دولة قطر تجدد موقفها الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني

دولة قطر تجدد موقفها الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني

جنيف/المكتب الإعلامي/ 30 يونيو 2015/ جددت دولة قطر التأكيد على موقفها الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني المقاوم من أجل استرداد حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية . جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، خلال النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى خلال أعمال الدورة التاسعة والعشرين البند (7) . وقال سعادة السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب إن عدم جدية إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في تعاونها مع آليات الأمم المتحدة ، وغيابها مع عدد من الدول عن المناقشات ضمن البند السابع، يؤكد حقيقة أن قرار إسرائيل باستئناف التعاون مع مجلس حقوق الإنسان كان نتيجة لصفقات وتفاهمات بعيدة كل البعد عن الإيمان بعمل المجلس وسعيه الى تعزيز وحماية حقوق الانسان . وأضاف أن إسرائيل لا تزال تواصل انتهاكاتها الخطيرة لحقوق الإنسان على الشعب الفلسطيني، وتحرم الفلسطينيين من التمتع بكامل حقوقهم التي تكفلها المواثيق والاتفاقيات الدولية، الأمر الذي يتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني... مشيراً الى أن الاعتقالات الإدارية التي تقوم بها سلطات الاحتلال وعرض الأسرى على محاكم صورية تفتقر لأبسط مقومات المحاكمات العادلة، هو أمر مشين ومخزٍ يحصل أمام مرأى من العالم أجمع، مما أدى بالأسرى الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام في معركة تسمى الأمعاء الخاوية، والتي ترغب الحكومة الإسرائيلية في سن قانون يتيح لسلطات السجون بإطعام الأسرى المضربين عن الطعام بالقوة، مما يعد انتهاكاً للأخلاقيات الطبية المعمول بها في العالم أجمع، ومخالفةً لأبسط معايير حقوق الإنسان في التعبير عن رفض الظلم. وأوضح سعادته أن الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة الذي دخل عامه الثامن، كسياسة للعقاب الجماعي على سكان غزة البالغ عددهم 1,8 مليون إنسان . واستنكر سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف عملية السيطرة التي قامت بها القوات الإسرائيلية أمس على أسطول الحرية الثالث المتجه إلى قطاع غزة، والذي يضم ناشطين إنسانيين من مختلف الجنسيات، وذلك لإرسال رسالة واضحة بحق شعب هذا القطاع المخنوق بالحياة، وأن الحصار الجائر لا يمكن له أن يصبح أمراً واقعاً ومقبولاً. وأوضح "أن استمرار وتصاعد أعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة والاعتداءات التي يمارسها المتطرفون اليهود ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، بحماية وتواطؤ من الحكومة الإسرائيلية، يؤكد أن إسرائيل ماضية في مخططها الاستعماري لاحتلال مدينة القدس الشريف وإفراغها من أهلها الأصليين على أساس ديني وعرقي". وأضاف أن سياسة إسرائيل الممنهجة في بناء المستوطنات غير الشرعية، دون أي اكتراث بالمناشدات الدولية، من شأنه أن يقوض أي عملية للسلام، التي من الواضح أن إسرائيل غير جادة البتة في الانخراط بها... مطالباً المجتمع الدولي أن يكون واضحاً في توجيه الانتقاد الصريح إلى إسرائيل.