دولة قطر ترحب بقمة الأمم المتحدة عن "نيلسون مانديلا والسلام"

دولة قطر ترحب بقمة الأمم المتحدة عن

نيويورك - المكتب الإعلامي - 25 سبتمبر 2018

أعربت دولة قطر عن تقديرها للأمم المتحدة لعقد قمة "نيلسون مانديلا والسلام"، منوّهة بدوره كقائدٍ ورمزٍ إنساني أفنى حياته من أجل إعلاء القيم الإنسانية الراسخة في الضمير الإنساني.

جاء هذا في بيان أدلى به سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام قمة الأمم المتحدة عن "نيلسون والسلام"، التي عقدت بنيويورك على هامش المناقشات العامة للدورة الــ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال سعادته "إن القمة تشكل مناسبة للتأمل في حياة وتراث الراحل الكبير نيلسون مانديلا، فإنها رسالة تُذكرنا بمسؤولياتنا ليس فقط كدول أعضاء في الأمم المتحدة، وإنما كبشر نتشارك قيماً إنسانية واحدة ومصيراً واحداً"، داعياً إلى التعاون والتعاضد لتحقيق أهداف الأمم المتحدة التي تلتقي مع إرث ورسالة نيلسون مانديلا.

ونوّه بكفاح مانديلا الذي حمل على ظهره هموم شعبه ومستقبل الإنسانية، وتميز بمساندة الشعوب المقهورة والانحياز للفقراء والمضطهدين، وإخلاصٍ في الدفاع عن القضايا الإنسانية، حيث أضحى رمزاً للحرية والعدالة والمساواة والمصالحة وحقوق الإنسان والسلام.

وتابع سعادته، "أن الاستفادة من إرث نلسون مانديلا لتعزيز الأمم المتحدة في صون وتعزيز السالم والأمن الدوليين توجب علينا التوقف عند الدروس المستخلصة من مسيرة هذا الرمز الإنساني الكبير، وتطبيق المثل العليا والقيم التي دافع عنها، وتجديد الالتزام بتعزيز حقوق الإنسان وضمان التنمية للجميع، ومنع نشوب النزاعات وتسويتها بالسبل السلمية وتحقيق السلام المستدام".

وأوضح سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن السلام لم يكن بالنسبة لنيسلون مانديلا مجرد انعدام القتال، بل إن السلام هو تهيئة بيئة يزدهر فيها الجميع، بصرف النظر عن عرقهم أو لونهم أو معتقدهم أو جنسهم، فهذه الاختلافات عناصر تغني الحضارة البشرية، وتضيف إلى ثراء تنوعها.

وحذر سعادته من السماح للاختلافات في أن تكون سبباً للتفرقة والعنف، والتي من شأنها أن تحطّ من قدر الإنسانية المشتركة.

وفي إطار الجهود المشتركة لتحقيق السلام ووضع حد لانتهاكات القانون الدولي، قال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، إنه "يتعين علينا أن نذكر بإجلال تأكيد نيلسون مانديلا من هذا المنبر على الدور التاريخي للأمم المتحدة كصانعة للسلام، ودعوته إلى حل النزاعات، واتخاذ التدابير الفعالة الجماعية لمنع التهديدات للسلام وإزالتها".

وأشار إلى إيمان مانديلا بقدرة البشرية على تغيير العالم وجعله مكاناً أفضل، معرباً عن ثقته بأن المجتمع الدولي قادر على تحقيق أهداف الأمم المتحدة وفي مقدمتها السلام وكبح منتهكي حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وفي ختام البيان، أشاد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، بكفاح ونضال مانديلا، حيث واجه الظلم والاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من خلال الإيمان بالقيم الإنسانية وسيادة القانون، وتمكن من فرض احترام تلك المبادئ الإنسانية المشتركة، وحظي باحترام شعبه والعالم. وقال سعادته "إن كفاحه رسالة ساطعة لأولئك الذين يستسيغون انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، فحكم التاريخ لن يرحم وسيكونون في الجانب المظلم من التاريخ"، ومؤكداً أن تركة نيلسون مانديلا ستبقى مصدر اشعاع وأمل للتواقين للحرية والكرامة والعدالة والمساواة والسلام.