مجلس التعاون الخليجي يؤكد حرصه على الالتزام بروح ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة

مجلس التعاون الخليجي يؤكد حرصه على الالتزام بروح ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة

نيويورك/المكتب الإعلامي/ 24 اكتوبر 2015/ أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية حرصه على الالتزام بروح ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة الذي نوه في الفصل الثامن منه بالدور الهام للمنظمات الإقليمية لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتحقيق التنمية، وتعزيز حقوق الإنسان. جاء ذلك في بيان الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي الذي ألقاه السيد عبدالرحمن يعقوب الحمادي نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة باسم الدول الأعضاء في مجلس التعاون أمام اجتماع الدورة (70) للجمعية العامة للاحتفال بالذكرى السبعين للتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة. وقال السيد عبدالرحمن الحمادي "إننا نجتمع اليوم بعد سبعة عقود من التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة الذي مثل انطلاق مرحلة تاريخية غيَّرت مجرى التاريخ لكي تجني الأجيال التالية ثمارها"، معتبرا أن تأسيس الأمم المتحدة "شكل نقطة تحول في العلاقات الدولية، وبداية مرحلة تاريخية لإيجاد بيئة دولية متوازنة لتحقيق السلام والازدهار للشعوب ولتعزيز كرامة الإنسان.. ولذلك فإن اجتماعنا اليوم ليس لإحياء هذه الذكرى الكبيرة فحسب، بل لتجديد التزامنا بالمبادئ والأهداف التي اتفق عليها المؤسسون الأوائل للأمم المتحدة، وإكمال مسيرتهم، وإعطاء دفعة جديدة للتعاون الدولي، والإيفاء بالتزاماتنا بهدف تحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها الأمم المتحدة". وأضاف "أن تأسيس الأمم المتحدة كان بمثابة أمل عظيم من أجل مستقبل البشرية وتعزيز السلام والحفاظ على كرامة الإنسان، وبذلك تمكنت منظمتنا خلال العقود المنصرمة من إنقاذ الملايين من الأشخاص، وجعلت حياة البعض أفضل، وقطعت شوطاً كبيراً في تحقيق الأهداف التي اتفق عليها المجتمع الدولي، إلا أن بقاء قضايا رئيسية وهامة بدون حل، وتحديداً القضية الفلسطينية، يُشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة الذي أكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها". وقال "ولعل ما يواجهه الشعب الفلسطيني، وما تشهده مدينة القدس الشريف من محاولات لتغيير طبيعتها الديمغرافية، واقتحام ممنهج للمسجد الأقصى المبارك واعتداءات على المصلين، يمثِّلُ انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، فضلا عمَّا تشكله تلك الانتهاكات من استفزازٍ لمشاعر أكثر من مليار مسلم، وعدوان سافر على الأمة الإسلامية واتباع الديانات السماوية في العالم". وأشار إلى أن عدم تمكن الأمم المتحدة من التوصل لحلول لعدد من النزاعات الإقليمية، خاصة استمرار معاناة الشعب السوري، وما تُشكله الأزمة من تهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي، "يعكس للأسف عجز المجتمع الدولي عن تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وفق ما حدده ميثاق الأمم المتحدة".. وقال "إننا مطالبون بالقيام بدور أكبر إزاء فداحة الجرائم المرتكبة في سوريا، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة الجنائية". وأضاف الحمادي "إن رمزية هذه الذكرى توجب علينا أن نقف وقفة مراجعة مع الذات لمراجعة ما تحقق وتجاوز المعوقات التي تعترض جهودنا المشتركة، وتحقيق الإصلاح الشامل للمنظمة لكي تتمكن من مواكبة المستجدات الدولية، وأنه على الرغم من حرص الجميع على التمسك بالميثاق والجهود التي تُبذل، أصبحنا نواجه أزمات غير مسبوقة، لا يمكن التغلب عليها إلاّ من خلال تفعيل العمل بروح ومقاصد الميثاق". وختم السيد عبدالرحمن الحمادي البيان بالقول "إن الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ستواصل الإيفاء بالالتزامات التي تمليه علينا الشراكة في إطار الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف المنشودة، وسيظل الميثاق أساساً متيناً للتعاون الدولي لتحقيق الازدهار للجميع"، معبرا عن الشكر لسعادة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على عقد هذا الاجتماع.