دولة قطر تدعو إلى إجراء تحقيقات مستقلة في جرائم الاحتلال ضد المتظاهرين الفلسطينيين

دولة قطر تدعو إلى إجراء تحقيقات مستقلة في جرائم الاحتلال ضد المتظاهرين الفلسطينيين

جنيف – المكتب الإعلامي - 18 مايو

دعت دولة قطر المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى إجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية في الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من أجل مساءلة ومحاسبة جميع المتورطين فيها، مؤكدة في الوقت نفسه رفضها لأية قرارات وإجراءات تهدف الى تغيير الهوية السياسية والديموغرافية لمدينة القدس الشرقية ومنها نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية الى المدينة.

كما أكدت دولة قطر أن التصرف الأمريكي الفردي بنقل سفارة البلاد إلى مدينة القدس، الذي لم يحظ بدعم من المجتمع الدولي، يخالف بشكل واضح القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة، فضلا عن تقويضه للجهود الدولية الرامية الى إيجاد تسوية سلمية وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، وتهديده لاستقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين، مجددة تأكيدها على حق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم المغتصبة.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف اليوم أمام الدورة الاستثنائية الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان تحت عنوان "تدهور حالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

وأوضح سعادته أن المتظاهرين الفلسطينيين خرجوا على مرأى ومسمع من العالم كله بمسيرات احتجاجية سلمية، بما فيها على حدود غزة، للتعبير عن مواقفهم ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي والحصار الجائر المفروض على أكثر من مليوني شخص في القطاع منذ أحد عشر عاما.

وأكد أنه وجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني من آلة القتل الإسرائيلية، محذرا من أن التساهل وغض النظر عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، هي التي تشجع قادتها السياسيين والعسكريين على ارتكاب المزيد منها، دون أي خوف من المحاسبة والمساءلة.

كما ذكر سعادة السفير علي خلفان المنصوري أن دولة قطر تدين وتستنكر بشدة استمرار مسلسل الجرائم والمجازر والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، واستخدامها للقوة المفرطة والذخيرة الحية التي لا مبرر لها سوى قتل المدنيين العزل بصورة متعمدة بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والصحفيين ولم يسلم منها حتى ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشدد المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، على أن دولة قطر تدعو إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ورفع الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة والسماح بحرية الحركة ودخول المساعدات الانسانية.

وفي ختام كلمته، أكد السفير المنصوري على موقف دولة قطر الراسخ في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يسترد كافة حقوقه المشروعة ويُقيم دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.