الأونروا تشيد بالمنحة العاجلة التي قدمتها دولة قطر لتخفيف الظروف الصعبة في قطاع غزة

الأونروا تشيد بالمنحة العاجلة التي قدمتها دولة قطر لتخفيف الظروف الصعبة في قطاع غزة

غزة – المكتب الإعلامي - 20 فبراير

أشادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ بالمنحة العاجلة التي قدمتها دولة قطر للمساعدة في الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات.

وأكد السيد عدنان أبو حسنة الناطق الإعلامي باسم /الأونروا/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ اليوم، أهمية هذه المساهمة في توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في مستشفيات قطاع غزة، معربا عن أمله في أن تكون دولة قطر قدوة للدول الأخرى لتقديم الدعم اللازم للقطاع.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عودة الحياة إلى المرافق الصحية بعد المنحة القطرية لإغاثة القطاع الصحي، وثمنت من جانبها المنحة العاجلة التي أعلنتها قطر لإغاثة القطاع الصحي في غزة.

من جهته، أشاد السيد عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، في تصريح صحفي، بالدعم الذي تقدمه دولة قطر لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، في ظل الظروف الأكثر صعوبة التي يعيشها أهالي غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر المتواصل منذ أكثر من 11 عاما.

وأوضح يوسف أن المساعدات العاجلة التي وجهها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي كشف عن تفاصيل صرفها أمس سعادة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، والتي تعد استجابة للنداء الإنساني الذي أطلقه المحاصرون في القطاع، وجاءت في وقتها نظرا للحاجة الماسة لها.

وأعرب عن شكره وتقديره للدور القطري الداعم على الدوام للشعب الفلسطيني، سيما لأبناء القطاع الذين يعانون ويلات الحصار، قائلا إن المنحة البالغة 9 ملايين دولار، تعبر عن الالتزام الكبير بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاهه.. مضيفا أنها "تعبر أيضا قبل كل شيء عن أصالة العلاقة الأخوية بين الأشقاء في قطر تجاه أشقائهم في غزة، والتي يؤكد عليها القطريون أميرا وحكومة وشعبا في كل مناسبة من خلال مواقفهم الإنسانية والعربية التي يشار لها بالبنان".

وأردف "لا يمكن لأهل غزة أن ينسوا مثل هذه المواقف، سيما وأنها تدعم صمودهم أمام حصار ظالم لا يعرف الرحمة ولا الشفقة بحق الأطفال والمرضى والفقراء، في حين يتردد الكثيرون عن تقديم يد العون، متجاهلين الكارثة الإنسانية التي تحدق بعشرات الآلاف من المرضى والمعوزين من أبناء القطاع".

وأفاد يوسف بأن "التاريخ سيسجل هذه المواقف الإنسانية الشجاعة للقطريين، ولكل من يمد يده من الأشقاء العرب والمسلمين، وكافة أحرار العالم، كي ينقذ طفلا في مرحلة الخداج يعاني خطر الموت، ومريضا ينتظر من يساعده كي يتمكن من إجراء عملية غسيل للكلى، أو فقيرا يتضور جوعا، أو طالب علم يتهدده خطر ضياع مستقبله نتيجة انقطاعه عن مقاعد الدراسة".

وكان سعادة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة قد أعلن في مؤتمر صحفي من مجمع الشفاء الطبي أمس تفاصيل صرف المنحة القطرية بقيمة تسعة ملايين دولار، وقال إنه سيجري بدء صرف المنحة القطرية العاجلة لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة.

وتشمل المنحة القطرية توفير الطرود الغذائية والبطانيات ومساعدات نقدية للأسر الفقيرة لشراء غاز الطهي بقيمة 2.6 مليون دولار، كما تشمل توريد (757 ألف لتر) من الوقود للمستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة لمدة شهرين، وذلك بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة /أوتشا/، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ بمبلغ 500 ألف دولار.

وقد تم تخصيص مليوني دولار من المنحة لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تخصيص مليون دولار آخر لترميم منازل الفقراء.

وبين العمادي أن المنحة تخصص مبلغ مليون دولار لتسديد رسوم الطلبة في الجامعات، وكذلك تم تخصيص مبلغ مليون وتسعمائة ألف دولار كمساعدة لحالات إنسانية ومرضية متفرقة.