وزاري مجلس التعاون يدين الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران

وزاري مجلس التعاون يدين الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران

الرياض/المكتب الإعلامي/ 09 يناير 2016/ أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إدانته الشديدة ورفضه القاطع للاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، مجددا رفضه القاطع لهذه الاعتداءات، ومحملاَ السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية، وذلك بموجب التزامها باتفاقيتي فيينا لعام 1961م وعام 1963م، والقانون الدولي، والتي تحتم على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية. كما استنكر المجلس التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والذي جاء من خلال التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ المملكة للأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من الإرهابيين، معتبراَ تلك التصريحات تحريضا مباشرا للاعتداء على البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية. جاء ذلك في بيان صحفي صدر في ختام أعمال الاجتماع الاستثنائي الـ42 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الرياض اليوم ،برئاسة عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس، وبمشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشدد البيان على أن مثل هذه الأعمال لا تخدم السلم والأمن في المنطقة والعالم، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، وتؤدي إلى تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة. كما أكد المجلس الوزاري وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفاَ واحداَ مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء، مشيداً بكفاءة السلطة القضائية في المملكة واستقلالها ونزاهتها. وعبر عن تأييده الكامل للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات الإرهابية على بعثاتها الدبلوماسية في إيران، مؤكداَ أن دول مجلس التعاون ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الاعتداءات، ومرحباَ كذلك بالرفض القاطع الذي أبدته الدول العربية والإسلامية والصديقة ومجلس الأمن الدولي، لهذه الاعتداءات. ودعا المجلس الوزاري كافة الدول والمجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته الإقليمية والدولية إلى اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث مثل هذه الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية لدى إيران. وأدان المجلس استمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وبث الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها وتمويلها وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، ومنها ما كشفته مملكة البحرين مؤخرا عن إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. واتفق المجلس الوزاري على وضع آلية فعالة لمواجهة تلك التدخلات الإيرانية. ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إيران باحترام مبدأ حسن الجوار قولاَ وعملاً، ووقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ووقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ودول المنطقة، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.