دولة قطر تؤكد ان تطورات الأحداث الخطيرة في العديد من مناطق العالم تتطلب من منظمة التعاون الإسلامي تكثيف جهودها

دولة قطر تؤكد ان تطورات الأحداث الخطيرة في العديد من مناطق العالم تتطلب من منظمة التعاون الإسلامي تكثيف جهودها

نيويورك/المكتب الإعلامي/ 02 اكتوبر 2015/ اكدت دولة قطر إن تطورات الاحداث الخطيرة في العديد من مناطق العالم وبخاصة في ضوء المستجدات في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن وتنامي الارهاب الدولي تتطلب من منظمة التعاون الإسلامي تكثيف المزيد من الجهود لمساعدة الأشقاء في تلك الدول ووضع حد لمعاناتهم. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة ، الذي عقد اليوم في نيويورك على هامش أعمال الدورة الــ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال سعادته إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والممنهجة من الجماعات المتطرفة المدعومة من سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين بهدف خلق واقع جديد وفق المخطط الاسرائيلي للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف ، تؤجج مشاعر أكثر من مليار مسلم، وتعد عدواناً سافراً على الأمة الإسلامية واتباع الديانات السماوية في العالم. وأضاف إن هذه الحقائق تُلقي علينا مسؤولية خاصة لحماية مقدساتنا عبر استخدام كافة الوسائل التي يتيحها القانون الدولي لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات السافرة على القدس الشريف وضمان وقفها. واشار الى انه في الوقت الذي تؤكد دولة قطر إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات، فإنها ستواصل دعم الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل والعادل والمحافظة على الهوية التاريخية للقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة استناداً إلى حل الدولتين الذي توافق علية المجتمع الدولي. واوضح إن أزمة الشعب السوري الشقيق بلغت مرحلة لا يمكن السكوت عليها، حيث يواصل النظام السوري انتهاكه الصارخ لكافة الأديان والشرائع والقانون الدولي واستخدام كافة الأسلحة المحرمة بإصراره على استمرار أعمال القتل والتدمير والتشريد بحق الشعب السوري ، والتي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى وتشريد الملايين من النازحين واللاجئين.. مؤكدا أن غياب العمل الدولي الفعال والعادل إزاء انتهاكات النظام السوري كان ولا يزال العامل الرئيسي لمضي النظام السوري في ارتكاب جرائمه الوحشية، مما يستوجب المحاسبة عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري إنفاذا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب. وقال انه أمام تفاقم الوضع الإنساني، الذي تعبر عنه الصور المؤلمة لتدفق موجات اللاجئين السوريين الهاربين من القتل والمعاناة والباحثين عن الخلاص، يتعين علينا كدول اسلامية تكثيف تحركنا بحكم مسؤوليتنا الخاصة في هذه الأزمة، ولإنقاذ اشقائنا السوريين وتحقيق تطلعاتهم وحفظ وحدة سوريا وسيادتها عبر بذل كل الجهود لحمل المجتمع الدولي وبخاصة القوى الفاعلة إلى تنفيذ مقررات جنيف(1) بتشكيل حكومة وطنية انتقالية لها كامل الصلاحيات. ونبه سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي الى إن ظاهرة التطرف الديني لدى بعض المجتمعات الاسلامية تغذي الانطباع السلبي للآخرين عن الاسلام والمسلمين وتؤدي إلى تُقويض جهود منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى خلق جسور الحوار والاحترام والتقارب والتعايش العالمي وهو أمر يدعو إلى القلق والأسف وتستنكره دولة قطر بشدة. ودعا الى تكريس تنسيق جهود الدول الإسلامية عبر منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة أعمال التطرف وحملات تشويه صورة الاسلام وأن تكون المنظمة هي الجهة التي تقوم بمهمة التنسيق لتوحيد خطاب الدول الإسلامية، ومتابعة الالتزام بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة التعصب والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الأشخاص بسبب دينهم أو معتقدهم.. مشيرا إلى أن دولة قطر لا تألو جهداً في هذا الشأن حيث اتخذت خطوات ملموسة لدعم الحوار بين أتباع الأديان، فمنذ عام 2003 تستضيف الدوحة سنويا المؤتمر العالمي لحوار الاديان بين أتباع الاديان السماوية. وفي الشأن اليمني جدد سعادته دعم دولة قطر للأشقاء في اليمن لاستعادة الشرعية، وقال "نود هنا أن نعيد التأكيد على أن حل الأزمة في اليمن يجب أن يستند إلى توافق وطني يمني على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة. واعرب سعادته عن الارتياح للتقدم الذي أحرزه الأشقاء في ليبيا في حوارهم برعاية الأمم المتحدة، وشدد على أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التوافقية هي الجهة الوحيدة القادرة على إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والتصدي للإرهاب والتعامل مع آثاره الخطيرة خارج ليبيا. وقال انه انطلاقاً من المهام الملقاة على منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة المخاطر المحدقة بالعالم الاسلامي، والتي تجعل التعاون بين دولنا السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها المنظمة فإننا نؤيد توجه الدول الأعضاء بدعم جهود سعادة الأمين العام نحو اصلاح المنظمة ورفع قدراتها لكي تتمكن من النهوض بالمهام الملقاة على عاتقها خدمة للشعوب الإسلامية ولقضايا العالم الإسلامي العادلة ,مؤكدا ان دولة قطر ستضع امكاناتها في هذا الإطار للدفاع عن صورة الإسلام وحقوق المسلمين ،متمنيا ان تكلل المداولات بالنجاح لما فيه خير الامة الاسلامية وشعوبها. وكان سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية قد اعرب عن سعادته في بداية الاجتماع لترأس معالي الشيخ صباح الخالد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة، هذا الاجتماع الهام، معربا عن شكره وتقديره لدولة الكويت لاستضافة أعمال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لدول المنظمة ، كما ثمن جهود سعادة الدكتور أياد أمين مدني الأمين العام للمنظمة، للارتقاء بها وتعزيز التعاون بين دولها.