الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات: منتدى الأمم المتحدة فرصة للتوصل لحلول مبتكرة

الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات: منتدى الأمم المتحدة فرصة للتوصل لحلول مبتكرة

باكو/المكتب الإعلامي/ 25 أبريل 2016/ أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات أن منتدى الأمم المتحدة السابع لتحالف الحضارات الذي ستنطلق أعماله في باكو عاصمة أذربيجان في وقت لاحق اليوم يمثل فرصة فريدة لأكثر من 2500 مشارك من ضمن رؤساء الدول والمسؤولين الحكوميين والمجتمع المدني ورجال الدين والشباب لتبادل وجهات النظر والتوصل إلى الحلول المبتكرة للمضي قدما في جدول الأعمال الأممي. وقال النصر ، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ ، إن المنتدى الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان "العيش معا في مجتمعات منسجمة: التحديات والأهداف". سيوفر منصة هامة لمناقشة نقاط التقاطع بين الاندماج الاجتماعي والحماية من التطرف العنيف وفقا لخطة العمل الشاملة للأمين العام للأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، التي أطلقت في شهر يناير 2016.. مشيرا إلى أن تحالف الحضارات اختار التركيز على محور المجتمعات الشاملة الذي يعكس الأولويات الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة. وأوضح سعادة السيد ناصر النصر أن المحاور الرئيسية والمحاور الفرعية للمنتدى وجدول أعماله سيعكس رؤية الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة التي تعمل على تعزيز مجتمعات شاملة بعيدة عن جميع أشكال الإقصاء بوصفها عنصرا هاما لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة والسلامة والأمن. وبين في هذا الصدد أن جدول أعمال المنتدى سيتضمن جلستين عامتين و 16 جلسة جانبية و7 جلسات مفتوحة للتواصل. وسيسلط المنتدى الضوء على عدد من القضايا الهامة والمحاور الرئيسية ذات الصلة ببناء مجتمعات شاملة بما في ذلك أهمية الدور الذي يلعبه رجال الدين والنساء والرياضة والشباب والتعليم، كما سيناقش المنتدى دور ومسؤولية وسائل الإعلام في تعزيز الاندماج الاجتماعي ومكافحة القوالب النمطية وخطاب الكراهية. ويعقد اليوم على هامش المنتدى حدث خاص بالشباب بمشاركة 150 من القادة الشباب من 110 دول تحت عنوان "روايات الغد لمجتمعات شاملة". ويسعى تحالف الحضارات لتحقيق أهدافه من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة من بينها الاتصال والحوار بين أصحاب المصلحة (الحكومية والمنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية) وتطوير المشاريع المستهدفة والتدخل لنزع فتيل التوترات الدينية والثقافية من خلال تعبئة أطراف ثالثة يمكن أن تكون بمثابة قوى الاعتدال والفهم مثل الزعماء الدينيين والمنظمات الشعبية والشباب والقيادات النسائية. ويعمل التحالف من خلال شبكة عالمية من الشركاء بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات والقطاع الخاص لتحسين العلاقات والثقافات بين الأمم والمجتمعات المختلفة. وفي هذا السياق، قال الممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة "نحن نواجه واحدة من الأزمات الإنسانية الصارخة التي لم يشهد العالم مثيلا لها بسبب الحروب وعدم الاستقرار الإقليمي وتصاعد التطرف العنيف". وفي تصريحه لـ/قنا/ قال السيد ناصر النصر "أننا كمجتمع عالمي لم يعد بإمكاننا تجاهل المسؤولية المشتركة لتعزيز مجتمعات شاملة وسلمية وعادلة".. مؤكدا أن المنتدى سيشكل فرصة فريدة لإيجاد أرضية مشتركة والتوصل إلى الحلول العملية والفعالة والشراكات العالمية. يذكرُ أن تحالف الحضارات قد تأسس عام 2005 برعاية منظمة الأمم المتحدة، وجرى تشكيل مجموعة رفيعة المستوى من الخبراء بواسطة الأمين العام السابق كوفي عنان لاستكشاف جذور الاستقطاب بين المجتمعات والثقافات في الوقت الحاضر. ويقوم التحالف بالاشتراك مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وجماعات المجتمع المدني والمؤسسات والقطاع الخاص على تعبئة الجهود الموحَدة من أجل تعزيز العلاقات الثقافية المشتركة بين الأمم والمجتمعات المختلفة. وقد حدد الفريق رفيع المستوى لتحالف الحضارات في تقريره لعام 2006 أربعة مجالات عمل ذات أولوية: التعليم والشباب والهجرة والإعلام التي تلعب دورا هاما في تخفيف حدة التوتر بين الثقافات وبناء الجسور بين المجتمعات.