوضاع في تنفيذ الالتزامات الدولية لمنع انتشار السلاح النووي

فيينا/ المكتب الإعلامي/ 16 سبتمبر 2015/ أكدت دولة قطر أن الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط تتطلب العمل الجاد لتصحيح الأوضاع وإزالة أسباب التوتر وعدم التوازن في تنفيذ الالتزامات الدولية في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي. وطالبت جميع الدول ببذل المزيد من الجهود لدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإمكانات البشرية والمادية الكفيلة بتمكينها من الاستجابة للطلب المتصاعد من دول العالم كافة على خدماتها لتيسير الاستخدام الآمن والمستدام للطاقة النووية في المجالات كافة. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السيد علي خلفان المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا ، ومندوب الدولة الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، خلال الدورة التاسعة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد خلال الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر الجاري. ونوه سعادة السيد علي خلفان المنصوري، بإن دولة قطر اعتمدت التطبيقات السلمية للطاقة النووية كخيار أساسي وثابت ضمن خططها المستقبلية للتنمية المستدامة، في إطار خطة قطر للتنمية (رؤية قطر 2030) وما بعدها، وأعدّت برامج طموحة وواسعة في هذا المجال، تتضمن تجهيز البنى التحتية التقنية والعلمية والإدارية والتنظيمية بما فيها إقامة أطر تشريعية وتنظيمية مناسبة وتطوير الموارد البشرية. وأشار سعادته إلى أن دولة قطر تنظر إلى التعاون مع الوكالة كعنصر أساسي في تحقيق هذه البرامج والمشاريع، وبالذات في مجال تطوير القدرات الوطنية وتدريب الكوادر البشرية، والاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية في المجالات التنموية المختلفة، وفي مقدمتها الصناعة، والصحة الإنسانية والبيئة وإدارة موارد المياه، ودعم البنية التحتية للأمان النووي وتخطيط وإدارة المحطات النووية.. وقال " نتوقع أن تشهد الأشهر والسنوات القادمة تعاونا فنيا كبيرا بين المؤسسات المعنية في دولة قطر والوكالة للتصدي لهذه الأهداف والمهمات الطموحة". ونبه إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش أوضاعا غير مستقرة وعنفا منفلتا تتوالى انعكاساته السلبية على مناطق العالم الأخرى، لافتا إلى أن هذه الأوضاع غير المستقرة تتطلب العمل الجاد لتصحيح الأوضاع وإزالة أسباب التوتر وعدم التوازن في تنفيذ الالتزامات الدولية في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي. وأضاف مندوب الدولة الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا "لقد دعونا إلى الحل الدبلوماسي والسياسي للملف النووي الإيراني، ورحبنا باعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة بين مجموعة 5+1 وايران وبقرار مجلس الأمن 2231، ورحبنا بتعهد الوكالة بتنفيذ مهماتها بموجب خطة العمل وبموجب خارطة الطريق بأمانة ومهنية واستقلال وتجرد، ونتطلع إلى التنفيذ الأمين لهذه الاتفاقات". وشدد سعادة السيد علي خلفان المنصوري على ضرورة تنفيذ التعهدات الواردة في قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار، المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، خاصة وأن الجمود والنكوص الحالي يمثل تهديدا متصاعدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي ولمصداقية نظام عدم الانتشار النووي. وقال سعادته "سنة بعد أخرى يتعزز الدور المحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقديم الدعم التقني للدول الأعضاء في مجال تطوير التطبيقات السلمية للطاقة النووية، ويزداد تميّزها كمحفل عالمي لتقاسم المعارف والتقنيات النووية بين شعوب الأرض، وتتعمق ثقة المجتمع الدولي بجهودها المستمرة في تنفيذ مسؤولياتها بموجب معاهدة عدم الانتشار التي تشكل حجر الزاوية في جهود النظام العالمي لعدم الانتشار النووي والركن الأساسي لنزع السلاح النووي الذي هو الهدف الأسمى لجهود منع الانتشار النووي". وأضاف " أن وفد دولة قطر يقدّر عاليا نجاحات الوكالة التي تضمنتها تقارير المدير العام المقدمة إلى مؤتمرنا ويهنئ أمانتها، وعلى رأسها السيد يوكيا أمانو، على عملهم المخلص الجاد من أجل رُقيّ الإنسانية"..داعيا جميع الدول إلى بذل المزيد من الجهود لدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإمكانات البشرية والمادية الكفيلة بتمكينها من الاستجابة للطلب المتصاعد من دول العالم كافة على خدماتها لتيسير الاستخدام الآمن والمستدام للطاقة النووية في المجالات كافة. وأوضح أن خطة التنمية المستدامة لما بعد 2015 التي ستعتمدها الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر تعوّل كثيرا على الطاقة النووية وتطبيقاتها السلميّة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتخفيض الفقر. وكان المندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قد استهل البيان بتهنئة سعادة السفير فليبو فورمايكا /من إيطاليا/ على رئاسته للدورة التاسعة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تقدم بالشكر،لسعادة السفير عليار عبد العزيز /من سريلانكا/ على إدارته الناجحة للدورة الثامنة والخمسين للمؤتمر، كما رحب بانضمام (تركمانستان) و(بربادوس) و(انتيغوا وبربودا) لعضوية الوكالة.