سفير قطر لدى اليابان: مساهمة صندوق الصداقة ستساعد على تطوير قادة المستقبل لبلدة أوناغاوا

سفير قطر لدى اليابان: مساهمة صندوق الصداقة ستساعد على تطوير قادة المستقبل لبلدة أوناغاوا

طوكيو/المكتب الإعلامي/ 04 أكتوبر 2016/ قال سعادة السيد يوسف محمد بلال سفير دولة قطر لدى اليابان إن الأطفال هم مستقبل العالم، مؤكداً أن دولة قطر تفخر بمساهمتها في تأسيس مدرسة جديدة للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بلدة /أوناغاوا/ اليابانية. وأكد سعادته ، في تصريح عقب مراسم تبادل المذكرات بين صندوق الصداقة القطري في اليابان وعمدة بلدة أوناغاوا، لتقديم مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار من الصندوق لدعم مشروع تأسيس مدرسة (تشمل ثلاث مراحل: ابتدائية ومتوسطة وثانوية) في البلدة بحضور سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أنه في إطار مشاريع صندوق الصداقة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال شمال شرق اليابان عام 2011، فإن هذا المشروع يهدف لوضع الأطفال في مركز المجتمع من خلال تغذية ورعاية طموحاتهم والمساعدة على تطوير قادة المستقبل لبلدة /أوناغاوا/. وقال سعادة سفير دولة قطر لدى اليابان إن التبرع يشكل جزءا من صندوق الصداقة القطري، وهدية من دولة قطر للشعب الياباني لدعم جهود الإغاثة عقب الزلزال العنيف الذي ضرب شرق اليابان في عام 2011، مضيفاً "أن السيد سودا يوشياكي، عمدة مدينة أوناغاوا عمل هو وأهالي البلدة بلا كلل ليس فقط لإعادة بناء وتجديد المنطقة المحلية بعد زلزال، بل لحماية ودعم المجتمع المحلي أيضا .. وهذا هو سبب اختيار سكان أوناغاوا البقاء في البلدة، وشغفهم لمدينتهم يمكن رؤيته في هذا المشروع". وأعرب سعادة السيد يوسف محمد بلال عن أمله في أن يساهم هذا المشروع في تطوير وتنمية الشراكة بين قطر وأوناغاوا، بالإضافة لتقوية روابط الصداقة، بجانب توفير فرصة للتبادلات التعليمية والثقافية والرياضية، وشراكات تستمر لما بعد الألعاب الأولمبية التي ستقام في طوكيو في عام 2020". وأوضح سعادة السفير أن هناك 400 طالب وأكثر من 100 معلّم وطاقم عمل سيستفيدون سنويا من المدرسة المدمجة الحديثة، كما أن هذه المدرسة ستقع في مركز المجتمع، وستسهم في تحسين سبل تحصيل الطلاب للتعليم. من جهته قال السيد سودا يوشياكي عمدة أوناغاوا "إن الهدف الرئيسي للمدرسة هو خلق مجتمع يتم وضع الأطفال فيه في المقام الأول، ويتم تعليمهم المرونة ليصبحوا قادرين على تعلم المهارات الاجتماعية اللازمة للتغلب على المصاعب، أما الهدف الثاني فهو توفير نظام تعليمي يدعم جميع الطلاب ويجعلهم يشعرون بالأمان وتوفير السلام لعقولهم ولآبائهم، بالإضافة للهدف الثالث والذي يتمحور حول خلق منشأة تعليمية في قلب بلدة أوناغاوا تمنح المجتمع شعورا بالفخر". وبموجب مذكرة التفاهم سيقدم صندوق صداقة القطري والذي يشرف عليه صندوق قطر للتنمية تبرعا بمبلغ 10 ملايين دولار لتعزيز تحصيل التلاميذ للتعليم في أوناغاوا. تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2012 قام صندوق الصداقة القطري الياباني بتقديم منحة بقيمة 25.6 مليون دولار أمريكي لبلدة أوناغاوا وذلك لبناء مركز "مسكر" والذي هو عبارة عن مصنع متعدد الوظائف لصيد الأسماك ومعالجتها وحفظها، حيث يمتد على مساحة 7,760 مترا مربعا ويوفر 800 فرصة عمل لسكان البلدة. يذكر أن صندوق قطر للتنمية مؤسسة عامة قطرية، وقد تم إنشاؤه بموجب القانون رقم (19) لعام 2002 وتعديلاته، وهو مكلّف رسمياً بتنسيق وتنفيذ مشاريع مساعدات التنمية الخارجية بالإنابة عن دولة قطر. وقدّم الصندوق المساعدات للعديد من الدول في جميع أنحاء العالم مستهدفاً تلبية احتياجات مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية. كما يلتزم الصندوق بتقديم المساعدات الخارجية من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف ووفقاً لأفضل معايير الممارسة والمهنية. أما صندوق الصداقة الياباني فقد أنشئ لدعم المتضررين في أعقاب كارثة الزلزال والفيضانات التي ضربت شمال اليابان في عام 2011 وبقيمة 100 مليون دولار للمساعدات الاغاثية والتنموية، وذلك تلبية للاحتياجات العاجلة والمستدامة للشعب الياباني. حيث تمكن صندوق الصداقة من تنفيذ 13 مشروعا في مختلف القطاعات. ومن أبرز المشاريع التي قام بها صندوق الصداقة القطري الياباني هو مشروع مسكر لمعالجة وتخزين الأسماك في قرية أوناغاوا. وتعتبر قرية أوناغاوا من أكثر القرى المتضررة من كارثة زلزال وتسونامي مارس 2011، حيث ضربت القرية أمواج بعلو 20 متر وتهدمت كافة المنازل والمصانع الساحلية ولم يتبق سوى المستشفى المحلي وبعض منازل القرية والتي كانت مرتفعة عن سطح البحر.