دولة قطر تؤكد أنها ستبقى شريكا حقيقيا يعو ل عليه في جهود الاستجابة الإنسانية

دولة قطر تؤكد أنها ستبقى شريكا حقيقيا يعو ل عليه في جهود الاستجابة الإنسانية

 نيـويـورك/المكتب الإعلامي/ 09 ديسمبر 2016/ أكدت دولة قطر أنها ستبقى شريكاً حقيقياً يُعوَّلُ عليه في جهود الاستجابة الإنسانية ، مجددة التزامها بالعمل الإنساني القائم على المبادئ والنزاهة والحياد . 

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي القاه السيد محمد يحيي المالكي أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند 69 ( أ-ج) المعني بـ " تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث، بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة " .

وقال السيد محمد يحيي المالكي إن العالم شهد خلال الأعوام الأخيرة ليس فقط العديد من الأزمات المُطوَّلة، وأعمال العنف، والنزاعات المُسلَّحة، بل أيضاً كوارث طبيعية عديدة، حيث سُجِّلَ في عام 2015 فقط 346 كارثة طبيعية ذَهبَ ضحيتها الآلاف، وطالت آثارها الملايين من الأشخاص، بحسب ما بيَّن تقرير الأمين العام في إطار هذا البند.

وأضاف أن هذه الظروف المُعَقَّدة أسفرت عن معاناة إنسانية هائلة، وتحدياتٍ عديدةٍ متمثلة في مستويات التشرد القسري غير المسبوق، وتزايد عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، وما يضعه ذلك من عبءٍ على كاهل الأمم المتحدة وجميع الشركاء المعنيين في الجهود الرامية للتصدي للتحديات الإنسانية والإنمائية، وتنسيق العمل الإنساني وتقديم المساعدات، خاصةً في ظلِّ النقص في التمويل اللازم.

ونوه بالدور البالغ الأهمية للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.. مشيرا الى أن دولة قطر كانت وستبقى أحد الدول الداعمة لهذا الصندوق الذي يُعدُّ أحد أنجع أدوات التمويل الإنساني العالمي.

وأشار الى أن دولة قطر حرصت دائماً على التفاعل والتعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة كافة التحديات التي تُعيق الوصول إلى عالمٍ آمنٍ ومستقرٍ يزخر بتنفيذ الالتزامات التي توافق عليها المجتمع الدولي في كافة المجالات، ومن بينها أهداف التنمية المستدامة والالتزام بعدم إغفال أحد.

وشدد السيد محمد يحيي المالكي على أنَّه لا بديل للتعاون والعمل المشترك لكي تنعم البشرية بعالمٍ يسوده سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وبالتالي تحقيق النتائج الجماعية التي تُقلِّل من الاحتياجات ومواطِن الضَعْف والمخاطر.

وقال إنه ايماناً من دولة قطر بهذه الثوابت في سياستها الداخلية والخارجية، وبالنظر إلى الضرورة المُلحَّة لإنهاء معاناة الملايين من البشر، فقد كانت قطر دائماً من الدول النشطة في مجال تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال جهود الدولة الدبلوماسية وعلاقاتها المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي، ودورها الفعال في التسوية السلمية للأزمات، ولا سيما في المنطقة العربية.

وأوضح أن دولة قطر تقدم الدعم لوكالات الأمم المتحدة، وتتعاون معها في جهودها الإنسانية في قطاع غزة إدراكاً منها لأهمية معالجة الوضع الإنساني في القطاع، وأثره الإيجابي في دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام.

وأكد السيد محمد يحيي المالكي أن قطر ستواصل جهودها الإنسانية للوفاء بالتزاماتها في إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في القطاع، مشيرا الى أنه في هذا الإطار افتتحت مؤخراً مدارس مدينة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المُقامة على أرض مدينة حمد السكنية جنوب غزة.