دولة قطر تؤكد التزامها بدعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

دولة قطر تؤكد التزامها بدعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

جنيف – المكتب الإعلامي - 04 أكتوبر

شاركت دولة قطر في الدورة الـ 96 للجنة التنفيذية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تعقد في الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر الجاري بجنيف.

وألقى السيد عبدالله النعيمي، نائب المندوب الدائم بالبعثة الدائمة لدولة قطر في جنيف، بيانا في المناقشة العامة تحت البند الثالث، أشار فيه إلى أن دولة قطر تشاطر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قلقها بشأن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح القسري، مشيدا بعمل المفوض السامي المكرس لحل مشاكل اللاجئين في كل من سوريا واليمن والعراق والصومال وجماعة الروهينغا وباقي المواقع التي تشهد النزاعات أو الكوارث.

وذكر النعيمي أن دولة قطر تساهم كل عام في التخفيف من حدة هذه الأزمات الإنسانية من خلال مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وأشار إلى أن صندوق قطر للتنمية قدم في عام 2017 دعما ماليا بقيمة 26,8 مليون دولار لمفوضية شؤون اللاجئين، واحتل الصندوق المرتبة 19 ضمن أكبر الجهات المانحة للمفوضية. كما قدم الصندوق إلى جانب منظمات غير حكومية قطرية للمفوضية في عام 2017 حوالي 20 مليون دولار، ومن المتوقع أن يتضاعف على الأقل هذا المبلغ بحلول نهاية العام الجاري.

وأكد نائب المندوب الدائم بالبعثة الدائمة لدولة قطر في جنيف على إيمان دولة قطر الراسخ بأن الاستجابة لاحتياجات اللاجئين يجب أن تسترشد بمبادئ الحقوق الأساسية كما هو وارد في ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف بشأن وضع اللاجئين، خاصة في ظل استمرار التدفقات واسعة النطاق للنازحين والحركات المختلطة للأشخاص في العديد من مناطق العالم.

ونوه بأن إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين يؤكد على أن التعاون الدولي عنصر أساسي في حماية اللاجئين، كما يؤكد قيادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في التصدي لهذه الظاهرة الملحة.

وقال إن دولة قطر تؤمن بضرورة إيلاء اهتمام خاص، إضافة إلى مساعدة اللاجئين وحماية حقوقهم، لعودة آمنة وطوعية وكريمة وكذلك لتعزيز المسارات القانونية لكل من يحتاج إلى الحماية. وشدد على ضرورة التركيز بشكل أكبر على دعم النازحين داخليا والذين هم عرضة لخطر أن يصبحوا لاجئين في حال استمر نزوحهم، ونوه على سبيل المثال بالوضع الحالي في سوريا فيما يتعلق بالنازحين الفارين من مناطق النزاع.

وبخصوص تعليم اللاجئين، أشار النعيمي إلى أن "مؤسسة التعليم فوق الجميع" القطرية أعلنت هذا العام أن 10 ملايين من الأطفال الأكثر تهميشا في جميع أنحاء العالم سيتلقون تعليما جيد النوعية من خلال برنامج "علم طفلا " التابع للمؤسسة، وهو ما يعتبر معلما رئيسيا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد على التزام دولة قطر واستعدادها لدعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إيجاد حلول للتحديات العالمية المتعلقة باللاجئين.